الأسرة البديلة.. فريق "إحلم معانا": "همنا نفرح الغلابة"

كتب: كريم عثمان

الأسرة البديلة.. فريق "إحلم معانا": "همنا نفرح الغلابة"

الأسرة البديلة.. فريق "إحلم معانا": "همنا نفرح الغلابة"

فقر أو يتم أو قلوب قاسية.. أشياء تختلف في معانيها، ولكنها تعطي نتائج واحدة، وهي إنتاج أشخاص أصيبوا بالحزن والاكتئاب، قبل أن يقرر فريق "إحلم معانا" الخيري أن يحارب الفقر ويعطف على أهله ويحنو على الأيتام فقيدي الوالدين، وأن يقف في وجه القلوب القاسية رافعًا شعار "نحن معك لا تخف".

أعمال خيرية يقوم بها فريق "إحلم معانا" لإسعاد الناس بدون مقابل، وذلك عن طريق إقامة الحفلات الخيرية المجانية لضحايا الفقر من المشردين، وضحايا اليتم الذين يملؤون ملاجئ الأيتام، وأخيرًا ضحايا قسوة القلوب، الذين لديهم أبناء طاوعتهم قلوبهم أن يلقوا بأهلهم في دار المسنين.

"كل همنا نفرح الغلابة دول" قالها مصطفى عبدالوهاب قائد فريق إحلم معانا، قاصدًا بها الأشخاص البسطاء، الذين يبذل الفريق من أجلهم كل ما هو غالي ونفيس حتى يرسموا الابتسامة على وجوههم، مشيرًا إلى أنه يأمل أن يشترك معهم كل شخص يريد إسعاد غيره بدون مقابل.

فكرة تكوين الفريق وردت في ذهن "عبد الوهاب" خلال رحلته الدراسية بعدما كان يحاول إسعاد غيره بمفرده، قبل أن يلتحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، ما مكنه من توسيع دائرة معارفه، ليستقطب جميع هذه الصداقات، ويكونوا فريقًا خيريًا لا يهدف سوى لمساعدة الغير.

موسيقى مبهجة وبالونات وألوان .. تلك هى الأدوات التي يحتاجها فريق إحلم معانا لنشر البهجة بين الموجودين في الحفل، ممن قررت السعادة أن لا تطرق لهم بابًا، ليلونوا أوجه الأيتام، ويزينوا مقاعد المسنين، ويسحبون المشردين للرقص على الأنغام الموسيقية، ليخُضع بذلك فريق أحلم معانا السعادة أن تصل إليهم.

تمويل الفريق يعتمد على الجهود الذاتية للأعضاء، بحيث يجمع أعضاء الفريق الأموال اللازمة لإقامة الحفلات وإسعاد الناس "الاستفادة الوحيدة لأعضاء الفريق هى إشغال وقت فراغهم في حاجة مفيدة وخير بدل التفاهات اللي ملهاش لازمة" وأضاف: "أحنا بنمثل للناس دي الأسرة البديلة لتعويض الأسرة اللي ربنا حرمهم منها، سواء يتيم أو مسن أو مشرد".

سفر أعضاء الفريق إلى محافظات خارج القاهرة لإسعاد المحتاجين هناك، جعل قاعدة الفريق تتسع، وأصبح له أعضاء في أغلب محافظات مصر ، وصلو إلى حد 20 فرعا، كل عضو منهم ينتشر في المكان المحيط به ليضفي على أهله فرحًا وسرورًا، بحسب قول "عبد الوهاب.

يحلم قائد فريق أحلم معانا صاحب الـ25 عامًا، بأن يستطيع تحويل الفريق إلى مؤسسة خيرية، وذلك لإمداد المحتاجين بالدعم التنموي، وليس المعنوي فقط، وهو ما سيحتاج وقتها لتدخل ممولين "عشان نبقى مؤسسة كبيرة محتاجين رأس مال ضخم" وأكمل: "أحنا هدفنا إسعاد الناس بجد.. ونفسي نبقى أكبر مؤسسة خيرية في مصر".


مواضيع متعلقة