القوات الجوية تحظى بالنصيب الأكبر من صفقات التجديد والتسليح.. واكتمال منظومة الردع الجوى

كتب: مروة عبدالله

القوات الجوية تحظى بالنصيب الأكبر من صفقات التجديد والتسليح.. واكتمال منظومة الردع الجوى

القوات الجوية تحظى بالنصيب الأكبر من صفقات التجديد والتسليح.. واكتمال منظومة الردع الجوى

حظيت القوات الجوية بنصيب كبير من صفقات التجديد والتسليح التى ترعاها القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة، التى حصلت عليها مصر مؤخراً من خلال تعاونها الاستراتيجى وعلاقتها الممتدة شرقاً وغرباً بالكثير من الدول، بما يعكس استراتيجية تنوع السلاح وعدم الاعتماد على دولة واحدة من أجل تعظيم الاستفادة من جميع النظم التكنولوجية وأحدثها، فى تلك الدول المتقدمة، فلا بد للسلام من قوة رادعة تحميه وتحافظ على مكتسباته.

ولزيادة الخبرات والمهارات المكتسبة وضعت قيادة القوات المسلحة خطة لتنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، وساعد على ذلك المستوى الراقى لرجال القوات الجوية فى جميع التخصّصات، الأمر الذى دعا الكثير من الدول إلى طلب تنفيذ تدريبات جوية معنا وبصفة مستمرة لتأكدهم التام من المردود الإيجابى العالى الذى سيعود عليهم من تنفيذ تلك التدريبات، نظراً للخبرات التى تم اكتسابها خلال المعارك التى خاضتها القوات الجوية، خاصة فى الفترة الأخيرة بالاشتراك فى عمليات القضاء على العناصر الإرهابية وتأمين الحدود.

وفى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، فقد تم اكتمال توريد منظومة الطائرات الموجّهة المسلحة، وكذلك طائرات النقل (الكاسا) وكذا تسلم عدة مجموعات من الطائرات متعدّدة المهام (الرافال) التى تُعد من أحدث طائرات الجيل الرابع، لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية، كما أن التحديث والتطوير فى أعمال البنية التحتية والإنشاءات والمساعدات الملاحية ومعدات الطيران بالقواعد الجوية والمطارات سار جنباً إلى جنب مع وصول الطائرات الحديثة، بما يتماشى مع الأنظمة المركبة على تلك الطائرات، وكذا توفير جميع عناصر التأمين، لعمل أسلحة الجو، بالإضافة إلى التصنيع المشترك لبعض الطائرات مثل الطائرة «K-8».

كما اهتمت القوات الجوية بتطوير ورش صيانة الطائرات والهليكوبتر بمختلف مستوياتها للمحافظة على الكفاءة الفنية العالية لها وقد ظهر جلياً أثر ما تم من ارتفاع مستوى الكفاءة القتالية والفنية للقوات الجوية، الأمر الذى مكنها من تنفيذ مهامها بدقة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية فى ضرب معاقل الإرهاب فى العمق الليبى، وكذا اشتراك القوات الجوية فى عملية (عاصفة الحزم) بعدها عملية (إعادة الأمل) ضمن قوات التحالف العربى لإعادة الاستقرار والأمن للشعب اليمنى وحماية العمق الاستراتيجى لمصر، متمثلاً فى باب المندب.

{long_qoute_1}

وتخوض مصر منذ 4 سنوات حرباً ضروس ضد كيانات إرهابية مدعومة مادياً وتكنولوجياً من دول بعينها تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية التى تسعى شعباً وجيشاً وشرطة إلى تثبيت أركانها فى تلاحم فريد قلّما يوجد فى زمن كثرت فيه التكتلات ذات الخطط الشيطانية، التى تهدف إلى بسط سيطرتها على دول المنطقة بعد زعزعة استقرارها بما يُسهل إسقاطها كما حدث مع عدد من دول الجوار، التى تمثل عمقاً استراتيجياً لمصر، ودور القوات الجوية فى هذه الحرب، فهو تنفيذ مهام لم تكن ضمن مهامها قبل ذلك، بل دعت الضرورة إليها باستخدام جميع أسلحة الجو، مثل تأمين الحدود على جميع الاتجاهات الاستراتيجية طوال اليوم، لمنع عمليات التهريب وتسلل العناصر الإرهابية ومعاونة قوات إنفاذ القانون فى عمليات المداهمات التى تقوم بها ضد تجمعات العناصر الإرهابية فى سيناء، مع الحرص دائماً على سلامة المدنيين الذين يتخذهم الإرهابيون دروعاً وسواتر لهم خلال مراحل تنفيذ عملياتهم الدنيئة أو خلال محاولاتهم الفرار، كما أن التراجع الكبير فى عدد وحجم العمليات الإرهابية يؤكد النجاحات الكبيرة التى يُحقّقها أبطال القوات المسلحة ويكفى ما أعلنته عدة جهات دولية بأن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تواجه الإرهاب بشجاعة وجرأة وصدق، وأيضاً بفاعلية، فكل ذلك تحقق بفضل الله ووقوف الشعب خلف جيشه، الذى دائماً ما كان عند حسن الظن به، لأنه جيش وطنى من نسيج هذا الشعب.


مواضيع متعلقة