مصادر: الحكومة تعقد اجتماعات مكثفة لتنفيذ اتفاقيات فرنسا و«الاستعلامات»: حصاد الزيارة استثمارات وتسليح وتعاون أمنى

مصادر: الحكومة تعقد اجتماعات مكثفة لتنفيذ اتفاقيات فرنسا و«الاستعلامات»: حصاد الزيارة استثمارات وتسليح وتعاون أمنى
- إدارة الشركة
- إقامة دولة
- الأمن القومى المصرى
- الأوضاع فى ليبيا
- الاتحاد الأوروبى
- البحر المتوسط
- التجارة والصناعة
- التعاون الأمنى
- التعاون الاقتصادى
- أبعاد
- إدارة الشركة
- إقامة دولة
- الأمن القومى المصرى
- الأوضاع فى ليبيا
- الاتحاد الأوروبى
- البحر المتوسط
- التجارة والصناعة
- التعاون الأمنى
- التعاون الاقتصادى
- أبعاد
قال مصدر حكومى إن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، سيتلقى اليوم تقريراً بنتائج زيارة الرئيس السيسى وأعضاء من الحكومة إلى فرنسا من قبَل وزراء التعاون الدولى والتجارة والصناعة والنقل تتضمن إجمالى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وأشارت المصادر إلى أن «إسماعيل» وجّه بتكثيف الاجتماعات خلال الأيام المقبلة بسرعة إنجاز الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين.
ورصدت الهيئة العامة للاستعلامات حصاد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الثالثة إلى فرنسا فى مجالات الاقتصاد والتسليح والاستثمارات والتعاون الأمنى والعسكرى بين مصر وفرنسا، فضلاً عما حققه أول لقاء قمة مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من تفاهم سينعكس بالتأكيد على مسار العلاقات المصرية الفرنسية بشكل إيجابى. وقال تقرير للهيئة إن زيارة الرئيس السيسى للعاصمة الفرنسية باريس التى استغرقت 4 أيام تميزت بعدة خصائص، منها أن الرئيس عقد لقاءات منفردة مع أبرز قيادات ورموز الدولة الفرنسية وفى مقدمتهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ثم رئيس الوزراء إدوارد فيليب، ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) فرانسوا دوروجى، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسى جيرار لارشيه، ووزير الداخلية جيرارد كولوم، ووزيرة الجيوش الفرنسية السيدة فلورانس بارلى، ووزير الشئون الخارجية جان إيف لودريان، ووزير الاقتصاد والمالية برونو لومير، وسكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أنجل جوريا.
كما حرص الرئيس السيسى على زيارة مقار المؤسسات السياسية الفرنسية التى التقى قادتها، فزار قصر الإليزيه حيث التقى الرئيس ماكرون، وقام بزيارة قصر ماتينيون مقر رئاسة الوزراء، ومقر الجمعية الوطنية، ومقر وزارة الجيوش الفرنسية، ووزارة أوروبا والشئون الخارجية. ولا شك أن قيام الرئيس بزيارة هذه المؤسسات قد أتاح فرصاً أكبر للتواصل بين الجانبين وأكثر تأثيراً من مجرد لقاء هذه القيادات على هامش زيارته لرئاسة الحكومة أو فى مقر إقامته، وهى لفتة بروتوكولية قابلها الفرنسيون بكثير من التقدير والتجاوب والتعاون.
{long_qoute_1}
وأكد التقرير أن الجوانب الاقتصادية كان لها نصيب كبير من اهتمامات الرئيس السيسى خلال الزيارة، خاصة أن فرنسا شريك اقتصادى واستثمارى وتنموى كبير لمصر فى مجالات عديدة. فالتقى الرئيس رؤساء 25 شركة فرنسية بعضها يعمل فى مصر والبقية تسعى لدخول السوق المصرى للاستثمار وتنفيذ المشروعات. كما التقى قبل ذلك مع كل من رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، ورئيس شركة «داسو» المنتجة لطائرات الرافال المقاتلة، ورئيس شركة «نافال» للصناعات العسكرية البحرية. كما تم خلال الزيارة توقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم فى مجالات عديدة تبلغ قيمتها نحو 400 مليون يورو.
ووجّه الرئيس السيسى رسائل إعلامية عميقة الأثر إلى الشعب الفرنسى ومن خلاله إلى أوروبا والعالم من خلال حديثين مطولين مع اثنتين من أكبر وسائل الإعلام الفرنسية وأكثرها انتشاراً فى فرنسا وأوروبا، وهما صحيفة «لوفيجارو» وقناة «فرنسا 24» التليفزيونية، ثم من خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس ماكرون والذى شهد حديث الرئيس السيسى بقوة وثقة وإقناع عن كل ما يثار من تساؤلات تتعلق بالأوضاع فى مصر، خاصة حقوق الإنسان ومواقف مصر السياسية تجاه العديد من القضايا، إلى جانب الأبعاد الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية لزيارة الرئيس لباريس، فقد برز خلالها على نحو لافت الطابع الودى والدبلوماسى الرفيع الذى تمثّل فى الاستقبال الحافل الذى قوبل به الرئيس السيسى فى باريس، حيث رافقت مقاتلات فرنسية ومصرية من طراز «رافال» الطائرة الرئاسية المصرية، بعد دخولها المجال الجوى الفرنسى ترحيباً بزيارة الرئيس السيسى لفرنسا، وحلقت 3 طائرات مصرية على الجانب الأيمن من الطائرة الرئاسية المصرية، فيما حلقت على جانبها الأيسر 3 طائرات فرنسية، فى ترحيب ملحوظ يتناسب مع مكانة الزائر والمكانة التاريخية والثقافية لمصر فى نفس الشعب الفرنسى.
وكشف الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفى المشترك أنه ناقش مع «ماكرون» سبل مكافحة الإرهاب الآثم الذى عانت مصر وفرنسا من شروره، كما تناولا تطورات الأوضاع فى ليبيا التى يمثل تحقيق الاستقرار والأمن بها أهمية خاصة لكلتا الدولتين، فى ظل تأثيره المباشر على الأمن القومى المصرى والفرنسى ومنطقة البحر المتوسط. وأضاف الرئيس: «تناولنا الجهود المصرية الناجحة فى تحقيق المصالحة الفلسطينية، وأهمية استعادة الزخم لاستئناف عملية السلام، وكذا تطورات الأوضاع فى سوريا والعراق ومنطقة الساحل والصحراء بالقارة الأفريقية، وتبادلنا الرؤى حول سبل المعالجة الشاملة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى عقب توقيع وثيقة أولويات المشاركة لتعزيز التعاون بين الجانبين فى يوليو الماضى».
ورداً على سؤال عما إذا كانت محادثاته مع الرئيس السيسى تطرقت إلى حقوق الإنسان، قال الرئيس الفرنسى ماكرون: «أنا مدرك للظروف الأمنية التى يتحرك فيها الرئيس السيسى، لديه تحدٍّ بشأن استقرار بلاده ومكافحة تطرف دينى عنيف، ولا يمكن أن نتجاهل هذا»، مضيفاً: «أنا أؤمن بسيادة الدول ولا أعطى دروساً للآخرين، كما لا أحب أن يعطى أحد دروساً لبلادى». وشدد «ماكرون» على أن «فرنسا تدافع عن حقوق الإنسان ومن مصلحة الرئيس السيسى أن يسهر على الدفاع عن حقوق الإنسان فى إطار تقرره الدولة المصرية وحدها».
وقد تدخل الرئيس السيسى بدوره، قائلاً للصحفيين: «أنا معنىّ بالإجابة عن مسألة حقوق الإنسان فى مصر»، مضيفاً: «نحن حريصون على حقوق الإنسان، لكن يجب أن تأخذوا بالاعتبار أننا فى منطقة مضطربة جداً، وهذا الاضطراب كاد يحوّل المنطقة إلى بؤرة تصدر الإرهاب إلى العالم كله». وأكد الرئيس أنه حريص على إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة، قائلاً: «إن الشعب المصرى لا يقبل بأى شكل من أشكال الممارسة العنيفة والديكتاتورية وعدم احترام حقوق الإنسان، لكننى مسئول عن مائة مليون مواطن يجب تأمين الحماية لهم».