توابع حادث «الواحات»: وزير الداخلية يطلب مراجعة معلومات المصادر السرية وملفات الإرهابيين المضبوطين

كتب: محمد بركات ومحمود الجارحى

توابع حادث «الواحات»: وزير الداخلية يطلب مراجعة معلومات المصادر السرية وملفات الإرهابيين المضبوطين

توابع حادث «الواحات»: وزير الداخلية يطلب مراجعة معلومات المصادر السرية وملفات الإرهابيين المضبوطين

قالت مصادر أمنية مطلعة إن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أصدر تعليمات مشددة لمساعديه وقيادات قطاعى الأمن الوطنى والعام بضرورة إخضاع معلومات جميع المصادر السرية والمرشدين واعترافات المتهمين المحبوسين فى قضايا إرهابية لمراجعة دقيقة خلال الفترة المقبلة وربطها دائماً بتحريات معمقة، خاصة المعلومات التى يتم الحصول عليها من المحبوسين الذين أدلوا بمعلومات مختلفة عن الجماعات التكفيرية خاصة من حركتى «حسم» و«جند الخلافة» وجماعة الإخوان.

{long_qoute_1}

وحسب المصادر التى تحدثت لـ«الوطن» فقد طالب الوزير بتلك المراجعات خلال اجتماع مصغر مع عدد من القيادات الأمنية أمس وأمس الأول، الذى قدم خلاله تقريراً عن اشتباكات الواحات وأوجه القصور وخطوط سير العمليات خلال التعامل مع تلك العناصر ونوعية تسليح القوات. وحول الهوية المحتملة لتلك العناصر الإرهابية، قالت المصادر إن الأجهزة الأمنية حالياً فى طور جمع المعلومات من خلال عناصر أمن بحثى وسياسى ومصادر قبلية بخلاف تطوير مناقشة نحو 66 متهماً فى قضايا إرهابية كانوا على علاقة بمعسكرات تدريبية للإرهابيين فى مناطق جبلية وصحراوية، مشيرة إلى أن المعلومات لم تقدم أدلة قاطعة حتى الآن حول هوية المتهمين. ووفقاً للمصادر فإن المتهم المحتمل الأول هو هشام العشماوى الهارب بليبيا، خاصة أن مجموعته الإرهابية المنضوية تحت قيادته فى تنظيم المرابطين والتابعة تنظيمياً للقاعدة معظمهم من ضباط سابقين وإذا كان هذا الاحتمال صحيحاً فإن هذا يفسر الاحترافية القتالية خلال الاشتباكات والخبرة القتالية العالية فى استخدام أسلحة مثل الهاون الذى يحتاج لمحترف للتعامل معه والذى يحتاج إلى حسابات رياضية فى الإطلاق ومضاهاة بإحداثيات جغرافية للإطلاق. واستدركت المصادر أن عمليات هشام العشماوى وجماعته تهتم بإحداث خسائر فادحة فى وقت سريع وبأداء عنيف لكن ما حدث فى الواحات كان يميل إلى الاستعراض والعنف فى آن واحد وهو ما تميل إليه حركة حسم التى ترجح المصادر ارتباطها مؤخراً بعناصر تكفيرية فى ليبيا دفعت إليها بعناصر أجنبية شاركوا فى التدريب وفى العمليات والإمداد بالسلاح والمركبات المصفحة.

وميدانياً، قال مصدر أمنى إن طائرات استطلاع قامت بعمليات بحث وتصوير حرارى فى محيط 500 كيلومتر من الواحات وحتى الحدود الغربية ورصدت مجموعة من النقاط المضيئة فى قلب شعاب ووديان ودروب جبلية يعتقد أنها تجمعات لعناصر إرهابية وهو ما دفع الأجهزة المعنية للاستعانة بمشايخ قبائل لمعرفة أماكن تلك التجمعات وكيفية الوصول إليها.

وقامت فرق البحث المكونة من ضباط بقطاع الأمن الوطنى والأدلة الجنائية بجمع عدد من فوارغ قذائف «الهاون والجرينوف والآر بى جيه والآلى» من موقع الاشتباكات وتبين وفقاً للمعاينات المبدئية أن قذائف الهاون تم إطلاقها من مسافة لا تقل عن 4 كيلومترات، أما قذائف «الآر بى جيه» فتم إطلاقها بشكل مباشر والتحامى من مسافة 150 إلى 200 متر بينما تم إطلاق أعيرة الجرينوف من مسافات تتراوح بين 600 إلى 800 متر ومن ارتفاعات عالية، أما أعيرة الأسلحة الآلية فتم إطلاقها بشكل مباشر من مسافات قريبة وكان مطلقوها يستخدمون سيارات دفع رباعى فى مسرح الاشتباكات.

وشرحت المصادر أنه كان هناك 3 مأموريات من مديرية أمن الجيزة، والفيوم، والمنيا، تضم قرابة 40 ضابطاً من قطاع الأمن الوطنى والعمليات الخاصة، وإدارة البحث الجنائى بالمديريات الثلاث، وأنهم تحركوا فى توقيت واحد، لمحاصرة العناصر الإرهابية فى الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية، نظراً لاختباء المتهمين فى منطقة حدودية بين المحافظات الثلاث.

وأوضحت المصادر أن مأمورية الجيزة وصلت إلى مكان قريب من اختباء الإرهابيين وفور وصولهم أطلق المتهمون قذائف هاون وجرينوف على القوة الأمنية ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والإرهابيين استمرت عدة ساعات، مما أسفر عن استشهاد 16 ضابطاً ومجنداً ومقتل وإصابة 15 من الإرهابيين.

وفى سياق ذى صلة، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، القبض على 12 إرهابياً من عناصر حركة حسم الإخوانية فى الفيوم، وبحيازتهم أسلحة وذخيرة. وقالت فى بيان صحفى: «فى إطار جهود الوزارة الرامية لملاحقة كوادر الحراك المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية والمرصود تصاعد نشاطهم التنظيمى الهادف للإعداد لتنفيذ العمليات العدائية لضبطهم وإفشال مخططاتهم، توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى حول إصدار قيادات الجماعة الإرهابية تكليفات مؤخراً لعناصرها بمحافظة الفيوم المنتمين لكيانها المسلح المستحدث «طلائع حسم» بتكثيف نشاطهم العدائى بهدف زعزعة الاستقرار». واعترف المتهمون بانضمامهم لمجموعات ما يسمى بطلائع حسم الإرهابية وتلقيهم تدريبات راقية على استخدام السلاح وإعداد العبوات المتفجرة وتم تكليفهم برصد أهداف ومنشآت أمنية خاصة أقسام الشرطة والسجون تمهيداً لاستهدافها فى توقيتات متزامنة، كذا مشاركتهم فى الإعداد لمحاولات اغتيال رجال الشرطة وبعض الشخصيات العامة. كما أسفرت عمليات الفحص الفنى للأسلحة المضبوطة عن سابقة استخدام اثنين منها فى واقعتى إطلاق النيران على (سيارة أحد رجال القضاء بنطاق مركز مطاى محافظة المنيا بتاريخ 18 يناير 2015 نقطة شرطة أبوكساه دائرة مركز أبشواى بمحافظة الفيوم بتاريخ 22 مايو 2015). وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وباشرت نيابة أمن الدولة التحقيق مع المتهمين.


مواضيع متعلقة