عسكريون: العمليات الإرهابية الأخيرة فى سيناء محاولات يائسة لإثبات الذات

عسكريون: العمليات الإرهابية الأخيرة فى سيناء محاولات يائسة لإثبات الذات
- أرض سيناء
- أكاديمية ناصر العسكرية
- أمن مصر
- الأعمال الإرهابية
- الأمن الوطنى
- الإرهاب ي
- الجماعات الإرهابية
- الدفاع الوطنى
- أبو
- أجهزة
- أرض سيناء
- أكاديمية ناصر العسكرية
- أمن مصر
- الأعمال الإرهابية
- الأمن الوطنى
- الإرهاب ي
- الجماعات الإرهابية
- الدفاع الوطنى
- أبو
- أجهزة
يرى عسكريون سابقون وخبراء أمن، أن محاولات الجماعات الإرهابية فى سيناء استهداف القوات المسلحة وقوات الشرطة منذ يوم الجمعة الماضى بشكل مكثف، هى دلائل على شعورهم باقتراب نهايتهم، فى ظل تضييق الخناق عليهم من القوات المسلحة، بالإضافة إلى استشعارهم الخطر بعد اقتراب اندثار «التنظيم» من العراق، بعد الضربات المتتالية التى تلقاها هناك.
وقال اللواء أركان حرب على حفظى، محافظ شمال سيناء الأسبق، إن تلك المحاولات جاءت بعد الكثير من المتغيرات على الساحة الدولية، مؤكداً أن هناك من يعبث بأمن مصر من خلال خطط يتم وضعها وتقوم تلك العناصر المرتزقة بتنفيذها تحت مسمّيات الجهاد.
وأوضح اللواء حفظى أن الشواهد المنطقيّة من خلال تحليل الأحداث التى تتم على أرض سيناء خلال الأسبوع الأخير تحديداً تؤكد أن تلك المحاولات الإرهابية محاولات يائسة من جانب تلك العناصر الإرهابية، لإعادة السيطرة على قطاع غزة، لأن «حماس» لها دور فى هذه الأعمال المستمرة، وتلك العناصر المرتزقة يشعرون أنهم فى مرحلة النهاية، فهناك أحداث مشابهة فى العراق ومحاولات وجهود جادة فى القضاء على «داعش العراق»، وبالتالى نجد أن العناصر الإرهابية التى تقوم بتلك المحاولات المتلاحقة كنوع من الانتفاض بعد الرعب الذى يعيشونه، خوفاً من نهايتهم، وأيضاً تعكس شعورهم بأنهم فى الرمق الأخير قبل إبادتها تماماً، وبالتالى فهى تحاول القيام بعمليات استهداف الكمائن وقوات الأمن ونقاط التفتيش كنوع من إثبات الذات، وسنجد أن تلك العمليات فى أغلبها، هى عمليات انتحارية، لأنهم يشعرون بأنهم فى مرحلة النهاية.
{long_qoute_1}
وأضاف اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبى، مستشار كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن الأحداث فى سيناء تحت السيطرة الكاملة لقواتنا المسلحة، التى تتمكّن ببسالة من الدفاع وتطهير الأرض من تلك العناصر الآثمة، موضحاً أن العمليات الإرهابية التى تستهدف كمائن ونقاط التفتيش، بدأت تتّخذ أسلوباً جديداً، حيث إنها لم تعتمد على الاستهداف عن بُعد، مثلما كان يحدث فى السابق، بل إنها أصبحت على مقربة من النقاط التى توجد فيها القوات لإحداث أكبر خسائر ممكنة من خلال التعامل المباشر بالنيران، فضلاً عن ارتداء الأحزمة الناسفة، التى تحتوى على كمية كبيرة من المواد المتفجّرة.
وأكد «الحلبى» أن تلك العمليات تستهدف أكثر من محور، أولاً أنها تريد أن تثبت وجودها على الأرض حتى لا ينقطع التمويل عنها، فضلاً عن إفساد الافتتاحات والإنجازات التى حدثت فى الفترة الأخيرة والتى تسير فيها الدولة على قدم وساق دون أن تتوانى أو تلتفت لما يعطلها، وبالتالى فتلك العناصر والدول التى ترعاها لا تريد إبراز تلك الإنجازات، بل يريدون أن تتصدر الأعمال الإرهابية إلى الساحة، خصوصاً أن تلك الهجمات تراجعت فى الفترة الأخيرة، فبدأت تلك العناصر الإرهابية الاعتماد على العمليات الانتحارية بل بدأ يقترب من أماكن وجود القوات، وبالقرب من كمائن التفتيش من خلال مسافات قصيرة، وفيها تبادل نيران بشكل مباشر.
وشدد «الحلبى» على عدم تقييم العمليات أو جهود مكافحة الإرهاب وفقاً لعملية أو اثنتين، قائلاً: لا يتم إطلاقاً تقييم مكافحة الإرهاب من خلال العمليات الأخيرة، خصوصاً أن قوات إنفاذ القانون لا تألو جهداً فى تطهير أرض سيناء شمالاً وجنوباً، وكل الأنحاء الاستراتيجية لتأمين مصر كاملة، موضحاً أن مجمل العمليات الأخيرة فى مكافحة الإرهاب هى عمليات استباقية، لكن إذا أردنا أن نُقيم تلك الجهود يكون من خلال فترة زمنية طويلة لا تقل عن 6 أشهر أو سنة، أو من بداية العملية ذاتها كعملية حق الشهيد الأولى أو الثانية والثالثة، خصوصاً أن لكل عملية ظروفها وطبيعتها.
وأكد اللواء نبيل أبوالنجا، قائد وحدات الصاعقة السابق ومؤسس وحدات الـ999 أن تلك العمليات الإرهابية حرب عصابات ولا بد أن تواجه بالطريقة نفسها التى تكون عليها تلك الحروب، موضحاً أن القضاء على الإرهاب يحتاج إلى استراتيجية غير متوقعة، وهو ما جعل القوات تقوم بعمليات استباقية خلال الفترات السابقة.
وأوضح أنه لا بد من الاعتماد على ضرب تلك البؤر باستخدام مكثف للطائرات «دون طيار»، استناداً إلى معلومات استطلاعية وغرف التحريات بأجهزة المخابرات الحربية والأمن الوطنى. وشدد «أبوالنجا» على أن تلك العناصر تعمل وفقاً لمخططات دولية عالمية تستهدف الإضرار بمصالح مصر وأمنها القومى.