أزمة فى مدارس المكفوفين بعد تأخر طبع كتب «برايل»

كتب: مصطفى علام

أزمة فى مدارس المكفوفين بعد تأخر طبع كتب «برايل»

أزمة فى مدارس المكفوفين بعد تأخر طبع كتب «برايل»

سادت حالة من الغضب وعدم الرضا بين عدد من الطلبة المكفوفين وأولياء أمورهم فى صفوف دراسية مختلفة، بسبب عدم طبع الكتب الدراسية المخصّصة لهم حتى الآن، المطبوعة بطريقة «برايل» نتيجة إلغاء وزارة التربية والتعليم التعاقد مع المركز المسئول عن طبع هذه الكتب وإعطاء حق الطبع إلى جهات أخرى، مما اضطر الطلبة وأولياء الأمور إلى البحث عن بدائل أخرى، فى محاولة لحل مشكلة غياب الكتب.

يقول محمد طارق، 14 سنة، طالب بالصف الثالث الإعدادى، بمدرسة طه حسين للمكفوفين: «عدم وجود الكتب حتى الآن ضرر كبير لينا.. مش عارفين نذاكر من غير الكتب»، موضحاً أن مادة مثل اللغة الإنجليزية لا يمكن أن تدرس بطريقة السمع، لا بد من وجود القاموس أو الكتاب الخاص بها، متسائلاً: «أين الحصيلة اللغوية اللى هادخل بها الامتحان نتيجة استذكارى للدروس من الكتب».

{long_qoute_1}

الضرر لم يقتصر على الطالب فقط، بل امتد ليشمل المعلم الذى أصبح يعتمد على الكتب العادية فى الشرح، بدلاً من «البرايل»، على حسب قول «طارق محمد»، أحد أولياء الأمور: «إحنا كمان بنعانى، لأنى باضطر أشترى كتب خارجية لابنى علشان يعرف يذاكر، لكن المشكلة كمان أنها مش موجودة».

«العام الماضى، الكتب جاءت فى آخر شهر فى التيرم، والسنة دى بيقولوا إن مفيش أمل».. هكذا بدأ كلام ولى أمر التلميذ «محمد عبدالله» فى الصف السادس الابتدائى، بمدرسة النور للمكفوفين بالمهندسين، مبدياً استياءه من هذه الأزمة بقوله: «مفيش رعاية ولا اهتمام، وبنشتكى للوزارة، ومفيش رد».

من داخل مركز النور للمكفوفين بجسر السويس، الذى أنشئ عام 1956، وخُصص لطبع الكتب الدراسية على طريقة «برايل» منذ السبعينات من القرن الماضى، فعلى حد قول محمد عبدالخالق، أحد الموظفين بالمركز، فإن المطبعة كانت تطبع 100 ألف نسخة سنوياً، وتتحصّل على حق الطبع من الوزارة، بمبلغ يتراوح بين 5 و7 ملايين جنيه، لكن المشكلة بدأت العام الحالى، بعد أن استقال مجلس إدارة المركز، فعيّنت وزارة التضامن مجلساً بديلاً، طالب الوزارة بزيادة سعر الطلبية، نظراً لارتفاع أسعار الورق، فرفضت الوزارة، التى لم تكتفِ بذلك، بل استبعدت المجلس قانونياً، وحرمته من دخول المناقصة، وسحب حق الطبع منه، وإسناده إلى جهات أخرى.


مواضيع متعلقة