شمس البارودي.. اعترفت أنها من «الجاهلين» و«الفاتحة» غيّرت حياتها

01:18 م | الأربعاء 04 أكتوبر 2017

«من ضار مسلما ضاره الله، ومن شاق مسلما شق الل عليه.. المنتجين قادرين يتحملوا وزر ما يفعلوه وأوزانا إحنا كمان.. أنا أقول قول سيدنا موسى فعلتها وأنا من الجاهلين».. بهذه الكلمات بررت الفنانة المعتزلة شمس البارودي، الأعمال الفنية التي قدمتها في السينما، مؤكدة: «كانت من الشيطان، وعازمة على ألا أعود إليها مرة أخرى»، وذلك حسب حوار في برنامج «تنوير»، المذاع على إحدى القنوات العربية.

قدمت شمس أفلاما جريئة في السينما، واشتهرت في بدايتها الفنية بأدوار الإغراء، ثم اعتزلت الفن وارتدت النقاب، بعد أداء العمرة بصحبة والدتها وأسرتها، واتجهت إلى الله بتوبتها، في وقت كان أبناؤها صغارا، وكانت تخشى عليهم من التشدد، لكن وفُقت في أن تكون لينة معهم وترشدهم بعناية، وعلمتهم إلى جانب والدهم الفنان حسن يوسف، أن التليفزيون ليس «سيئا»، لكنه يعرض الجيد والسيء، وعليهم الاختيار: «كانوا صغيرين، وبالتالي مواجهناش معاهم مشاكل كتير».

تعلمت شمس الكثير من الأمور الدينية على يد والدها، واعتمرت معه في أحد السنوات، وختمت القرآن الكريم كاملا خلال العمرة، وأوقفتها سورة الفاتحة التي تدبرت آياتها قبل العودة إلى القاهرة بيومين، فأيقظت والدها من النوم، وطلبت منه أن تذهب إلى الحرم لتصلي، وكان هذا في الثلث الأخير من الليل: «تأملت سورة الفاتحة بشدة وحسيت بثقل».

استجاب والدها لرغبتها واصطحبها إلى الحرم، وعلى غير عادتها طلبت منه أن تناجي ربها بما في قلبها، فقبّلت الحجر الأسود بسهولة، وكانت تدعو الله ودموعها تنهمر، تقول: «رأيت أن كل شيء زائل، وكنت أدعو الله بقوة الإيمان والثبات عليه، ثم أنهيت الدعاء وصليت ركعتين وقرأت الفاتحة، وكأني لم أقرأها من قبل، ورأيت أن الكرة الأرضية لعبة في يد الله، وأنا ذرة في هذا الكون».

تقول شمس: «سمعت دعاء لم أسمعه في حياتي، كانت هذه توبتي، الحياة جميلة بالفعل لكنها ليست باقية، وإذا علم الإنسان هذا سيتمتع في الدنيا بما أحله الله فقط، الله ألقى في قلبي وعقلي اليقين، وزوجي كان عون لي».

اعتزلت شمس التمثيل، وأصبحت هي الأم وربة المنزل والزوجة فقط، تقول: «اتربيت في أسرة ميسورة الحال، وكنت عايزة أولادي ميشعروش أن الالتزام حرمهم من حاجة، فبعد ما اعتزلت التمثيل كنت بجيب الأكل من الجمعيات الاستهلاكية، وكنت بقتصد في كل حاجة وانضف السمك بإيدي، ومشيت الشغالات وكنت سعيدة جدا».