إيمان غنيم: مصر تحتاج إلى دعم مادى هائل لتمويل البحث العلمى

كتب: هدى رشوان

إيمان غنيم: مصر تحتاج إلى دعم مادى هائل لتمويل البحث العلمى

إيمان غنيم: مصر تحتاج إلى دعم مادى هائل لتمويل البحث العلمى

أكدت الدكتورة إيمان غنيم، مدير عمل الأبحاث للاستشعار عن بُعد بجامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن المرأة المصرية قادرة على خوض مجالات العمل الصعبة التى من الممكن أن تكون مقتصرة على الرجال، وقالت فى حوار لـ«الوطن»: إن عشقها لعلوم الأرض، خاصة علم الجغرافيا، مكّنها من احتلال مناصب مرموقة فى الجامعات الأمريكية، مشيرة إلى أن مصر تحتاج لدعم مادى هائل لتمويل البحث العلمى.

{long_qoute_1}

* ما السر فى إطلاق لقب «رادار الاستشعار عن بُعد» على الدكتورة إيمان غنيم؟

- لأننى عملت كمدير لمعمل الأبحاث للاستشعار عن بُعد فى جامعة نورث كارولينا ويلمينجتون، ورئيس لتحرير المجلة الدولية لتطبيق الاستشعار عن بُعد، بعد حصولى على البكالوريوس مع مرتبة الشرف فى علم التضاريس من جامعة طنطا فى 1997، ودرجة الدكتوراه فى الجغرافيا الطبيعية البيئية من جامعة ساوث هامبتون بالمملكة المتحدة فى 2002.

* هل وجدتِ صعوبة فى دراسة الجيولوجيا والجغرافيا؟

- لا.. لأننى عاشقة للجغرافيا وعلوم الأرض منذ صغرى ومن الطبيعى أن أجد صعوبة فى دراسة هذا النوع من العلوم، على اعتبار أن الدراسة تتطلب القيام بزيارات ميدانية عديدة، ولكن هذا الحب هو ما جعلنى أتفوق فى دراستى حتى وصلت لمنصب قيادى بمركز الاستشعار عن بُعد فى جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية فى 2003. وتم تعيينى فى 2010 مدرساً مساعداً فى قسم علوم الأرض والمحيطات فى جامعة نورث كارولينا ويلمينجتون حتى أصبحت مديراً لمعمل الأبحاث للاستشعار عن بُعد.

* ما الخبرات الجديدة التى اكتسبتها من خلال عملك؟

- لدى خبرة طويلة فى استخدامات تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، والرادار متعدد الأطياف ونظم المعلومات الجغرافية فى استكشاف مناطق المياه الجوفية وتطوير الزراعة والمخاطر الطبيعية مثل الفيضانات، والجفاف، وتآكل السواحل، وارتفاع مستوى سطح البحر وإدارة الأراضى الرطبة الساحلية.

* ما أهم الجوائز التى حصلتِ عليها؟

- منحتنى جامعة نورث كارولينا ويلمينجتون جائزة الامتياز فى التدريس عام 2017.

* هل واجهتِ مشكلات فى دراستك فى مصر؟

- إطلاقا.. بل تعلمت على أيدى أساتذة أفاضل فى جامعة طنطا أكنّ لهم كل تقدير، ولكن مصر ينقصها الدعم المادى للأبحاث العلمية فى المدارس والجامعات.

* كيف يمكن أن تستفيد مصر من خبراتك العلمية؟

- من خلال المقالات التى نشرتها وعددها 77 مقالة علمية، وكذلك المحاضرات الدراسية والدورات التدريبية التى ألقيتها أمام وفود متعددى التخصصات فى عدة بلاد منها «مصر، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ولبنان، وسوريا، والأردن، والسودان»، ونتائج أبحاثى معترف بها فى العديد من المنظمات الدولية، مثل ناسا والجمعية الجيولوجية الأمريكية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية.

* ما سيناريو تفوقكِ فى مصر؟ ومتى قررتِ السفر إلى الخارج؟

- بعد تخرجى فى جامعة طنطا كنت أعشق الجغرافيا، والتحقت بكلية آداب قسم لغة إنجليزية، بضغط من والدى وجميع أقاربى، على اعتبار أن الجغرافيا لن تفيدنى، إلا أنى قررت التحدى وانتقلت لقسم الجغرافيا حتى وصلت إلى مدير معمل أبحاث الاستشعار عن بُعد وتابعنى أساتذتى وكانوا جميعاً يساعدوننى بالأدوات والأبحاث حتى قررت الحصول على رسالة الدكتوراه من جامعة ثاوث هامبتون ببريطانيا، وبعد الدكتوراه انتقلت إلى جامعة بوسطن فى الولايات المتحدة الأمريكية.

* أسرتك تضم عدداً من الأساتذة بالجامعات المختلفة؟

- نعم والدى ووالدتى من أساتذة جامعة طنطا، وشقيقى أستاذ رمد، أما شقيقتى فأستاذ مساعد بكلية العلوم جامعة طنطا، كما أن زوجى أستاذ كيمياء، وابنتى الصغرى تعمل بوكالة ناسا، والكبرى تعمل بوزارة الصحة الأمريكية على مجال علوم السرطان، فالأسرة جميعها تهوى العلم.

* هل تحرصين على زيارة مصر؟

- نعم نحرص على زيارة بلدنا بانتظام مرة كل عام.


مواضيع متعلقة