حركات قبطية: السماح بزيارة القدس يحد من مخططات التهويد
![الأقباط بين المنع من التقديس والرغبة فى الزيارة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/6430228181508518927.jpg)
الأقباط بين المنع من التقديس والرغبة فى الزيارة
طالبت حركات قبطية بالسماح للأقباط بزيارة القدس، وإلغاء قرار البابا الراحل شنودة الثالث بمنع الزيارة فى ضوء المتغيرات التى تحدث على الساحتين الداخلية والخارجية، ولمواجهة مخططات تهويد القدس بعد قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بالاستيلاء على ممتلكات الكنائس والمسيحيين هناك، وآخرها قضية ممتلكات باب الخليل الخاصة بكنيسة الروم الأرثوذكس.
«أقباط من أجل الوطن»: الزيارة تدعم الفلسطينيين.. و«منكوبى الأقباط»: واجب وطنى على القادرين
وقال كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن مخطط سلطة الاحتلال الإسرائيلى للاستيلاء على ممتلكات كنيسة الروم الأرثوذكس فى باب الخليل هدفه القضاء بشكل كبير على الوجود المسيحى فى القدس، وهو ليس الأول من نوعه حيث نجحت سلطة الاحتلال على مدى العقود الماضية فى الاستيلاء على العديد من الأوقاف المسيحية لتهويد القدس، والقضاء على الوجود المسيحى والعربى، كما سبق ورفضت تسليم دير السلطان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية رغم وجود أحكام نهائية بذلك، ما أدى إلى زيادة الخلاف بين الكنيسة القبطية والكنيسة الإثيوبية.
وأضاف «كمال»، لـ«الوطن»، أنه على المجتمع الدولى حماية المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية بالقدس، لافتاً إلى أن قرار البابا الراحل شنودة الثالث، ومن قبله قرار الراحل البابا كيرلس السادس بمنع زيارة الأقباط للقدس تضامناً مع الفلسطينيين والقضية العربية وأيضاً بسبب مشكلة دير السلطان، كان قراراً صائباً للغاية فى ظل الأوضاع التى كانت تشهدها الأراضى المحتلة وفى ظل المقاطعة الإسلامية لزيارة المسجد الأقصى وهو القرار الذى جدده أيضاً البابا تواضروس الثانى عقب جلوسه على الكرسى البابوى.
واستطرد «كمال» قائلاً إنه فى ظل الأوضاع التى تشهدها حالياً الأراضى المحتلة وطلب الكنائس فى القدس والسلطة الفلسطينية والعديد من القوى السياسية فى فلسطين المحتلة بزيارة العرب للقدس لدعم الفلسطينيين ودعم الوجود العربى فى القدس فإنه يجب على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إعادة النظر فى قرار منع الأقباط من الزيارة ليتناسب مع متطلبات المرحلة الحاليّة ولدعم الوجود العربى والمسيحى فى القدس.
وقال أشرف أنيس، مؤسس «رابطة الحق فى الحياة القبطية»، إن وجود المصريين عموماً سواء لزيارة القدس أو المسجد الأقصى هو يعنى الحفاظ على الهوية الدينية ومساعدة الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين على الحفاظ على ممتلكاتهم فى الأراضى المغتصبة ووجود حلول للقضية الفلسطينية وتسليط الضوء عليها إذا حصل اعتداء من الاسرائيليين عليها، مرحباً بعودة زيارة الأقباط إلى القدس مرة أخرى.
وقال مينا أسعد، مؤسس رابطة حماة الإيمان القبطية الأرثوذكسية، إن قرار السماح بزيارة الأقباط للقدس فى ضوء المتغيرات الحالية يجب أن يدرس من عدة أوجه، سياسية واقتصادية، حيث إن قرار زيارة القدس هو قرار وطنى بصبغة دينية، والسماح به أو رفضه لا يؤثر عقيدياً على المسيحيين.
وقال هانى عزت، مؤسس حركة منكوبى الأقباط، إنه فى أعقاب نكسة 1967 اتخذ البابا كيرلس السادس قراره الشخصى بعدم زيارة القدس ولكنه لم يفرضه على المسيحيين، ولكن البابا الراحل شنودة الثالث اتخذ هذا القرار من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وفرضه على الأقباط.
وأضاف «عزت» أن هذا قرار خاطئ وجائر بحجة أن يدخل القدس المسلمون والأقباط معاً، مشيراً إلى أن زيارة القدس تؤكد حق الشعب الفلسطينى فى أرضه، كما أن الرهبان فى الأديرة والكنائس هناك يطالبون بزيارة القدس لإثبات وجودهم وجلب مزيد من التبرعات لعدم وجود مصادر دخل أخرى لهم. وقال «عزت»: «زيارة القادرين للقدس هى واجب وطنى ضد محاولات إسرائيل المستمرة لتهويد القدس».