في اجتماع لقيادة "حماس".. الحركة تدعو الفصائل لاتخاذ خطوات عملية
يحيى السنوار
في اجتماع مهم للقيادة السياسية في حركة "حماس" الفلسطينية في الخارج، قررت الحركة اعتماد نتائج التحقيق في عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري، والإعلان عنها قريبا، والدعوة إلى وقف بناء الجدار الأمني حول مخيم (عين الحلوة)، والعمل على إخراج جميع المطلوبين من اللبنانيين من مخيم عين الحلوة، ودعوة قادة الفصائل في القاهرة إلى خطوات عملية لرفع الحصار عن قطاع غزة، ومواجهة الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية، ورفع المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين عموماً وفي سوريا ولبنان خصوصاً.
ووفقًا لبيان لحركة "حماس" وصل الوطن نسخة منه، عقدت القيادة السياسية لحركة "حماس" في الخارج، اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور ماهر صلاح، حيث اتخذت عدداً من القرارات الهامة، من بين البنود الكثيرة الموضوعة على جدول أعمالها، التي كان من أهمها: "لجنة التحقيق في عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري، واعتماد القيادة السياسية النتائج والتوصيات الواردة في التقرير النهائي، الذي قدّمته لجنة التحقيق في عملية اغتيار الزواري".
وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخصوصا في مخيم (عين الحلوة) اطّلعت القيادة السياسية على تقرير تفصيلي، عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما تتعرّض له المخيمات من مخاطر أمنية، وتهديدات وجودية، وحملات تهجير منظّمة، إضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المخيمات، وخصوصا مخيم (عين الحلوة)، الذي تم استكمال بناء الجدار حول محيطه، على الرغم من كل الوعود الرسمية التي صدرت بإيقاف بنائه.
وأكّدت قيادة حركة حماس في الخارج على تمسّكها بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي مقدمتها حق العودة إلى ديارهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وكذلك التأكيد على حرصها على أمن واستقرار لبنان.
كما أكدت القيادة على ضرورة إعادة إعمار مخيم (نهر البارد)، ووقف بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة، والعمل على إخراج المطلوبين من المخيم، وإيجاد حلول عاجلة ونهائية لأوضاعهم بالحكمة، وبأقل الأضرار، وعليه، قرّر المكتب تكليف قيادة حركة حماس في لبنان، بمتابعة هذه القضايا، ووضعها على رأس أولوياتها، والاتصال مع الجهات الرسمية والشعبية اللبنانية، لبيان خطورة ما يجري على صعيد اللاجئين الفلسطينيين، وتداعياته على أمن واستقرار لبنان، الذي نحرص عليه حرصنا على فلسطين.
وحول حوارات حركتي حماس وفتح، والحوار المرتقب للفصائل في القاهرة وعلى صعيد الحوار، الذي جرى في العاصمة المصرية (القاهرة) مؤخّرا، بين حركتي حماس وفتح، فقد أكّدت القيادة السياسية على ضرورة أن تكون جولة الحوار التي تمّت، مقدّمة لحوارات فلسطينية شاملة وواسعة، تخرج بنتائج عملية، لرفع المعاناة والحصار عن شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد في قطاع غزة، لأن شعبنا هناك يواجه خطرا معيشيا كبيرا، يهدف إلى إضعاف عزيمته، واحتضانه للمقاومة، وضرورة وضع برنامج لمواجهة الاستيطان، وتهويد الأرض في الضفة الغربية، حيث يمثّل ذلك خطرا وجوديا على الشعب والقضية.
كما أكّدت القيادة ضرورة أن تكون قضايا اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية عموما، وفي سوريا ولبنان خصوصا، حاضرة على جدول أعمال الحوار الفلسطيني في القاهرة، حيث يواجه اللاجئون في هذين البلدين، خطر التهجير من جديد.