«رويترز»: قائد «فيلق القدس» الإيرانى يصل كردستان للتوسط فى حل أزمة «بغداد وأربيل»

«رويترز»: قائد «فيلق القدس» الإيرانى يصل كردستان للتوسط فى حل أزمة «بغداد وأربيل»
- أكراد العراق
- إغلاق الحدود
- إقليم كردستان
- اشتباكات عنيفة
- الاتحاد الوطنى الكردستانى
- البيشمركة الكردية
- التحالف الدولى
- الحدود البرية
- الحرس الثورى
- أحداث
- أكراد العراق
- إغلاق الحدود
- إقليم كردستان
- اشتباكات عنيفة
- الاتحاد الوطنى الكردستانى
- البيشمركة الكردية
- التحالف الدولى
- الحدود البرية
- الحرس الثورى
- أحداث
ذكرت مصادر عراقية وكردية أن قائد «فيلق القدس» فى الحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى وصل إلى إقليم كردستان العراق، ليبحث مع القادة الأكراد سبل حل الأزمة التى خلّفها الاستفتاء بين «أربيل وبغداد»، وفق ما نقلت وكالة أنباء «رويترز». وتتزامن زيارة «سليمانى» مع مخاوف مسئولين أكراد وحديثهم عن هجوم عراقى متوقع ضد مدينة «كركوك» الغنية بالنفط، مشيرين إلى أن قوات «الحشد الشعبى»، القريبة من إيران، ستشارك فى الهجوم الذى يسعى لطرد القوات الكردية من المنطقة.
ومنح أكراد إقليم كردستان والحكومة العراقية، أمس، أنفسهم مهلة 24 ساعة فى محاولة لمعالجة الأزمة بين الإقليم و«بغداد» عبر الحوار، لتجنب وقوع مواجهة عسكرية بين الطرفين، فيما يواصلان حشد قواتهما العسكرية فى مواجهة بعضهما البعض فى محافظة «كركوك»، وفق ما نقلت وكالة أنباء «فرانس برس». وقال مسئول كردى، لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن الرئيس العراقى فؤاد معصوم، وهو كردى، سيجتمع مع مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان الذى يتمتع بحكم ذاتى. وسيشارك مسئولون كبار فى حزب «الاتحاد الوطنى الكردستانى»، الذى ينتمى إليه الرئيس «معصوم»، وآخرون من «الحزب الديمقراطى الكردستانى» الذى يتزعمه «بارزانى»، خلال الاجتماع الذى من المقرر عقده فى محافظة «السليمانية»، ثانى كبرى محافظات الإقليم، وفقاً للمصدر. فيما يحاول المسئولون السياسيون استئناف لغة الحوار، يواصل آلاف المقاتلين الأكراد وآخرون لقوات الحكومة المركزية الانتشار على خطوط مواجهة لبعضهم البعض فى محافظة «كركوك» المتنازع عليها والواقعة شمال «بغداد». وتطالب الحكومة المركزية الإقليم باستعادة المواقع التى سيطر عليها الأكراد خلال أحداث عام 2014، بعد سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى على تلك المدينة.
من جهته، قال مستشار رئيس برلمان كردستان طارق جوهر، فى اتصال لـ«الوطن»: «لا أظن أن مصادمة عسكرية يمكن أن تقع بين القوات التابعة للحكومة المركزية فى بغداد، وقوات البيشمركة الكردية، لأنه لا دولياً ولا إقليمياً ستترك الأمور حتى الوصول إلى الصدام العسكرى». وأضاف «جوهر»: «كما أن التحالف الدولى للحرب على الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية دعا الطرفين الحشد الشعبى والبيشمركة إلى تجنب الصدام والتصعيد، وأعتقد أن هذه الدعوة ستلقى استجابة». وقال «جوهر»: «هناك اجتماع أيضاً بين الرئيسين فؤاد معصوم ومسعود بارزانى، والاجتماع سيركز على ضرورة التهدئة وإتاحة الفرصة للحوار». وحول زيارة «سليمانى» إلى «كردستان»، قال «جوهر»: «الحقيقة ليس هناك خبر مؤكد عن هذه الزيارة، ولكن إيران على وجه الخصوص إحدى الدول الإقليمية التى لها علاقات جيدة بالحكومة العراقية وكذلك علاقات جيدة مع كردستان، وإيران على وجه التحديد كإحدى الدول المعنية بالأوضاع فى العراق سيكون لها حضور قوى خلال الفترة المقبلة». وتابع: «هذا الحضور سيكون أيضاً إلى جانب الولايات المتحدة، وغيرها من الدول التى ستبحث عن علاقة لها مع كردستان».
{long_qoute_1}
وكانت اشتباكات عنيفة وقعت مساء الجمعة بين قوات الحشد الشعبى وقوات البيشمركة جنوب «كركوك»، أدت إلى مقتل 6 من قوات الحشد وإصابة 4 آخرين، وسط تحذيرات كردية من أن تتطور الأمور لحرب داخل العراق.
من جانب آخر، أغلقت السلطات الإيرانية، أمس، المعابر البرية المشتركة مع إقليم كردستان العراق، فى أحدث خطوة تتخذها «طهران» ضد «أربيل»، بالتزامن مع وصول القيادى البارز فى «الحرس الثورى الإيرانى» قاسم سليمانى. وقال مدير المعابر الحدودية فى الإقليم على توفيق، لقناة «سكاى نيوز عربية» إن الجانب الإيرانى أغلق معبر «برويز خان» الذى يربط مدينة «السليمانية» بالأراضى الإيرانية. وأضاف أن معبرى «باشا ماج» و«الحاح عمران» اللذين يربطان الإقليم بإيران أغلقا أيضاً من قِبل «طهران». وكانت «طهران» أعلنت بُعيد استفتاء كردستان إغلاق الحدود البرية والجوية مع الإقليم، قبل أن تتراجع فى وقت لاحق، لكنها أبقت على تعليق الرحلات الجوية من كردستان وإليه. وتتخوف إيران من أن يؤدى الاستفتاء الذى أيّده غالبية أكراد العراق إلى امتداد النزعة الانفصالية إلى الأكراد الذين يعيشون فيها.