صحفي بـ«الوطن» يكشف كيفية تناول الإعلام الإسرائيلي حرب أكتوبر 1973

11:01 ص | الجمعة 06 أكتوبر 2017

قال سيد خميس، الصحفي بجريدة "الوطن" والباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن الإعلام الإسرائيلي تناول حرب 6 أكتوبر، خلال الأيام الأولى للحرب بأسلوب الغطرسة واإكار الحقائق، وصدّرت الآلة الإعلامية الصهيونية للشعب الإسرائيلي أن هناك هجوم مضاد سيبدأ من جانب تل أبيب سيُسحق فيه المصريون، واستمر في تصدير الأفضلية الإسرائيلية إلى أن اعترف العالم أجمع بانتصار المصريين الساحق فبدأ بمحاسبة "الجيش الذي لا يقهر المزعوم"، مضيفا أن شخصية وتصرفات الرئيس الراحل أنور السادات، خلال فترة الحرب وما قبلها، "مثيرة"، وقال: «لقد ذهب السادات للكنيست؛ واستطاع فرض مشروع السلام بحنكته".

وتابع «خميس»، في لقاء له عبر برنامج "صباح دريم"، على فضائية "دريم"، بمناسبة الذكرى الـ44 لانتصارات أكتوبر، أن السادات خاطب الشعب الإسرائيلي ليكون هو الضاغط على حكومته لقبول السلام، وأنهم لا يريدون حربًا، لافتًا إلى أن عدد وفيات الجيش الإسرائيلي بعد هزيمته في حرب أكتوبر بلغت أكبر نسبة وفيات في صفوف الجيش الإسرائيلي، خلفتها الحروب التي خاضتها دولة الكيان الصهيوني، حسب قوله.

وأضاف «خميس»، أن السادات استطاع تصدير فكرة أنه رئيس لايملك قرار الحرب للإعلام الإسرائيلي، وعدم جاهزيته لمهاجمة الإسرائيليين، إلا أن أصبح الهجوم المفاجئ "صدمة" للشارع الإسرائيلي.واستكمل الباحث في الشأن الإسرائيلي: "أن نظرة الإعلام الإسرائيلي للسادات تغيرت بعد أن عرض استعداده للذهاب للكنيسيت، فبعد أن كانوا يصفونه بالرجل القاتل وأنه حطم الشعب الإسرائيلي وقتل أولادهم، أطلقوا عليه رجل السلام".

وأوضح الصحفي: "أن العقيدة لدى الإسرائيليين أنه عندما يحرر الجيش المصري سيناء، فهو قد احتل جزءا من أرضهم»، متابعًا: "كان الرئيس الراحل أنور السادات بالنسبة للإعلام الإسرائيلي شخصية سلبية لن يستطيع أن يخوض حربا ضدهم، إلى أن بدأت معركة أكتوبر المجيدة وظهر في مركز قيادة الحرب وقاد المعركة ببراعة، وأدركوا حينها أنه كان له دور في إعادة تسليح القوات المسلحة المصرية أثناء حرب الاستنزاف والتخديط لحرب أكتوبر وتنفيذ خطة الخداع الاستراتيجي ببراعة".

واختتم الصحفي سيد خميس حديثه قائلا إن الشباب المصري يجب أن يستلهم من ذكريات النصر وبطولات الجيش المصري الطريق لصنع ملحمته الخاصة للقضاء على الإرهاب في الوقت الحاضر.