في 5 أيام.. كيف تعاملت "الداخلية" مع حادث الواحات الإرهابي؟

في 5 أيام.. كيف تعاملت "الداخلية" مع حادث الواحات الإرهابي؟
16 شهيدًا من قوات الأمن، إلى جانب مقتل 15 إرهابيًا.. تلك هي حصيلة حادث الواحات الإرهابي، الذي وقع الجمعة الماضي، في منطقة الكيلو 135 من طريق الواحات بعمق الصحراء، ومنذ تاريخ الحادث، اتخذت وزارة الداخلية عدة إجراءات لملاحقة الإرهابيين، والثأر للشهداء.
فبعد ساعات من الحادث الإرهابي، أصدرت الوزارة بيانًا مقتضبًا، ذكرت فيه أنه استكمالاً لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية، ووردت لقطاع الأمن الوطني، معلومات حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق "أكتوبر - الواحات" بمحافظة الجيزة مكاناً للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية.
وأكد البيان الرسمي، أنه تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر.
وسارعت الوزارة بعد البيان بنشر صور لعدد من العناصر الإرهابية، الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات.
وفي اليوم التالي للحادث، أصدرت الوزارة بيانًا تفصيليًا حول الحادث، أعلنت فيه حصيلة الشهداء من قوات الأمن، والذي بلغ عددهم 16، إضافة إلى مقتل 15 إرهابيًا.
وجاء فى بيان الداخلية، أنه في وقت لاحق تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا، والذين تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة.
بيان آخر للداخلية، صدر بعد الحادث بيومين، ينفي صحة ما تم تداوله من تسجيلات صوتية منسوبة لأحد الناجين من حادث الواحات، يروي فيه تفاصيل الهجوم، حيث أكدت عدم مسؤوليتها عن التسجيلات الصوتية التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، مضيفة أن ما تم تداوله من تسجيلات تحمل في طياتها تفاصيل غير واقعية لا تمت بصلة لحقيقة الأحداث التي شهدتها المواجهات الأمنية بطريق الواحات.
كما زار اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، المصابين من رجال الشرطة في حادث الواحات، والذين يتلقون العلاج بمستشفى الشرطة، حيث اطمأن على حالتهم الصحية وأوجه الرعاية الطبية المقدمة لهم.
وميدانيًا، كشفت مصادر أمنية، اليوم الأربعاء، أن فرقًا أمنية تضم ضباط من قطاع الأمن الوطني والأمن العام، وضباط من إدارة البحث الجنائي، بمديريات أمن الجيزة والفيوم والمنيا، شنّت فجر اليوم عدة حملات، لتمشيط منطقة الواحات الممتدة على حدود الفيوم والمنيا، وتتبع خط هروب المتهمين لضبطهم، بعد "اشتباكات الواحات" التي وقعت الجمعة الماضي.