حسن يوسف: تكريمى فى «القومى للسينما» تشجيع لمواصلة العطاء

كتب: سحر عزازى

حسن يوسف: تكريمى فى «القومى للسينما» تشجيع لمواصلة العطاء

حسن يوسف: تكريمى فى «القومى للسينما» تشجيع لمواصلة العطاء

كرمت الدورة الـ20 للمهرجان القومى للسينما، برئاسة الدكتور سمير سيف، والمهداة لروح المخرج محمد خان، الفنان القدير حسن يوسف عن مشواره الفنى، الذى كان حافلاً بالعديد من الأعمال التى زينت جدران السينما المصرية.

{long_qoute_1}

وعبر «يوسف» عن سعادته بهذه الحفاوة وتذكر إدارة المهرجان له، مؤكداً أن ذلك التكريم يسعد به أى شخص سواء كان فناناً أو غيره، مضيفاً: «التكريم يعنى فى حد ذاته أن الآخرين على دراية بما بذلته من مجهود ويقدرون رحلة كفاحك، خاصة أن الاختيار لا يأتى من شخص واحد بل عن طريق لجنة تجمع بأنك تستحق».

وأضاف حسن يوسف لـ«الوطن»: «أرى أن ذلك التكريم تحفيز قوى وتشجيع على مواصلة العطاء ومضاعفة الجهد، لأن مهنتنا فى الأساس هى إسعاد الآخرين، والعالم كله يكرم الفنانين عندما يتقدم بهم العمر ويعطيهم أدواراً تتناسب مع سنهم وطاقتهم، وعلى سبيل المثال فى هوليوود تم التكريم لفيفيان لى، وهنرى فوندا وهما يعانيان الشيخوخة».

وتابع: «أنا غير متابع للسينما بشكل جيد، ولم أذهب لحضور أفلام، ولكن أرى أن هناك حركة من النشاط، وكالمعتاد هناك أفلام جيدة، وأخرى متوسطة، ودون المستوى، وهذا شىء اعتدنا عليه منذ بدء الصناعة، كما أرى أن هناك حماساً من المنتجين، وإن كان المخرجون يشكون من سرقة أفلامهم».

واستطرد: يوم التكريم التقيت بالمخرجة إيناس الدغيدى، وسألتها عن سر غيابها كل هذه الفترة فكان ردها: «أشتغل إيه ده الفيلم بيتسرق فى حفلة 10 الصبح»، لذا أرى أن هناك صعوبات فى الإنتاج والتوزيع عكس السابق، فقد كنا نتقاسم ميزانية الفيلم مع موزع خارجى، كى يستطيع توزيعه فى الخارج، فكانت المسألة معروفة ومنتظمة، لكن الآن كلها مجهودات شخصية كل واحد وشاطرته وفلوسه».

وعن من يتابعه من الجيل الحالى قال: «أتابع بالدرجة الأولى ابنى عمر حسن يوسف وآخر عمل شارك فيه «الأسطورة» مع محمد رمضان الذى يعجبنى أيضاً، وأرى أن الهجوم عليه فيه ظلم كبير لأنه فريد شوقى هذا الزمن».

وأضاف: «شوقى» كان ينتصر للمظلوم فى حارته، عندما كان زكى رستم يحتكر سوق الخضار فكان يقود ثورة التجار الصغار ضد محتكر السوق، وكانت أيامه الضرب بالكراسى والعصيان، وفى الأفلام الحديثة الضرب بالمسدسات والآلى، لكن «رمضان» هو فريد شوقى نفس التيمة، ويعجبنى أيضاً أحمد السقا، وفى الكوميديا أحمد حلمى، وأحمد مكى.

وفيما يتعلق بغيابه عن السينما تابع: «بطلت إنتاج وإخراج عام 1991، حين دخلت سينما المقاولات والأجانب احتلوا السوق وأقصد هنا غير المصريين، لكن أنا ليس لدى استعداد أن أتنازل عن تاريخى، فأنا مستعد أن أقبل دوراً فى السينما ليس بالضرورى أن يزيد من رصيدى لأن هذا صعب، إنما لن أقبل أن يأخذ منه، أتلقى عروضاً ولكن دون المستوى، لو تلقيت عرضاً مثل دور محمود ياسين فى «الجزيرة» أو نور الشريف مع أحمد عز، سأقبل بمنتهى السعادة، لكن مشهدين أو ثلاثة لا يصح هذا».

وأوضح أنه بدأ فى كتابة مذكراته منذ عامين والتى تحمل اسم «نصف قرن فى عالم الفن»، متمنياً أن ينهيها قريباً، بعد أن توقف أكثر من مرة بسبب التصوير أو الكسل، على حسب تعبيره، مؤكداً أن أكثر شىء حمسه لكتابتها رغبته فى نقل تجربته الفنية للشباب والجيل الجديد من الممثلين، دون التطرق لحياته الخاصة، مضيفاً: «أول ظهورى كانت هناك أفلام تخاطب الشباب وفكرهم وتتناول موضوعات تنمى مفهوم الصداقة والتفانى وغيرها، فكان لا بد من رصد كل هذا كى أفيد كل واحد غاوى تمثيل».

وتابع: «أنقل من خلال صفحات مذكراتى كواليس عملى فى السينما والتليفزيون، كمخرج ومنتج وممثل، فضلاً عن التحدث عن علاقتى برموز الفن آنذاك داخل مصر وخارجها، ومن أبرزهم محمد عوض فكان من أعز أصدقائى، وسعاد حسنى، التى كانت بمثابة الأخت والصديقة، وحدثت بيننا كيميا ربانية منذ لقائنا الأول، بالإضافة لتجربتى الأولى كمخرج ومنتج فى فيلم «ولد وبنت والشيطان»، مع بداية السبعينات وسار على غرار الأفلام الأجنبية التى بدأت تتجه للتصوير فى أماكن مفتوحة، وغيرها».


مواضيع متعلقة