احتفالات صاخبة بالألعاب والدراجات النارية في شوارع "وسط البلد"

كتب: أحمد العميد

احتفالات صاخبة بالألعاب والدراجات النارية في شوارع "وسط البلد"

احتفالات صاخبة بالألعاب والدراجات النارية في شوارع "وسط البلد"

شهدت شوارع القاهرة نشاطاً محموماً قبل بدء مباراة مصر والكونغو، حيث ازدادت الحركة المرورية نشاطاً في الساعة الأخيرة قبل بدء المباراة التاريخية، فيما كانت معظم مقاهي وسط المدينة افترشت أمامها عشرات المقاعد ونصب شاشات العرض "داتا شو" ويصطف أمامها المواطنون، فيما يمسك الكثير منهم أعلام مصر تأهباً لرفعه والتلويح به احتفالاً بفوز المنتخب المصري، كما شارك عدد من المواطنين العرب وطلاب الجامعات الوافدين الحضور على مقاهي وسط البلد حاملين الأعلام المصرية لتشجيع المنتخب المصري خلال المباراة.

ويشارك محمد صالح، في العقد الثاني من عمره من اليمن على أحد مقاهي وسط البلد، برفقة عدد من زملائه اليمنيين الذين جاءوا لتلقي تعليمهم في إحدى الجامعات المصرية، حاملين الأعلام المصرية في أيديهم ملوحين بها خلال مشاهدتهم للمباراة خاصة بعد إحراز المنتخب المصري الهدف الأول، معلقاً: "العلم المصري والعلم اليمني متشابهان ما يفرق سوى في الطير اللي موجود في منتصف العلم المصري، ربنا ينصر مصر"، مشيراً إلى أنه شارك في تشجيع المنتخب المصري خلال لقاءاته السابقة وكان يحرص وعدد من رفاقه على مشاركة المصريين فرحتهم، وأن الشعبين المصري واليمني لهما تاريخ من الإخاء وأنهما شعبان متشابهان، موضحاً أن شعوره تجاه المنتخب المصري مثل شعوره تجاه منتخبه اليمني، مؤكداً أنه سيواصل الاحتفال بالفوز حتى ساعات متأخرة من الليل حال فوز المنتخب المصري وتأهله لمونديال كأس العالم.

ويضيف سعد خليل، ليبي الجنسية، أنه يعمل في مصر منذ 5 أعوام، وأنه يحرص على المشاركة في تشجيع المنتخب المصري خلال مبارياته مع المنتخباب الأخرى، مؤكداً أن فرحته بالمنتخب المصري مثل منتخب بلده، وأنه كان يشجع المنتخب المصري في مواجهة المنتخب المغربي، وشارك في الاحتفال والنزول إلى الشوارع والهتاف ورفع الأعلام المصرية.

كما اصطف عدد من الفتيات على المقاهي مرتديات "فانلات" مرسوم عليها العلم المصرى، كما حملوا في أيديهن أعلاما مصرية صغيرة، استعداداً للمشاركة بالاحتفال في شوارع وسط البلد حال انتهاء المباراة بالفوز، كما شاركت أسر كاملة في تشجيع المنتخب المصري على المقاهي، وعقب نهاية المباراة انتابت المواطنين حالة فرح هيسترية وأطلقت الألعاب النارية في سماء وسط البلد وشارع طلعت حرب في خروج المواطنين إلى عرض الشارع في غضون دقائق من انتهاء المباراة بفوز المنتخب المصري، كما جابت الشوارع المزدحمة سيارات "ملاكي" ترفع الأعلام المصرية، مطلقين آلات تنبيه بشكل متواصل ابتهاجا بفوز المنتخب المصري.

وشوهدت عدد من السيدات بالجلابيب السوداء في شارع طلعت حرب، رافعات الأعلام المصرية، مطلقات "زغاريد" الفرح وسط حالة من التصفيق الحاد وترديد الهتافات: "مصر.. مصر"، فيما جابت الدراجات النارية الشوارع حاملين الأعلام ومطلقين صافرات بصوت مرتفع وسط أجواء صاخبة، حتى توقفت الحركة المرورية في شارع طلعت حرب وأصبحت السيارات تسير على نحو بطيء جداً، وسط آلاف المواطنين المترجلين في وسط الشارع احتفالاً بالفوز.

وفي شارع جامعة الدول العربية، انطلقت الألعاب النارية في سماء المنطقة فيما استعرض عدد من الصبية الحركات البهلوانية بالدراجات النارية، لاصقين على ملابسهم العلم المصري، وسط مشاركات من فئات عمرية مختلفة ابتهاجاً بالفوز.


مواضيع متعلقة