بعد إعلانها ذلك.. كيف تطور "التعليم" مرحلة رياض الأطفال؟
بعد إعلانها ذلك.. كيف تطور "التعليم" مرحلة رياض الأطفال؟
صرح الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، خلال مؤتمر صحفي، بأن العام المقبل سيشهد تغييرا في المناهج وطفرة، خاصة في مرحلة رياض الأطفال والابتدائية.
وقالت الدكتورة منى صادق، باحثة بالمركز القومي للبحوث التربوية، إنه يجب إلغاء المفهوم السائد حول التعليم الأساسي، والذي كان يكتفي بتدريب الطالب على المهارات الأساسية للقراء والكتابة والمعارف الأساسية عن الحياة، ومع ذلك لم تكن المنظومة التعليمية قادرة على الإيفاء بتلك المتطلبات.
وأضافت لـ"الوطن"، أن هدف التعليم الأساسي مقارنة بالنظم العالمية في ظل عصر المعلومات والرقمية يتمثل في إخراج طالب قادر على التعلم الذاتي والبحث عن المعرفة، خاصة أنه في ذلك الوقت يمر بمرحلة المراهقة ويمكنه الاطلاع على كم هائل من المعلومات من خلال الإنترنت.
واقترحت ضم مرحلة رياض الأطفال للصف الأول والثاني الابتدائي على أن يتم تدريس مادتي العربي والرياضة فقط، بجانب الأنشطة الرياضية والتربوية، لإمداد الطفل بمقدار مناسب من مهارات الحياة الأساسية والاعتماد على النفس وإدراك القيم، مع عدم اعتبارها سنوات نجاح ورسوب.
وأضافت أنه يجب الاهتمام بالمعلمين وضمان كفاءتهم، وقدرته على استيعاب متطلبات هذه الفترة السنية للطلاب، على أن يكون النصاب 15 تلميذ لكل مدرس.
وفي السياق ذاته، أوضح كمال مغيث، خبير تربوي، أن المحور الأول في أي عملية تطوير حقيقية يجب أن يركز على المعلمين، بحيث يوفر الدورات التأهيلية والتدريبية النفسية والمهنية المناسبة، بالإضافة إلى رفع رواتبهم، حتى يتمكنوا من التفرغ والقيام بعملهم على أكمل وجه.
وأشار، لـ"الوطن"، إلى أن الدورات الحالية مجرد حبر على ورق من أجل تسجيل أرقام فقط، دون تغيير حقيقي على أرض الواقع.
وأكد أنه يجب تغيير نموذج المعرفة الذي يتم تدريسه الآن، حيث يعتمد على التحليل والبحث والتعبير والتفاعلية، بدلا من التلقين والحفظ.
