"المنسي" بمباراة المونديال لـ"الوطن": "وقعت على الأرض ومراتي شالتني"

02:51 م | السبت 14 أكتوبر 2017

نقلت عدسة الكاميرا الناقلة لمباراة مصر والكونغو، مشاهد إنسانية مختلفة لعدد من المشجعين، تجسد فيها مشاعر الفرحة الحقيقية لتأهل المنتخب المصري لبطولة كأس العالم، جذبت تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكان بطلا هذه المشاهد المشجع الباكي والشاب الراقص بعكازيه، عقب انتهاء المباراة.

على جانب آخر من المدرجات، تجسد مشهد عفوي لفرحة أحد الجماهير بفوز المنتخب المصري، لشاب يدعى أحمد أنيس، حيث تناسى ظروف إعاقته الخاصة، بعد تعرضه لحادث وأصبح جليس كرسي متحرك، ودفعته فرحته بفوز مصر إلى القفز مع الجماهير فرحا بالهدف، ليسقط على الأرض بعد ذلك، "نسيت خالص إني مصاب وقومت أجري من الفرحة وقعت ومراتي شالتني وقعدتني على الكرسي.. مكنتش واخد بالي إن الكاميرا بتصورنا"، حسب قوله.

بدأت إصابة المهندس أحمد، منذ عدة سنوات، نتيجة قفزة خاطئة في حمام السباحة تسببت في كسر بالفقرات وتهتك بالحبل الشوكي، ما تسبب في جلوسه على كرسي متحرك، وحسب حديثه لـ"الوطن" لم يستسلم للواقع وعاد إلى عمله كمهندس ونظرا لحبه الشديد لكرة القدم قرر هو وزوجته مريم الذهاب إلى استاد برج العرب لتشجيع المنتخب وسط الجماهير، ولكن جلس هو في مدرجات ذوي الاحتياجات الخاصة وزوجته بين صفوف الجماهير العادية في بداية الأمر".

لم يرض أحمد بمشاهدة المباراة بعيدا عن زوجته وطلب من أحد أفراد الأمن السماح لزوجته بالجلوس بجانبه،" وافق إنها تيجي جمبي وبدأنا نشجع ونهتف وكانت هي بتبكي من الخوف وبتحاول تطمني اننا هنكسب وجه الجول التاني وكسبنا ومن فرحتي وقعت من على الكرسي عشان فوزنا وعشان ربنا جبر بخاطري أنا وهي ".

لم ينل أحمد وزوجته نصيبا كبيرا من الاهتمام مثلما حدث مع المشجع الباكي والراقص بالعكازين، إلا أنه هدفه الوحيد إيصال رسالة أمل لكثير من الأشخاص من نفس حالته،"شباب كتير محتاجة تكون أقوى من الظروف ولازم نوصل ليهم رسالة ميستسلموش ولازم دايما نبقى ورا منتخبنا في أي مكان".