بعد طلب الوزراء العرب.. كيف يشكل «ديمونة وبوشهر» خطرا على المنطقة؟

بعد طلب الوزراء العرب.. كيف يشكل «ديمونة وبوشهر» خطرا على المنطقة؟
خلال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، اليوم الأربعاء، طالب الحاضرون من وكالة الطاقة الذرية، معرفة تأثير مفاعلي «ديمونة وبوشهر» في كل من إسرائيل وإيران على البيئة في المنطقة.
كما طالب المجلس بمتابعة عملية رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل، وتأثيراتها على المنطقة العربية وبيئتها، ومتابعة جمع نتائج عمليات الرصد الإشعاعي فى الدول العربية المجاورة لمحطات ومفاعلات نويية.
ويقع مفاعل ديمونا، بالقرب من بيت لحم، جنوب الأراضي المحتلة، وبدأ العمل ببنائه في عام 1958 بمساعدة فرنسية، أما مفاعل بوشهر، فهو يقع في إيران التي تجاورها عدد من الدول العربية، وتحديدًا في مدينة بوشهر في إيران، وافتتحت في 12 سبتمبر 2011 بحضور وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو.
من جانبها، قالت الدكتورة وفاء المنيسي، الخبيرة البيئية، إن في حال حدوث كوارث في المفاعلات، فإن المناطق المجاورة تتأثر على مسافات طويلة، موضحة أن مفاعلي ديمونة وبوشهر، بلا شك يشكلان خطرًا على المنطقة العربية، وجميع الدول المجاورة لهما.
وأضافت «المنيسي» في حديثها لـ«الوطن» أن أكبر دليل على خطورة المفاعلات النووية عمومًا على العالم بأسره، هو ما حدث في مفاعل تشرنوبل، مؤكدة أنه عندما حدث تسريب في المفاعل، تأثرت أغلب الدول المجاورة منها إيرلندا، التي سارعت في تطعيم أفراد شعبها بمحلول مضاد للإشعاع النووي.
وتابعت الخبير البيئي، أنه لا يوجد شيء يمنع من انتشار الإشعاعات النووية إلى المناطق المجاورة في حال حدوث كارثة، موضحة أنه عند وقوع كارثة فهي تخرج عن سيطرة البشر، ولا أحد يستطيع السيطرة عليها، مهما كانت درجة أمان المفاعل.
وطلب الوزراء العرب، بمعرفة تأثير مفاعلي ديمونة وبوشهر، ليس الأول من نوعه، ففي عام 2004، بحث المجلس في اجتماع له، طلب فلسطين، مناقشة المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وأثرها على المنطقة العربية، وكذلك مناقشة إمكانية قيامه الهيئة العربية للطاقة الذرية في مواجهة هذه المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن المفاعل.