بالفيديو| بعد وصول أول دفعة لمأرب.. تاريخ الشرطة النسائية في اليمن

كتب: محمد علي حسن

بالفيديو| بعد وصول أول دفعة لمأرب.. تاريخ الشرطة النسائية في اليمن

بالفيديو| بعد وصول أول دفعة لمأرب.. تاريخ الشرطة النسائية في اليمن

تواصل النساء اليمنيات منذ عام 2000 التحاقهن كمجندات ضمن وحدة أمنية خاصة بالشرطة النسائية، وسط ترحيب مجتمعي نادر في بلد محافظ لا يروقه عمل النساء.

واستقبلت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب أمس الإثنين، أولى الدفعات العسكرية من المجندات الجدد في الشرطة النسائية بالمحافظة، كأول دفعة للشرطة النسائية يتم تأهيلها وتدريبها بالمحافظة التي ظلت فيها الأعمال الأمنية والإدارية والعسكرية طوال السنوات الماضية حكرا على الرجال فقط.

ويبرز دور الشرطة النسائية اليمنية، التي تضم حوالي 6 آلاف شرطية، في مجالات أمنية عديدة بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب، غير أن مهام هؤلاء المجندات ما يزال مقتصراً على قضايا متعلقة بالنساء. 

ويتخرج سيدات الشرطة اليمنية من مدرسة تدريب أفراد الشرطة بصنعاء، حيث تخرجت أول دفعة عام 2002 وعددهن 200 شرطية والثانية عام 2005 وعددهن 450 شرطية تم توزيعهن على مختلف الوحدات والأجهزة الأمنية. 

يذكر أن أعدادًا كبيرة من الطالبات يتقدمن للقبول بالشرطة النسائية، إلا أن الوزارة حددت معايير، وشروطاً معينة لذلك، وأخضعت المتقدمات للاختبار من قِبل هيئة متخصصة.

أما الدفعة الثالثة من الشرطة النسائية، أتت تلبية لسد حاجة وزارة الداخلية من الكادر النسائي الذي أصبح من الضرورات الأمنية، و هناك خطة مسبقة تم توزيعهن بموجبها على جميع مرافق وأجهزة الدولة اليمنية التي تتطلب وجود كادر نسائي. 

وكان رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية اليمني سابقا، قد أكد أن إنشاء شرطة نسائية لم يكن ذلك إلا على أساس أن وجود هذه الشرطة أصبح يشكل ضرورة حتمية لمواكبة مختلف المتغيرات التي تتطلب تطوير العمل الأمني في مواجهة حركة الجريمة. 

وأشار إلى أنها ستلعب دورا مهما في هذا الجانب كون مهمة هذه الشرطة تنحصر على القضايا التي تكون المرأة طرفا فيها سواء في عمليات التفتيش في المطارات وغيرها أو في السجون الخاصة بالنساء وكذلك التحقيقات وغيرها من المسائل المتصلة في المرأة.

وعن الانتقادات فاعتقد العليمي أنها ليست أكثر من زوبعة تندرج ضمن المماحكات الحزبية ولا يوجد هناك ما يبررها طالما وعمل الشرطة النسائية محصور على المجالات المرتبطة بالمرأة. 

وقد تم تجنيد ما يزيد عن ألف فتاة  يمنية خلال السنوات الماضية، استطعن خلالها إثبات مدى حاجة المجتمع لهن إلى جانب رجال الأمن، بعد معارضة شديدة من قبل الأحزاب الإسلامية اليمنية، وعدد من القبائل التي كانت تنظر إلى وجود النساء في المجال العسكري "نظرة العيب"، ولاعتقادهم بأن توظيفهن يقلل من شأن القوات الأمنية من الذكور في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة البطالة في وسط الشباب اليمني من الذكور أيضا. 

وحققت الشرطة النسائية اليمنية منذ تأسيسها الكثير من النجاحات حيث استطاعة إلى جانب أخيها المجند محاربة الإرهاب بكافة أشكالها.  

وكانت أول دفعة "كوماندوز نسوية" اقتحامية لمكافحة الإرهاب قد تخرجت منذ 10 سنوات وأشرف على تدريبها مدربات أجنبيات من بلدان الحلف الدولي لمكافحة الإرهاب، كخطوة أمنية تعد الأول من نوعها في تاريخ اليمن الحديث. 

وتلقت الخريجات محاضرات نظرية وتدريبات عملية في عدة دورات شملت اللياقة البدنية، الدفاع عن النفس، طبوغرافيا، المهارات الميدانية، وضرب النار والتحريات. 

و أفشلت فرق "الكوماندوز النسوية" العديد من العمليات الإرهابية التي كان يعتزم أصاحبها تنفيذها بملابس نسائية كما استطعن كشف نساء كن يعملن لنقل متفجرات للمجموعات إلارهابيه والمتمردة ومنها "الجماعات الحوثية" كما نفذت الشرطيات عمليات اقتحامية لمنازل كان يخطط فيها تنفيذ عمليات إرهابية. 

 

 


مواضيع متعلقة