بطلات سرطان الثدي يحتفلن بـ"الشهر الوردي": "مش هندفن راسنا ده عيد"

كتب: سلوى الزغبي

بطلات سرطان الثدي يحتفلن بـ"الشهر الوردي": "مش هندفن راسنا ده عيد"

بطلات سرطان الثدي يحتفلن بـ"الشهر الوردي": "مش هندفن راسنا ده عيد"

تنزوي في أحد أركان الغرفة المظلمة وتنعكف عن الحياة، تلك الصورة النمطية لمن يعانون الأمراض خاصة ذلك الخبيث الذي يهاجم جسم الإنسان دون إنذار مسبق، لم ترضَ بها بطلات سرطان الثدي وقررن تغيير صورهن على "فيس بوك"، والإعلان عن كونهم محاربات لهذا المرض، ويحتفلن بالصور الوردية ليكن ذلك اللون مؤشرًا لما هو آت في الشهر المخصص للتوعية بمرض سرطان الثدي.

وفي شهر أكتوبر من كل عام، عممت منظمة الصحة العالمية اعتباره شهر التوعية بسرطان الثدي في كل بلدان العالم، ليساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض، وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإبكار في الكشف عنه وعلاجه، فضلًا عن تزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته، وخصوصًا أن هناك 1.38 مليون حالة جديدة تصاب سنويا بهذا المرض.

قررت سحر شعبان، إحدى بطلات سرطان الثدي ومؤسسة مبادرة "كوني الأقوى.. كوني سحر" المخصصة للمصابات بالمرض، تحويل هذا الشهر "لاحتفال بقوتي وإرادتي وإصراري المميت على مقاومة السرطان في جسمي"، إلى جانب الاحتفال بقدرتها على خلق كيان مختلف ومميز لدعم مريضات سرطان الثدي لمقاومتهم للمرض، وتعتبر دخولها إلى المدارس يستوجب احتفالا أيضا لتوعية الفتيات بالفحص الذاتي المبكر لسرطان الثدي للحد من تفشي سرطان الثدي في مجتمعنا المصري وإنقاذهن من الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية للمرض "كل ده ومش عاوزاني أحوّل الشهر العالمي للتوعية للاحتفال، مع احتفالي بالتوعية لأسرة المريضة، وتأهيلهم بكيفية دعمها لمقاومة السرطان".

"أنا عيدين ميلاد بحياتي يوم ميلادي ويوم انتصاري على المرض بإذن الله" لهذا المبدأ قررت "صفا"، أن تعلن احتفالها بشهر التوعية بدءًا من صفحتها الشخصية، والمشاركة في توعية الفتيات بالمدارس حتى لا يصيبهن ألم قط، ورغم أن "سلوى أمين"، إحدى بطلات السرطان، حديثة العهد بمرض سرطان الثدي إلا أنها قررت المشاركة والدعم على "السوشيال ميديا"، بالشكل الرمزي للمرض بصورتها الشخصية وعلى أرض الواقع بحضور ندوات التوعية للاستفادة مما تقدمه "سحر" صاحبة المبادرة، ثم تفيد لاحقا في التوعية بالكشف المبكر.

اعتادت هبة إسماعيل على الاحتفال بـ"الشهر الوردي"، ذلك اللون الذي يرمز لمرضان سرطان الثدي، وتشاركها أغلب مريضات السرطان أيضًا بتغيير صورتهن الشخصية على "فيس بوك" حتى كتبت هبة عبر صفحتها "هو في كده إحنا مرضى وبنحتفل بمرض قد إيه إحنا أقوياء"، داعية أصحابها للاحتفال معها، "ومش حاندفن راسنا ونقول إحنا مرضى لا برنفع راسنا ونقول إحنا مرضى لكن إن شاء الله بقوتنا ووجودنا مع بعض ودعمنا حانوصل للشفاء".

تلك العادة اكتسبتها "هبة" منذ بقائها في المستشفى عند اكتشاف المرض، وقد تملكها اليأس خوفا على بناتها حتى انضمت لجمعية لدعم المرضى، وهناك قابلت نماذج مختلفة من المرضى "كلهم حب وخير ومساعدة، كل واحد بيحاول يدعم التاني مع إننا كلنا تعبانين"، لكن لم يكن عائقا أمامهن في تنظيم أحداث للتوعية حتى صناعة أعمال بالأيدي منها منتجات ولا تتوقف حياتهن عند المرض.


مواضيع متعلقة