"كوني سحر".. مبادرة شابة لقهر سرطان الثدي: "الخسارة مش واردة"

"كوني سحر".. مبادرة شابة لقهر سرطان الثدي: "الخسارة مش واردة"
إطلاق لقب بطل أو بطلة على أي مريض سرطان يتم التعامل معه بدرجاته الأربعة، أولى أهداف "سحر شعبان" بطلة السرطان التي قررت مساعدة ممن يمرون بتجربتها بنفسها مع المرض الخبيث بتدشينها مبادرة للسيدات "كوني الأقوى.. كوني سحر".
بعد إصابتها بالسرطان قررت "سحر" أن تكون أن تكون بطلة وتدعم باقي البطلات، غير مفضلة لقب "محاربات"، لأن مفهوم محارب يوحي بأنه داخل حرب مع عدو و"دائما مترقب هنتصر أم هتهزم ودائما قلق وخايف من الهزيمة، ففي احتمال عنده للمكسب أو الخسارة"، وفي مبادرتها لا مجال للخسارة فبطل السرطان دائمًا فائز.
15 برنامجًا تضمهم مبادرة "سحر"، والتي ترشحت بسببها من طبيبها المعالج "كأقوى بطلة سرطان وأقوى مبادرة كوني سحر لدعم مرضى السرطان لجهة عالمية"، ومن المقرر أن تسافر قريبًا، حيث انصبت مبادرتها على القاهرة والصعيد، وخصوصًا أن الأخير يتخلله الجهل بالمرض حتى أن الكثيرين لا يكتشوفون أنهم مصابين به غير عند الموت.
الدعم بشكل مباشر وغير مباشر، الهدف الذي تسعى ورائه سحر من أجل مبادرتها، فهي تقدم من خلال مبادرتها الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي وتوعوي، بدعم بطلات السرطات والمحيطين بهن.
من أسرة المصاب بالسرطان تبدأ رحلة الدعم النفسي، لأن "بطلة السرطان" تحتاج إلى دعم أسرتها زوجها وأولادها كما يحتاجون هم لمعرفة كيفية دعمها، يأتي بعدها التمكين الاقتصادي، بتعليم مرضى السرطان حرفة ويتبرع لها البعض يمل لها المشروع وتتابعها المبادرة وتحجضر لها الخامات كما تسوّق لها والعائد يُصرف على علاجها وبيتها.
تأهيل الأزواج لكيفية التعامل مع بطلات السرطان، وخصوصًا وأن "سحر" رصدت، كما أشارت في حديثها لـ"الوطن"، ارتفاع نسبة الطلاق بعد المرض.
عمل "سحر" في مجال التنمية لمدة 16 عاما، كان دافعًا لها لعمل دراسة عن احتياجات حقيقية ومشكلات تزاجه مريضات السرطان، لذا تستطيع التركيز على العوامل الأساسية التي يحتاجونها، وأعدتها بالتواصل مع مستشفيات ومراكز وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحة المبادرة على "فيس بوك".
من خلال الدراسة اكتشفت مؤسسة مبادرة "كوني سحر" أن سرطان الثدي أصاب فتيات في سن الـ18 والـ20، ولا يملكن الوعي، وحتى أن المؤسسات التي تعمل على علاج المرض لا تقبل عمل فحوصات لدون سن الـ40 عامًا، فاتجهت لتدشين برنامج "الفحص الذاتي المبكر للبنات في سن الإعدادي والثانوي"، والذي يقوم على اتجاهها للمدارس، ولعدم تعاون وزارة التربية والتعليم معها، قالت سحر إنها اتجهت لطريق آخر من خلال توقيع بروتوكول مع المركز الاستكشافي للعلوم ومنه يقوم نقيب المعلمين بدعوة المدرسات والفتيات لحضور التوعية بالمركز وإحضارهم عن طريق سيارات خاصة إلى المركز.
وتعمد سحر إلى متابعة نفس المجموعة التي تلقت التوعية من مبدأ "الزن على ودان"، وخصوصًا أن ثقافة مجتمعنا عدم الالتفات للشيء من أول مرة.