«الرفاعى الابتدائية»: «سبيل أثرى» تتسبّب فى شرخ السور و«النباشون» يفرزون القمامة ويخزنونها أمام بوابتها

«الرفاعى الابتدائية»: «سبيل أثرى» تتسبّب فى شرخ السور و«النباشون» يفرزون القمامة ويخزنونها أمام بوابتها
- أولياء الأمور
- الدرب الأحمر
- سور المدرسة
- سوق السلاح
- صناديق القمامة
- فرز القمامة
- محمد فهيم
- وسط القاهرة
- آثار
- أثرية
- أولياء الأمور
- الدرب الأحمر
- سور المدرسة
- سوق السلاح
- صناديق القمامة
- فرز القمامة
- محمد فهيم
- وسط القاهرة
- آثار
- أثرية
تتوسّط مدرسة الرفاعى الابتدائية المشتركة منطقة سوق السلاح بحى الدرب الأحمر وسط القاهرة، ذلك الحى الذى يضم ما يزيد على 60 أثراً تاريخياً، أحدها سبيل «رقية دودو»، ابنة السيدة بدوية شاهين، كما هو مدون على الأثر الذى يعود تاريخ بنائه إلى عام 1174.
السبيل التى تنتمى إلى عصر المماليك عانت من الإهمال، وطالتها أيدى السارقين الذين استولوا على كل ما هو غالٍ وثمين فيها، والآن أصبحت هى نفسها مصدر إزعاج وقلق للطلبة بمدرسة الرفاعى التى يلاصق سورها الأثر، ويتسبّب فى بعض الشروخ بالسور، مما جعل المسئولين فى المدرسة يضعون حاجزاً حديدياً مستطيلاً يتوسطه شباك لمنع مرور أى طالب أو عامل بالمدرسة إليه، خوفاً من تساقط أى حجارة أو أخشاب قد تُعرّض حياتهم للخطر.
وعلمت «الوطن»، من أحد العاملين فى المدرسة، أنهم تقدّموا بعدة شكاوى، بسبب تأثير الأثر على السور، إلا أن المسئولين فى الآثار يأتون من وقت إلى آخر ليتفقّدوه دون الاهتمام بما يتسبّب به من تصدّع فى السور، على حد قول المصدر الذى رفض ذكر اسمه.
«منى محمد»، واحدة من أولياء الأمور، تقول: «المنطقة كلها آثار، ومفيش اهتمام بيها خالص، وفيه أثريين كتير بيجوا يشوفوا حالها ويتضايقوا ويمشوا، وده حال آثار كتير مهملة، والإعلام بيكتب عنها، لكن لما توصل لدرجة أنها ممكن تُعرّض أولادنا للخطر يبقى مش لازم نسكت على ده». وتابعت: «لما اتكلمت مع الإدارة فى المدرسة قالوا لى إنهم عملوا اللى عليهم واشتكوا، وأن الأطفال مابيدخلوش من الحتة دى خالص، لكن ده مش معناه أن مفيش خطر، لأن الأطفال مش ممكن السيطرة عليهم ومنعهم من الوجود فى أى حتة»، وأنهت حديثها قائلة: «الأثر قديم وخايفين يقع على أولادنا، ربنا يستر لأن لو ماوقعش حاجة عليهم وهما جوه المدرسة ممكن تقع عليهم وهما خارجين قدام الباب، لأن الأثر لازق فى باب المدرسة».
بعيداً عن الخطورة التى قد تشكلها السبيل الأثرية لـ«رقية دودو» على سور المدرسة، فهناك خطر آخر تحدّث عنه الأهالى فى المنطقة، وهو صناديق القمامة التى توضع أمام سور المدرسة، فيما يوجد بعض «الفريزة» الذين يقومون بفرز القمامة وتقسيمها إلى بلاستيكية وزجاجية وغيرها، ثم يضعونها داخل دكانة صغيرة أمام بوابتها الرئيسية.
«أم منة» والدة إحدى الطالبات فى المدرسة تقول: «بنتى عندها حساسية على الصدر، وبتاخد علاج كل يوم، وبتستريح بس فى فترة الإجازة من المدرسة، لكن من يوم ما بتبتدى الدراسة من تانى وهى بترجع كل يوم تعبانة جداً بسبب الروايح اللى بتشمها قدام المدرسة فى الرايحة والجاية، والمشكلة أننا مانقدرش نتكلم مع الفريزة دول، لأنهم مش هيسكتوا لنا، وكمان أخاف أنهم يحطوا بنتى فى دماغهم ويؤذوها».
محمد فهيم، أحد أولياء الأمور، يقول: «صناديق القمامة موجودة قدام معظم المدارس، لكن إحنا هنا زودوا عليها كمان موضوع الفرز ده، وطبعاً بيخلى الريحة صعبة جداً وبيلم كمية حشرات كبيرة جداً حوالين الأطفال، ولما اشتكينا للمدرسة قالوا لنا مالناش دعوة باللى بره المدرسة روحوا اشتكوا للحى، وفعلاً طلبنا من بتوع النظافة يشيلوا الصناديق من هنا، لكن قالوا لنا هنوديها فين، مفيش مكان تانى غير هنا».