الكنيسة الأرثوذكسية المصرية توفد قافلة طبية إلى إثيوبيا

كتب: اكرم سامي

الكنيسة الأرثوذكسية المصرية توفد قافلة طبية إلى إثيوبيا

الكنيسة الأرثوذكسية المصرية توفد قافلة طبية إلى إثيوبيا

في إطار الحرص على تعزيز العلاقات الشعبية المصرية- الإثيوبية، والرغبة في دعم أواصر وروابط الصداقة والود بين الشعبين الشقيقين، قامت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالتنسيق مع السفارة المصرية في أديس أبابا بتنظيم قافلة طبية مُتخصصة في جراحات العمود الفقري إلى إثيوبيا خلال الفترة من 12 – 21 أكتوبر 2017، برئاسة الدكتور كمال إبراهيم، أستاذ جراحات العمود الفقري بجامعة لويولا شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، وعضوية فريق طبي مكون من 14 طبيبا.

وأكد السفير أبو بكر حفني محمود سفير مصر لدى إثيوبيا، في بيان اليوم، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته مستشفى "أبيت" الإثيوبية مقر نشاط القافلة الطبية المصرية في إثيوبيا على قوة علاقات التعاون المصرية- الإثيوبية في المجال الطبي وتسيير القوافل الطبية، وهو المجال الذي يُعزز بشكل مُباشر من العلاقات الشعبية بين البلدين، مُشيراً إلى أن مُهمة القافلة الطبية المصرية لا تقتصر فقط على إجراء جراحات العمود الفقري الدقيقة للحالات الإثيوبية، بل تمتد إلى نقل الخبرات عبر تدريب فريق طبي إثيوبي على إجراء تلك الجراحات، والتي لا يتواجد مراكز وفرق طبية لإجرائها سوى في مصر وغانا فقط حالياً بإفريقيا، ما يعكس صدق الرغبة المصرية في دعم الأشقاء في إثيوبيا.

وأوضح الدكتور كمال إبراهيم أن زيارته الحالية هي الرابعة له إلى إثيوبيا خلال الأعوام الثلاث الماضية، وبما يعكس عزمه الشخصي وفريقه المُساعد، وبدعم السفارة المصرية ومُمثلي الكنيسة المصرية في إثيوبيا، على دفع وترقية مستوى جراحات العمود الفقري في إثيوبيا، مُشيراً إلى قيام القافلة المصرية بإجراء ما لا يقل عن جراحتين يومياً خلال فترة وجودها في أديس أبابا، حيث تستغرق جراحة العمود الفقري ما لا يقل عن 6 ساعات في المتوسط، فضلاً عن الاستمرار في تدريب فريق طبي إثيوبي على إجراء تلك الجراحات بشكل مُستقل في المُستقبل القريب، ومن ثم إنشاء أول مركز لجراحات العمود الفقري في إثيوبيا.

على جانب آخر، أعرب مسؤولو القطاع الصحي الإثيوبي والفريق الطبي الإثيوبي المُتدرب عن تقديرهم الشديد للتعاون الطبي مع مصر الذي يمتد لسنوات عديدة، وقدموا الشكر إلى مصر حكومةً وشعباً على تلك الجهود المُخلصة، وخاصةً تلك المُتعلقة بالقافلة الطبية المعنية بجراحات العمود الفقري التي تزور إثيوبيا مرتين سنوياً بانتظام منذ عام 2014، حيث قامت بإجراء ما يقرب من إجمالي 80 جراحة لحالات حرجة إثيوبية.

وحرص السفير خلال فترة وجود القافلة الطبية المصرية في إثيوبيا على عقد لقاء بدار السكن المصري يجمع مسؤولي القافلة وممثلي الكنيسة المصرية في أديس أبابا بعدد من رموز المُجتمع والمسؤولين الإثيوبيين، بهدف التعريف بجهود القافلة المصرية واستعراض سُبل تعزيز العلاقات الطبية بين البلدين، وبما يُحقق مصالح الشعبين المصري والإثيوبي.


مواضيع متعلقة