في الذكرى الماسية لها.. كيف انتهت معركة العلمين؟

كتب: سلوى الزغبي

في الذكرى الماسية لها.. كيف انتهت معركة العلمين؟

في الذكرى الماسية لها.. كيف انتهت معركة العلمين؟

75 عاما مرت على واحدة من المعارك التي دارت فوق الصحراء الغربية المصرية، التي اختلطت فيها الرمال بدماء الأبرياء، الذين زُج بهم في حرب بين النازيون والفاشيون، ليأتوا على الشعوب الدمار والخراب، واعتبرها التاريخ نقطة تحول فاصلة في مجريات الحرب العالمية الثانية.

واليوم، تحيي مصر ذكراها، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وممثلو ما يزيد عن 35 دولة، تخليدًا لذكرى من لقوا حتفهم في "معركة العلمين".

في 23 أكتوبر 1942، اندلعت معركة العلمين التي استمرت لنحو أسبوعين، بين القوات الألمانية والإيطالية بقيادة "إرفين رومل"، والقوات البريطانية بقيادة برنارد مونتجمري، الذي كان مُعينًا حديثًا لقيادة الجيش البريطاني، وفرض بدوره مجموعة جديدة من القوانين والتعليمات الصارمة حتى صار جيشه قويًا من ناحية الجنود والعتاد.

نشبت الحرب بين قوتين "الحلفاء"، التي تضم دول (بريطانيا فرنسا الاتحاد السوفيني وانضمت أمريكا في عام 1941) وقوات "المحور"، التي تضم دول (ألمانيا وإيطاليا وانضمت اليابان عام 1941)، وضم المعسكرين دولا حاربت إلى جانبهم أو دعمتهم في أثناء القتال، ودعمت مصر بريطانيا في أثناء الحرب بموجب نص معاهد 1936، وشاركت بالجنود والمعدات الحربية والسفن الحربية التي صنّعها المصريون، بعد أن كانت مصر ملتزمة الحياد في أيام المعركة الأولى، لولا ضغط بريطانيا على الملك فاروق، وموافقه رئيس الوزراء مصطفى النحاس وقتها، بشرط أن تغادر مصر وتعلن استقلالها.

وبينما كان يتعافى رئيس الوزراء البريطاني تشرشل من نوبته القلبية الأولى، حرص على التوجه إلى صحراء العلمين لتشجيع جيشه، وقضى أوقاتًا سعيدة بينهم والتقى مونتجمري.

توصف "معركة العلمين" بأنها كانت من أهم معارك الدبابات على مدار التاريخ، حيث أدت نتائجها إلى طرد النازيين (قوات المحور) من شمال إفريقيا، بعد خسائر ضخمة لحقت بهم في البشر والعتاد، فلم يكن يعرف المحاربون أين هم من الحق والحقيقة، ولم يكن أمامهم سوى الحرب، فمات الكثير منهم على الصحراء الغربية، ودُفن أكثر من 7350 جنديا بمقبرة العلمين الحربية التابعة لهيئة الكومنولث لمقابر الحرب، بينهم أكثر من 800 جنديٍ لم يتمكن أحد من تحديد هوياتهم.


مواضيع متعلقة