«مطروح والسلوم»: القصاصون عين ساهرة على العناصر الخطرة

«مطروح والسلوم»: القصاصون عين ساهرة على العناصر الخطرة
- أعمال التهريب
- التطور التكنولوجى
- الحياة اليومية
- الشيخ عمر راجح
- الصحراء الغربية
- العناصر الخطرة
- العين الساهرة
- المناطق الصحراوية
- آبار المياه
- آثار
- أعمال التهريب
- التطور التكنولوجى
- الحياة اليومية
- الشيخ عمر راجح
- الصحراء الغربية
- العناصر الخطرة
- العين الساهرة
- المناطق الصحراوية
- آبار المياه
- آثار
يُعرف عن قصاصى الأثر بمحافظة مرسى مطروح أنهم على دراية كاملة بأسرار الصحراء وما يحدث فى دروبها، فهم العين الساهرة التى تراقب العناصر الخطرة والإرهابيين وعدد السيارات التى عبرت من مكان ما، وكذلك المهربين والغرباء الذين مروا من مدن المحافظة.
يقول الحاج كريم أبوكامل المعبدى: قص الأثر من أهم الأشياء لدينا فى الصحراء خاصة بمنطقة السلوم، فالجميع يحتاجون قصاص الأثر، لأنه بدونه سيحدث خلل فى الحياة اليومية، وتحديداً فى المناطق الصحراوية، فإذا تعرضت قبيلة أو أحد المواطنين فى السلوم لسرقة يأتون إلى قصاص الأثر ليعرف الجره «أثر مكانه فى الصحراء» وعندما يكون هناك سطو يهرب السارق فى الصحراء بسيارة أو يسرق عدداً من الأغنام أو يسرق شيئاً ثميناً من منزل أو خلاف ذلك ويهرب، فيتم قص أثره ونصل إليه ونقوم بمعرفته وضبطه. ويضيف لـ«الوطن»: «حتى الأشياء التى تضر المواطنين من الأفاعى والثعابين يتم تحديد جرتها ومعرفة أين ذهبت ونقوم بقتلها قبل أن تهاجم الناس أو تتسلل إلى المنازل»، ويشير «المعبدى» إلى أن المسئولين يستعينون بقصاصى الأثر لمعاونتهم فى أعمال التهريب والإرهاب ووجود عناصر غريبة عبرت من الصحراء من أماكن معينة من عدمه، وكم عدد السيارات التى مرت، وهل هى محملة أم خالية، ويضيف: «نستطيع أن نعرف كم عدد الأفراد على متن كل سيارة من أثر العجلات على رمال الصحراء، فإذا كانت السيارة خالية تظهر من علامة الكاوتش وإذا كانت ثقيلة ومحملة لها شكل آخر يترك بصمة معينة فى الصحراء، كما لا يقتصر عمل قصاص الأثر على ذلك، بل يستعين به الصيادون فى الرحلات الطويلة فى عمق الصحراء لمسافات طويلة من السفر والدخول فى الصحراء للصيد، ومنها صيد الغزال والأرانب البرية، التى تشغل عدداً كبيراً من هواة الصيد فى الصحراء الغربية، فالقصاص هو الدليل لهم لمعرفة وجود الغزلان بأى منطقة صحراوية وأين تعيش من خلال آثار حوافرها فى الأرض وفى أى اتجاه تحركت، بجانب أماكن آبار المياه التى بدونها لا يستطيع أى مواطن المكوث فى الصحراء ومن السهل بدونها أن يفقد حياته».
{long_qoute_1}
ويقول الشيخ عمر راجح، شيخ قبيلة أولاد موسى بسيوة، إن قصاص الأثر فى الصحراء هو خبير بمعرفة الدروب والغزو الذى يأتى للدولة من أى مكان، فيعرف أثره وأثر العدو وغالباً يكون قصاصو الأثر من قبيلة واحدة، مثل سيوة فقبيلة الجواسيس كانوا يعيشون فى الصحراء ويعرفون كل ما يدور فيها ويعتمدون على موهبتهم التى حباهم الله بها بجانب الخبرة فى الدراية بجميع الأشياء والحياة داخل الصحراء، وتابع راجح: «القصاص عندما تتم الاستعانة به سواء من جانب المواطنين أو الحكومة لمعرفة أثر شىء بالصحراء، فهو الوحيد الذى يعرف إذا كان هناك أثر لقدم مواطنين أو دواب ومواش أو سيارات ونوعها وأعدادها ومن أين جاءت وفى أى طريق ذهبت، وأكد أن أكثر أوقات تتم الاستعانة فيها بقصاصى الأثر هى أوقات الغزو، فعلى الرغم من التطور التكنولوجى إلا أنه وحتى الآن هو الكشاف الوحيد والخبير بدروب الصحراء الذى يعرف ماذا يحدث فى الصحراء، ومن أين دخل الغزاة أو العناصر الخطرة، ويحدد منذ متى هل منذ يوم أو اثنين أو أكثر أو أقل، وأين ذهبوا، وهناك شواهد يستطيع من خلالها قصاص الأثر معرفة ذلك، وهى كم الحطب الذى استخدموه فى المكوث فى الصحراء، والمكان الذى جلسوا به، نوعية الأكل الذى تناولوه من خلال بقاياه، وهل معهم إبل أم سيارات وما نوعها، وكم عددها كما أنه يعرف من أى بلد هؤلاء، خاتماً حديثه قائلاً: «قصاصو الأثر بالصحراء لا غنى عنهم».