"التعليم العالي": مصر ترتبط بإفريقيا حضاريًا وتاريخيًا وجغرافيًا

"التعليم العالي": مصر ترتبط بإفريقيا حضاريًا وتاريخيًا وجغرافيًا
انطلقت، اليوم، فعاليات الاجتماع الثاني للجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا التابعة للاتحاد الإفريقي على مستوى الخبراء ومندوبي الدول والمنظمات العاملة في مجالات العلوم والتعليم والتكنولوجيا على مستوى القارة الإفريقية، برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذي يعقد بالقاهرة، بحضور الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون البحث العلمي، والدكتور هانى الشيمى مستشار وزير التعليم العالي للشئون الإفريقية ورئيس اللجنة الفنية للتعليم والعلوم والتكنولوجيا على مستوى خبراء القارة الغفريقية، ود. مهاما أودراوجو مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الإفريقي، وبمشاركة مندوبى الدول الإفريقية وممثلي التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بالقارة الإفريقية وعددهم 54 دولة.
وفى بداية كلمته، نقل عصام خميس إلى الحضور تحيات الدكتور خالد عبد الغفار وتمنياته للحضور بإقامة طيبة في مصر، وتطلعه إلى نجاح المؤتمر فى الخروج بتوصيات واضحة يمكن تنفيذها على أرض الواقع فى إطار زمنى محدد، مؤكدًا أن مصر تربتط بأفريقيا إرتباطًا وثيقًا حضاريًا وتاريخيًا وجغرافيًا، مشيرًا إلى أهمية التعاون الإفريقى وإقامة شراكات متعددة فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا على مستوى الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية.
ومن جانبه، أكد الدكتور هانى الشيمى، أن العلاقات المصرية مع القارة الإفريقية ترجع إلى قدم التاريخ، مشيرًا إلى أهمية تعميق وتوثيق العلاقات المصرية الإفريقية في كافة المجالات العلمية والتعليمية والبحثية، وخاصة فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا باعتبارها من المجالات المهمة فى دفع عملية التنمية، مشيرا إلى أن انعقاد فعاليات هذا الاجتماع بالقاهرة تأتي تتويجًا للدور المصري الفاعل في مجال التعليم والبحث العلمي على المستوى الإفريقي، مضيفا أنه سيتم رفع القرارات التي ستنتهى إليها هذه اللجنة بعد اعتمادها من وزراء التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا إلى رؤساء الدول الإفريقية لمناقشتها خلال القمة المزمع عقدها في يناير المقبل.
ومن جانبه وجه د. مهاما أودراوجو مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الإفريقي الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافة المؤتمر والتنظيم الجيد، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يعد فرصة طيبة لمناقشة ما تم تحقيقه خلال العامين الماضيين منذ انعقاد الدورة الأولى فى أديس أبابا بأثيوبيا عام 2015، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية تواجه العديد من التحديات التى تتطلب تكاتف الجهود من أجل التغلب عليها، مؤكدا أهمية التنسيق بين دول القارة فى رسم السياسات والاستراتيجات فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا وتطبيقها على الجامعات والمدراس والمؤسسات البحثية وذلك فى ضوء التطورات السياسية والاقتصادية المتلاحقة التى تشهدها القارة الإفريقية.
وأشار د. مهاما إلى أهمية إنشاء الجامعة الإفريقية للتكنولوجيا بهدف الإسهام فى بناء قدرات القارة الإفريقية فى شتى المجالات وخاصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والحوكمة.
ومن جانبه أكد د. وائل عقل عميد كلية الهندسة بجامعة النيل على وجود إرادة سياسية بين قادة الدول الإفريقية تهدف إلى تعزيز التعاون فى مجالات التكنولوجيا والابتكار لتوطيد المعرفة باعتبارها أساس نجاح الدول.
واستعرض د. عقل تقريرًا حول المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك بين الدول الإفريقية، حيث أشار التقرير إلى تطور عدد المنشورات البحثية منذ السبعينات وحتى عام 2017، حيث بلغت نسبة النشر البحثى فى مصر 65% من جملة عدد المنشورات البحثية، مضيفًا أنه يوجد العديد من المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك بين مصر والدول الإفريقية، وهى المجالات (الطبية والهندسية والبيولوجية والعلوم الطبيعية والعلوم الزراعية والمصايد والعلوم البيئية والتكنولوجيا والمعلومات).
وفى نهاية الجلسة الافتتاحية أشار د. الشيمى إلى أنه سيتم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذى للدورة القادمة خلال الجلسة الثانية من المؤتمر.