من هم قصاصي الأثر التي استخدمتهم الشرطة لملاحقة "إرهابيي الواحات"؟

من هم قصاصي الأثر التي استخدمتهم الشرطة لملاحقة "إرهابيي الواحات"؟
أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها، أمس، أن عملية الواحات التي وقعت أحداثها أول أمس، خلفت 16 شهيدا و13 مصابا من قوات الأمن، علاوة على فقدان أحد الضباط.
وقالت الوزارة، إن البحث جار عن ضابط مفقود خلال المداهمات، مؤكدة أن عملية التمشيط ما زالت مستمرة.
وتحدثت مصادر أمنية عن استعانة الوزارة بـ"قصاصين الأثر"، للعثور على عناصر الشرطة التائهين في الصحراء، بالإضافة إلى تتبع الإرهابيين.
وقال اللواء محمد مطر، مدير أمن شمال سيناء الأسبق، إن قصاصي الأثر هم أشخاص من البدو على دراية كاملة بالمكان والجبال، وهم يشبهون الهجانة ويكون لديهم الجمال وبحوزتهم كلاب بوليسية، ولديهم قدرة كبيرة على التتبع ومعرفة الطريق في الصحراء.
وأوضح "مطر" لـ"الوطن"، أن قصاصي الأثر لا يتواجدوا سوى عند دخول أشخاص داخل منطقة جبلية وعرة، وهو شخص من البدو يعرف المنطقة جيدًا ويكون مجندًا من الشرطة ومعروفًا لديهم، ويمشي وراءه رجال، مضيفًا أن كلاب القصاصيين لديها القدرة على شم ملابس الأشخاص التائهين القديمة والعثور عليهم.
ومن جانبه أشار العقيد حاتم صابر، الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب، إلى أن قصاصين الأسر موجودين في كل المناطق الجبلية بشمال سيناء والصحراء الغربية على حد سواء، مضيفًا أنها مهنة يختص بها البدو فقط لقدرتهم الخاصة في معرفة وقراءة خطوات التائهين، إذا كانوا يمشون أو يزحفون أو حتى معرفة شكل الخطوات في الصحراء إذا كانت لنساء أو لرجال.
وأضاف "صابر"، أن قصاصيين الأثر شاركوا قديمًا في عمليات تطهير جبل الحلال في شمال سيناء، وكان لهم دورًا مهمًا حينها، مؤكدًا عدم استبعاده استعانة العناصر الإرهابية أنفسهم بقصاصين الأثر لمهاجمة عناصر قوات الأمن خلال هجومها أمس.