وزير التعليم: على «يونسكو» التواجد بالخطوط الأمامية في مواجهة الإرهاب

02:41 م | الثلاثاء 10 أكتوبر 2017

أكد خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أن منظمة "يونسكو" تواجه تحديات جسام تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على القيم والمبادىء الدولية التي قامت عليها، معربا عن ثقته في أن تظل منارة للتربية والثقافة والعلوم وإعلاء حقوق الإنسان.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم، أمام الدورة الثانية بعد المائتين للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقد في باريس، بحضور مايكل واربس رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو، وإيرينا بوكوفا المدير العام للمنظمة، وبمشاركة العديد من سفراء وممثلى الدول الأعضاء فى المنظمة.

وأكد الوزير، أن قوى التطرف والإرهاب لا تحارب فقط الحاضر والمستقبل، بل تحارب الماضي أيضا، موضحًا أن اليونسكو يجب أن يكون في الخطوط الأمامية في الحرب على الفكر المتطرف وكافة القوى الداعمة والراعية للإرهاب.

وتابع الوزير، "عالمنا اليوم يموج بمظاهر مقلقة تدعونا إلى مضاعفة عملنا، وتستدعى تضافر الجهود لبلوغ هذه الغاية"، لافتًا إلى ظاهرتين تثيران القلق، وهما استمرارية انتشار الأمية والتهديد الذى يتعرض له التراث الثقافي.

واستكمل الوزير، "قد تتفقون معي على أنه من غير المقبول، ونحن فى مستهل الألفية الثالثة، أن يعيش بيننا أكثر من 750 مليون أمي"، مضيفًا أن محو الأمية الذي يقع فى صميم عمل المنظمة، يشكل نواة التعليم الأسايى للجميع، مبينا أنه عامل ضروري للقضاء على الفقر وضمان التنمية المستدامة، داعيًا كافة الدول إلى الانضمام إلى القرار الذى تقدم به وفد مصر لتعزيز دور "يونسكو" في هذا المجال.

وأعرب "عبدالغفار"، عن تمنيات لمصر في أن تأتي قرارات هذه الدورة، لاسيما اختيار المدير العام المقبل، مستندة إلى معايير موضوعية تأخذ فى الاعتبار مؤهلات وخبرات كل مرشح، فضلًا عن رؤيته لمستقبل المنظمة وسبل تفعيل دورها.

واختتم الوزير، "مصر انطلاقًا من إدراكها لكل ما سبق، ومن منطلق إيمانها بمبدأ التناوب الجغرافي، فضلاً عن التزامها الراسخ بقيم ومبادىء اليونسكو، تقدمت بمرشحتها لمنصب المدير العام"، موضحاً أنها مرشحة تحوز المؤهلات المناسبة لتبوء هذا المنصب الدولي الرفيع، ولديها من الخبرات والكفاءة ما يمكنها من تحقيق أهداف اليونسكو.

تلك المنظمة العريقة التى كرست لمفهوم التراث العالمى وساعدت على إنقاذه والحفاظ عليه، فى سابقة فريدة تجلت بوضوح من خلال التعاون بين مصر واليونسكو لإنقاذ معبدى أبو سمبل اللذين أحيت مصر ذكرى مرور مائتى عام على اكتشافهما مؤخرًا بفعاليات ثقافية تمت فى أسوان وباريس.