"أوقاف الإسكندرية": الإسلام وضع أسسا للعلاقة بين الزوجين والأبناء

"أوقاف الإسكندرية": الإسلام وضع أسسا للعلاقة بين الزوجين والأبناء
- أمسيات دينية
- أوقاف الإسكندرية
- الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
- السنة النبوية
- العمل الدعوى
- الفكر الوسطى
- القرآن والسنة
- أمسيات دينية
- أوقاف الإسكندرية
- الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
- السنة النبوية
- العمل الدعوى
- الفكر الوسطى
- القرآن والسنة
نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية أمسيات دينية تحت عنوان "الأسرة المثالية فى القرآن والسنة"، في إطار تنشيط العمل الدعوي المكثف الذي تقوم به وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير بالقرآن الكربم والسنة النبوية المطهرة، تحت إشراف كامل من الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وقال "العجمي"، في بيان لأوقاف الاسكندرية، إن دعوة الإسلام للزواج لبناء الأسرة شملت تحديد المعايير والأسس، التي يجب على أساسها اختيار هذا الزوج أو هذه الزوجة، مع الإعلاء من معيار الالتزام والتديُّن الذي بتوفُّرِه تَتَحَقَّق السكينة والاستقرار، وربما بهذا التديُّن يُمكن تجاوُز ما يقع مِن مشكلات وخلافات، والذي بغيابه لا مناص من حياة النكد والاضطراب.
وأضاف أن الإسلامَ وَضَعَ أُسُسًا لطبيعة العلاقة بين الزوجين المؤسسين للأسرة، وحَدَّدَ موقع كلٍّ منهما، إدراكًا منه بتلك الطبيعة البشرية للطرفين، التي تعني حتمية وُقُوع الخلاف نتيجة اختلاف الأمزجة، والتفاوُت بين العقول والمشاعر، فالزواج علاقة لا تقوم على الصراع ومحاولات كلِّ طرف لإثبات ذاته؛ لكنها تقوم على الودِّ والحبِّ والحنان، وشَدَّدَ القرآنُ الكريم على ضرورة أن يعاشرَ الرجل زوجته بالمعروف، وأن يرفق بها، وأن يحسنَ الإنفاق عليها.
وشدد العجمي على أن وجود الأبناء يأتى كثمار لهذه العلاقة، وتتويجٍ لها، ولتكتمل بذلك عناصرُ وأركان الأسرة، بل إنَّ الأولاد هم امتداد هذه الأسرة التاريخي والمستقبلي؛ حيث سيعول عليهم فيما بعدُ القيام بمسؤولية تكوين أُسَر أخرى؛ لهذا فإنَّ الإسلامَ يفرض على الأبوين واجب إعدادهم، وأن يبذلا قصارى جهدهما؛ من أجل تقديمهم كعناصر نافعة وصالحة لمجتمعهم المسلم. فحَثَّ الإسلامُ الأبوين على حُسن اختيار أسماء أبنائهم، حتى لا يصابَ الابنُ بالضِّيق من اسمه، إن كان شاذًّا أو مثيرًا للسُّخرية والاستهزاء، وأن يحرصَ الأبوان على عدم إيذاء مشاعرهم بكثرة الخلافات فيما بينهما أمام هؤلاءِ الأبناء، وأن يحسنوا تربيتهم وتعليمهم، وأن يعدلا بينهم، وأن يرفقا بهم.
واختتم "العجمي" حديثه بتأكيد أن الإسلامُ وجه الأبناءَ على طاعة الوالدين والبر بهما؛ بل إنَّه طَالَبَ بطاعتهما المطلَقة، باستثناء ما فيه معصية لله أو شرك، وحتى في هذه الحالة، فلا بُدَّ من حُسن العِشْرة.