اجتماع أمانة الجيزة بـ"المصريين الأحرار" بحضور القفاص

كتب: سمر نبيه

اجتماع أمانة الجيزة بـ"المصريين الأحرار" بحضور القفاص

اجتماع أمانة الجيزة بـ"المصريين الأحرار" بحضور القفاص

 استقبل الدكتور مجدي البطران، أمين عام حزب «المصريين الأحرار» في محافظة الجيزة، الإعلامي نصر القفاص، الأمين العام للحزب، بمقر أمانة الجيزة بميدان لبنان، في إطار زيارات الأمين العام للحزب لأمانات «المصريين الأحرار» على مستوى الجمهورية، والتي بدأها بأمانة الحزب في محافظة الجيزة، للتعّرف على أعضاء الأمانة، والاستماع إليهم.

شارك في الاجتماع، أحمد مشعل، أمين شباب «المصريين الأحرار» بالأمانة المركزية، وحسام رأفت، رئيس لجنة الشئون العربية، ومفيد ثابت، الأمين المساعد بقطاع شمال الجيزة، ود. أحمد غباشي، أمين التدريب والتثقيف بالجيزة، وصالح المدني، أمين ذوي الإعاقة وأصحاب المعاشات بأمانة الحزب بالجيزة، وسيد فلاح، أمين لجنة الإعلام بالمحافظة، وأميني الحزب بكرداسة، وبولاق، وأعضاء «المصريين الأحرار» بمحافظة الجيزة.بدأ الاجتماع، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداءنا بالعريش الذين طالتهم يد الإرهاب فجر الجمعة الماضي، والقس سمعان شحاتة، الذي قضى غدرًا بالمرج، والتأكيد على وحدة الشعب المصري الذي لن تثنيه هذه الأفعال الغادرة.

ورحّب نصر القفاص، الأمين العام لحزب «المصريين الأحرار»، بكوادر، وأعضاء أمانة الحزب في محافظة الجيزة، معبّرًا عن سعادته للقائهم، ومشيدًا بمحافظة الجيزة وآثارها الشاهدة على التاريخ.

وأوضح القفاص - في لقاءه بكوادر، وأعضاء أمانة «المصريين الأحرار» بالجيزة برئاسة د. مجدي البطران، أمين الحزب بالمحافظة - أننا نملك العديد من النعم التي نغفلها، وذلك يتمثل في نواحي متعددة، ومنها «تاريخنا، وحضارتنا، وجامعاتنا العريقة، ونهر النيل»، مطالبًا أبناء مصر بالعمل، وبذل الجهد، متسائلاً: «أوروبا من بناها، المصريين، أم أبناءها؟»، في إشارة لرغبة الكثير من الشباب المصري في الهجرة خارج البلاد للعمل.

وتناول الأمين العام لـ«المصريين الأحرار»، بالعرض تجربة النهوض الماليزية التي يمثل المسلمين غالبية سكانها، ويليهم المسيحيون، والتي حكمها مهاتير محمد في بداية ثمانينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن غالبية الأماكن الفقيرة التي كانت موجودة بها في تلك الأحيان، كان يقطنها غالبية مسلمة، وذلك بسبب عيشهم على الزراعة فقط، والصناعة كان يسيطر عليها المسيحيين، والتجارة عمل بها الهندوس، والبوذيين.

وتابع نصر القفاص قائلاً: «قرر مهاتير محمد شقّ الطرق، وبناء مصنعًا للسيارات استغرق بناؤه 5 سنوات بقلب العاصمة كوالالمبور، والتي يقطنها غالبية مسلمة لا يعرفون شيئًا عن الصناعة، ومن ثم تحولت ماليزيا إلى عامود اقتصادي نتحدث عنه حاليًا»، مشيرًا إلى أن الفترة التي ترأس فيها مهاتير محمد الحكم عجت البلاد بالحروب بين أصحاب الديانات المختلفة هناك، مضيفًا أنه أصدر قانونًا يمنع التقاضي بين طرفي نزاع بسبب الدين «الخلاف على أساس طائفي بين مسلم ومسيحي مثال».

وأشار الأمين العام لـ«المصريين الأحرار»، إلى أن الديموقراطية لها أُطر تحكمها، وهناك أمراض لا تعالج بالديموقراطية مثل الأمراض التي تهدم المجتمعات، وبالتالي فلا بدّ من استئصالها.

وبشأن دور حزب «المصريين الأحرار» بالعمل على نهضة مصر، قال نصر القفاص، إن الحزب بدأ بالعمل على ذلك من خلال أعضاءه، وبإيمانهم بدور الحزب في إعلاء شأن الدولة، مضيفًا أنه على من يريد التغيير فعليه بأن يساهم لأجل ذلك من خلال المشاركة في الانتخابات البرلمانية على سبيل المثال لاختيار ممثلين الشعب الذين يحاسبون الحكومة على مدى جودة الخدمات المقدمة للمواطن، وذلك يأتي من خلال برلمان قوي.

وأوضح القفاص، أن «المصريين الأحرار» يؤيد الحكومة في بعض القرارات «رفع الدعم» مثال، والذي يعد أحد برامج الحزب التي خاض بها انتخاباته البرلمانية الماضية، وذلك لوصول الدعم لمستحقيه، موضحًا أن الفقراء يتحملون إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تمر بها الدولة عن طيب خاطر، والأغنياء هم الذين يتحدثون عن قسوة هذه الإجراءات.

وأضاف الأمين العام لـ«المصريين الأحرار»، أنه مقتنع بتجربة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فيما يخص اقتصاد السوق الحر المنضبط، والتي تطبقها ألمانيا حاليًا، مشيرًا إلى أن قانون الإصلاح الزراعي الذي صدر يوم 9 سبتمبر 1952، هو واحد من قانونين أُعدهما سيد مرعي، رئيس مجلس النواب سابقًا، والذي اقترح أن المواطن لا يمتلك أكثر من 200 فدان، وإبراهيم شكري الذي اقترح تملُك الفرد 50 فدان فقط، وهما شخصان من الطبقة الغنية في مصر، مضيفًا أن الأحزاب هي المنّظم للمجتمع للعمل على نجاحه، ورُقيه، مشيرًا إلى أن مصر تسير على خُطى مهاتير محمد، صاحب النهضة الماليزية، مشيدًا بالمشروعات القومية التي تدشّنها الدولة المصرية منذ بداية حُكم الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلاد.

وأشاد نصر القفاص، بالدور الذي يقوم به د. مجدي البطران، الأمين العام لـ«المصريين الأحرار» بالجيزة، موضحًا أنه يقدم «الجهد، والوقت، والمال» في سبيل عمله الحزبي عن طيب خاطر، معبرًا عن فخره بالتنوع الموجود في كوادر الحزب «رجال ونساء - شباب وكبار - رياضيين ومثقفين - أساتذة جامعات»، معتبرًا أن الكفاءة هي المعيار الأوحد لشغل المناصب بـ«المصريين الأحرار»، وليس شيء آخر.

وأشّاد القفاص، بخروج «قانون بناء الكنائس» للنور بعد تعطيله لأعوام كثيرة، مؤكدًا أن محاولات الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين لإحداث الفتنة لن تجدي نفعًا لأنها تكررت سابقًا وجميعها باءت بالفشل، ضاربًا مثال بالقس «سرجيوس» الذي اعتلى منبر الجامع الأزهر عام 1919م، داعيًا للثورة ضد الإنجليز بعد اعتقال سعد زغلول آنذاك.

من جانبه رحّب الدكتور مجدي البطران، بالأمين العام لـ«المصريين الأحرار» واصفًا إياه بـ«دينامو» الحزب، مشيرًا إلى أن العمل العام عمل تطوعي لا يتقاضى صاحبه أجرًا في المقابل، وأن الحزب يحمل على عاتقه خدمة المواطن المصري.

وأضاف الأمين العام لـ«المصريين الأحرار» في محافظة الجيزة، أننا يجب أن نضيف للحزب، وأن نكون دفعة على طريق نجاحه، وأن يحصل الحزب على مقاعد برلمانية أكبر بالانتخابات النيابية القادمة.

وأشاد مجدي البطران، بدور كل قيادة تنظيمية بالحزب، مشيرًا إلى أن الكل يعمل في منظومة جماعية تكمل بعضها البعض، ولا يوجد من يعمل منفردًا، موضحًا أن العمل هو معيار النجاح، والوصول للمناصب القيادية، محفزًا على بذل المزيد من العرق والجهد من أجل أن يكون الإنسان منا ناجحًا، مؤكدًا على أن حزب «المصريين الأحرار» يُعد «بكرًا»، وأبوابه مفتوحة أمام الكفاءات لشغل المناصب القيادية، مشيدًا بدور نصر القفاص، الأمين العام لـ«المصريين الأحرار» في فتح باب العضوية أمام الراغبين في التقدم للحصول عليها.


مواضيع متعلقة