8 توصيات لـ«المؤتمر الدولى» أبرزها ميثاق عالمى لـ«الإفتاء الرشيد»

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

8 توصيات لـ«المؤتمر الدولى» أبرزها ميثاق عالمى لـ«الإفتاء الرشيد»

8 توصيات لـ«المؤتمر الدولى» أبرزها ميثاق عالمى لـ«الإفتاء الرشيد»

قدم العلماء والمفتون فى 63 دولة شاركت فى المؤتمر الدولى للإفتاء الذى اختتم أعماله أمس فى القاهرة، تحت عنوان «دور الفتوى فى استقرار المجتمعات» 8 توصيات لضبط الفتوى بما يحقق السلم والاستقرار فى المجتمعات ويتوافق مع مقاصد الشريعة، أبرزها ضرورة الإسراع بوضع ميثاق عالمى للفتوى الرشيدة، يحدد الخطوط العريضة للإفتاء وإجراءات للتعامل مع الفتاوى الشاذة، ووضع قاعدة معلومات تضم فتاوى الجهات المعتمدة حول العالم، مع ضرورة التجديد فى قضايا الإفتاء شكلاً وموضوعاً واستحداث آليّات معاصرة للتعامل مع النوازل والمستجدّات. وأكد المشاركون فى المؤتمر أهمية إعداد وتدريب المتصدرين للفتوى والعناية ببنائهم بشكل علمى والتواصل العلمي الدائم بينهم والعلوم المختلفة، وخصوصاً الإنسانية والاجتماعية، والتصدى للفتاوى الشاذة التى تخالف مقاصد الشريعة، وأن تكون هناك منظومة فتاوى متكاملة تدعم الأسرة المسلمة فى العالم المعاصر.

{long_qoute_1}

ميثاق عالمى للإفتاء:

يجب الإسراع بوضع ميثاق عالمى للإفتاء يحدد الخطوط العريضة للافتاء الرشيد والإجراءات المثلى للتعامل مع الشذوذ فى الفتوى، ودعوة جهات الإفتاء للالتزام ببنود هذا الميثاق، كما يجب إدراج مادّة أصول الإفتاء باعتبارها مادةً مستقلةً تدرّس ضمن مقرّرات الكليات الشرعية فى الأزهر، وغيره من المعاهد العلمية الشرعية، على أن تعكف لجنة متخصصة على وضع المنهج العلمى بصورة تناسب متغيرات العصر.

قاعدة بالفتاوى المعتمدة:

إنشاء قاعدة بيانات ومركز معلومات يجمع فتاوى جهات الإفتاء المعتمدة فى العالم أصبح ضرورة لخدمة الباحثين والعلماء والمستفتين. ويجب على دور الفتوى وهيئاتها ومؤسساتها بأنواعها الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة فى نشر وتيسير الحصول على الفتوى الصحيحة، خاصةً على وسائط التواصل الاجتماعى وإحياء نظام الإجازات العلميّة للمفتين، وهى سنّة علميّة تسعى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم إلى إحيائها من خلال إطلاق حزمة من البرامج المعتمدة بهدف تحقيق ذلك.

التجديد ضرورة:

التجديد فى قضايا الإفتاء شكلاً وموضوعاً أصبح ضرورة، ويجب استحداث آليّات معاصرة للتعامل مع النوازل والمستجدّات، خصوصاً أنّ الفتوى الجماعية تعاون علمى راقٍ، وهي أمان من الفتاوى الشاذّة، وبخاصة فى قضايا الشأن العامّ، وهو ما عليه الأمر فى المجامع الفقهية المعتمدة ودور الإفتاء الرسمية على مستوى العالم الإسلامى وضرورة استنفار العلماء المؤهّلين وتصدّرهم للفتيا فى مختلف المواقع والفضائيّات وقيامهم بواجبهم والعهد الذى أخذه الله عليهم.

إعداد المفتين:

التّكوين المستمرّ للمتصدّرين للإفتاء والعناية بإعدادهم إعداداً علمياً دائماً وشاملاً، أمر لا بد منه، على أن يجرى تزويدهم باستمرار بكلّ ما يزيدهم علماً وفهماً ويوسّع مداركهم وانفتاحهم على مستجدّات العصر. كما يجب نشر ثقافة الإفتاء الرشيد بالنسبة إلى المفتى والمستفتى كليهما، وهو أمر تعاظمت ضرورته فى عصر صارت فيه المعلومة فى متناول الجميع، ووجب فيه تمييز الطيب من الخبيث والغثّ من السمين.

الاتصال بالعلوم الإنسانية:

التواصل العلمى بين دوائر العلوم المختلفة واجب، وبالأخصّ بين العلوم الإنسانية والاجتماعية من ناحية وبين المعنيّين بالإفتاء -دراسةً وممارسةً وبحثاً- من ناحية أخرى، ودعوة المختصّين بهذه الدوائر للحوار المستمرّ للخروج بحلول للمشكلات، ودعوة الجهات والدوائر المعنيّة بوسائل الإعلام بمختلف صوره وأشكاله إلى الاقتصار على المتخصّصين المؤهّلين، وعدم التّعامل مع غير المؤهّلين للإفتاء فى الأمور العامّة والخاصّة.

دعم منظومة الأسرة:

التطرف بكل مستوياته طريق للفوضى، لذا أصبحت إحدى كبريات وظائف المفتى فى الوقت الحاضر هى التّصدّى للتطرف والمتطرّفين، وفى هذا الإطار يجب أن تكون فتاوى الأسرة منظومةً متكاملةً تدعم الأسرة المسلمة فى العالم المعاصر، وتشمل التأسيس الرشيد للإفتاء الأسرىّ، وتمتدّ إلى التدريب على إقامة الحياة الأسريّة السعيدة للزوجين والأبناء جميعاً، وتمرّ بطريق التعامل الأحسن مع مشكلات الأسرة على اختلافها ومن كافّة جوانبها، وأن يكون الردّ على الأسئلة والشبهات المعاصرة التى تلحّ على العقل البشرى المعاصر جزءًا رئيسياً من مهمّة المفتى، يلزم عنايته بها والتّدرّب للردّ عليها.

التصدى للفتاوى الشاذة:

كلّ فتوى أو فكرة تخرج عن مقصد الشريعة من إكرام بنى آدم، أو تخالف الأخلاق، أو تدعو إلى هدم الأسرة والمجتمعات، أو تنال من الاستقرار الوطنىّ والعالمىّ هي فتوى شاذّة ينبغى أن يتصدّى لها بكلّ السبل والوسائل الوقائية والعلاجية وفق سيادة القانون.

ضبط الفتوى تشريعياً:

الإسراع بإصدار تشريعات لضبط الفتوى وتقنينها ضرورة يفرضها الواقع، حرصاً على تثبيت دعائم الأمن الفكرى والسلام المجتمعى، ودور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم فى جمع كلمة المفتين والمتصدرين للفتوى، لا بد منه للعمل على تحقيق التعاون والتنسيق بين مؤسساتهم، ويقدّر سبقها إلى تأسيس أوّل مظلّة جامعة لهم بهدف رفع كفاءة العمل الإفتائىّ حتّى يكون الإفتاء أحد عوامل الاستقرار والتنمية والتحضّر للإنسانية كافّةً.


مواضيع متعلقة