دروس خصوصية على «السوشيال ميديا»: الـ«أونلاين» يهزم دولة السناتر

كتب: محمد غالب

دروس خصوصية على «السوشيال ميديا»: الـ«أونلاين» يهزم دولة السناتر

دروس خصوصية على «السوشيال ميديا»: الـ«أونلاين» يهزم دولة السناتر

تمسك كشاكيل أولادها، تسألهم عن الواجبات المطلوبة منهم، لكى تساعدهم فى إنجازها، تفتح حسابها على الفيس بوك، لا لتتابع أخبار صديقاتها، بل لتدخل على الجروبات التعليمية التى أنشئت خصيصاً لمساعدة أولياء الأمور على المذاكرة لطلابهم، وبمجرد انتهاء الواجبات المدرسية تدخل على موقع «يوتيوب» لمتابعة آخر الفيديوهات التعليمية التى يعرضها مدرسون متخصصون فى كل المواد لتبسيط المادة كبديل للدروس الخصوصية التى أصبحت عبئاً كبيراً على كاهل الجميع.

تستفيد نرمين إبراهيم، والدة «يوسف» طالب بالمرحلة الابتدائية، من صفحات المذاكرة على الفيس بوك، خاصة دروس العربى، تبحث كثيراً عن صفحات المدرسين، وترى أن التعاون بين الجميع على موقعى الفيس بوك واليوتيوب تحديداً أضاف لها الكثير لعدة أسباب: «كويس للأم، لأنها بتعرف طرق شرح المدرسين، وفرصة للطالب أنه يفهم الدرس خاصة إن لو فيه نقطة مش مفهومة ممكن نعيدها كذا مرة»، أما مشكلة «نيرمين» الوحيدة فتتلخص فى بطء الإنترنت فى بعض الأحيان. أما دينا سمير، والدة «ملك» طالبة بالصف الرابع الابتدائى، فحاولت التغلب على مصاريف الدروس الخصوصية التى تكلفها الكثير عن طريق الشرح الموجود على الإنترنت: «الأصعب عليا بضطر أدى لبنتى فيه دروس زى العربى عشان أنا ضعيفة فى النحو، لكن فيه مواد تانية بدخل على الفيس بوك واليوتيوب، أشوف شرح العلوم والدراسات وأفهم بعدين أفهم بنتى، وكمان القسمة فى الرياضة اتعلمتها من النت وشرحتها لملك». ما تواجهه من صعوبات بالمناهج، تناقشه مع الأمهات: «بدخل أكتب اسم الدرس، ويظهر كل الفيديوهات والشرح بالتفاصيل والكتابة والأمثلة وبنتناقش مع بعض».

عماد خليل، مدرس دراسات اجتماعية للمرحلتين الثانوية والإعدادية، يجد فى الدروس الإلكترونية فائدة أكبر، فالفيديوهات التى يرفعها على موقع «يوتيوب» وتتضمن شرحاً وافياً للمنهج، تجد إقبالاً كبيراً من المتابعين سواء الطلبة أو أولياء الأمور، ما يعود عليه بالنفع المادى لارتفاع نسبة المشاهدة، كما أن لديه صفحة على موقع الفيس بوك يتابعها 23 ألف شخص: «عدد المتابعين بيزيد يومياً، وكلهم بيسيبوا أسئلة وتعليقات على الفيديوهات وبيكون فيه تفاعل كبير».

يجد «خليل» متسعاً من الوقت للرد على جميع الأسئلة التى ترد إليه عبر صفحته بالإضافة إلى أن هناك أكثر من مدرس يبادر بالمساعدة والرد: «بنزّل المنهج فى أول السنة وفى آخر السنة بعمل مراجعات».

الفيديو الواحد يستغرق 6 ساعات من العمل: «لأن فيه شغل جرافيك بعمله»، أما أكثر من يقبل على الدروس فهم المغتربون: «الطلبة اللى بيمتحنوا بره فى السفارات المصرية، بيحتاجوا دروس النت جداً، وفعلا المستقبل لدروس الإنترنت».

عن طريق كاميرا المحمول، يسجل إسلام محمد، مدرس رياضيات، دروس المرحلة الإعدادية ويرفعها على موقع «يوتيوب» وعلى صفحته على الفيس بوك: «أول ما اتخرجت، كنت بذاكر لقرايبى، وبعد كده بدأت فى التصوير والبث الإلكترونى عشان الاستفادة تبقى أكبر».


مواضيع متعلقة