أهالى 13 قرية فى الدقهلية يعيشون بدون مياه للشرب منذ 3 شهور

أهالى 13 قرية فى الدقهلية يعيشون بدون مياه للشرب منذ 3 شهور
- أعمال النظافة
- الأمراض الجلدية
- الإدارة التعليمية
- التربية والتعليم
- الروائح الكريهة
- العام الدراسى الجديد
- الوحدة المحلية
- بداية الدراسة
- أبو
- أزمة
- أعمال النظافة
- الأمراض الجلدية
- الإدارة التعليمية
- التربية والتعليم
- الروائح الكريهة
- العام الدراسى الجديد
- الوحدة المحلية
- بداية الدراسة
- أبو
- أزمة
تفاقمت معاناة أهالى 13 قرية وعزبة على الأقل، تابعة لمركز بلقاس فى محافظة الدقهلية، يعيشون بدون مياه للشرب منذ ما يقرب من 3 شهور، مع بداية العام الدراسى الجديد، حيث تواجه المدارس صعوبات كبيرة فى استمرار العمل بها، نظراً لعدم وجود مياه أو حمامات، مما دفع مدرسة «أبوبدوى» للتعليم الأساسى إلى إرسال عدة استغاثات إلى كل من رئاسة المركز والإدارة التعليمية وشركة المياه، لسرعة تدبير احتياجات أكثر من 300 تلميذ يقصدون المدرسة يومياً، من المياه، دون أى استجابة من المسئولين بكل تلك الجهات.
{long_qoute_1}
وتحولت حياة سكان القرى الواقعة على ترعة «السبعة»، وهى: «أبوبدوى، وحسن جمعة، وأبوجوهرى، ومخيمر، وأبوجوهرى الغربية، وأنيس، وأبوعبدالرازق، وأبورمضان، والباقة الشوربجى، والداعس، والزوالق، وأبومنسى» إلى معاناة يومية، للبحث عن مياه للشرب لهم ولأبنائهم فى القرى المجاورة، بجميع الوسائل الممكنة، سواء باستخدام الـ«توك توك» أو الحمير أو الموتوسيكلات، أو غسيل الأوانى، وملء الجراكن من الترعة.
وأعرب مسئول بمدرسة «أبوبدوى» عن استيائه بسبب قطع المياه عن قرى المنطقة منذ أكثر من 3 شهور، وقال: «لا أفهم كيف يوجد أكثر من 300 تلميذ داخل مكان لا يوجد به نقطة مياه واحدة، المفروض أننا نعلم أطفالنا النظافة، لا أن يأتوا للمكان فيجدونه قذراً»، مشيراً إلى أن بعض الأطفال يضطرون إلى قضاء حاجاتهم على «البلاط» داخل المدرسة، حتى أصبحت المدرسة «مستنقع قذارة»، تنبعث منها الروائح الكريهة، التى تسبب العديد من الأمراض، سواء للتلاميذ أو العاملين بها.
ولفت المصدر إلى أنه عندما يرتفع منسوب مياه الرى فى ترعة «السبعة»، تقوم المدرسة باستئجار موتور لرفع المياه من الترعة، لاستخدامها فى أعمال النظافة بالمدرسة، ولكنه اعتبر أن «الوضع أصبح لا يحتمل، الوضع الذى نعيش فيه يمكن أن ينشر الأمراض بين الأطفال، خاصة أننا نتعامل مع تلاميذ بداية من الصف الأول الابتدائى»، وتابع بقوله: «رغم مناشداتنا لجميع المسئولين فى التربية والتعليم، لم يتحرك مسئول واحد فقط، حتى إنه لم يزرنا أحد منذ بداية الدراسة، حتى لا يشم رائحة المدرسة».
وقال مجدى عبدالعزيز، أحد الأهالى: «مفيش مياه من 3 شهور، وعندما يتم فتح المياه مرة كل يومين، لا تصل إلا لأول 4 بيوت بالقرية»، وأضاف قائلاً: «حفينا على مكاتب المسئولين، لم نترك مسئولاً فى المحافظة إلا وذهبنا له، والمياه أصلاً غير موجودة، حتى إن الشركة ركبت لنا موتور رفع، ولكن لا توجد المياه التى يرفعها، مما يمثل إهداراً للمال العام»، وأضاف أنه «تم التوصل إلى اتفاق مع المسئولين على أن تصلنا المياه يوماً بعد يوم، والتزموا بالفعل بالاتفاق، ولكننا فوجئنا بأن المياه لا تصل إلا إلى 5 بيوت فقط فى أول القرية»، ولفت إلى حدوث بعض المشاجرات بين الأهالى، فى القرى المتضررة من عدم وجود المياه، على أسبقية ملء الجراكن من البيوت التى تصلها المياه، وأكد أن الأهالى ما زالوا يدفعون فواتيرهم الشهرية إلى شركة المياه، رغم عدم وجود مياه من الأصل.
وكذلك أكد عصام محمد الشربينى، من قرية «حسن جمعة»، أنه «منذ شهرين لا نسمع سوى مسكنات من المسئولين عن شركة المياه، ومع كل لقاء نخرج منه وعندنا أمل أن نعود لبيوتنا ونجد بها المياه، ولكن دون جدوى»، وتابع بقوله: «أطفالنا يذهبون إلى مدارسهم دون أن يغسلوا حتى وجوههم، وكذلك المسجد هجرناه بسبب قلة المياه، وأصبح لا يصلى فيه إلا من يتمكن من الوضوء»، وأضاف أن هناك أشخاصاً لم يتمكنوا من الاغتسال منذ أكثر من شهر، مما أدى إلى انتشار بعض الأمراض الجلدية، خاصة بين الأطفال.
وفى المقابل، أكد مصدر مسئول بالوحدة المحلية لقرية «الشوامى»، أن المنطقة تحتاج إلى محطة معالجة، حيث إن كميات المياه المنتجة لا تكفى المركز بالكامل، وتحاول شركة المياه أن تضخ كمية من المياه لتلك المنطقة كل يومين، ولكنها لا تكفيهم، واختتم تصريحاته لـ«الوطن» بقوله: «نحن على علم بحالتهم، وقد رفعنا عدة مذكرات إلى رئاسة المركز، وشركة المياه، عن وضع الأهالى فى تلك القرى».
.. والأهالى لجأوا إلى عربات الكارو لحمل المياه