10 أسئلة تشرح استفتاء كتالونيا للانفصال عن إسبانيا

10 أسئلة تشرح استفتاء كتالونيا للانفصال عن إسبانيا
شددت الشرطة الإسبانية إجراءاتها الأمنية، الأحد، للحيلولة دون إجراء استفتاء على استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.
وتقول "مدريد"، إن الاستفتاء بهذا الإقليم الواقع في شمال شرق البلاد غير شرعي، وقد اقتحمت الشرطة الإسبانية مراكز اتصالات الحكومة الإقليمية لإبطال التطبيقات التي يمكن استخدامها في التصويت الإلكتروني.
"الوطن" رصدت في 10 أسئلة كل ما يتعلق بالاستفتاء الكتالوني للانفصال:
1- أين يقع إقليم كتالونيا؟
في شمال شرق إسبانيا، تحدها من الشمال فرنسا وأندورا، ومن الجنوب منطقة بلنسية، ومن الشرق البحر الأبيض المتوسط، ومن الغرب منطقة أراجون، وتبلغ مساحة كتالونيا 32.106 كيلومتر مربع.
2- لماذا تعارض مدريد؟
أعرب رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، عن تحديه للانفصاليين الكتالونيين عندما أجروا تجربة استفتاء عام 2014، وقال إنه ليس هناك أي تنازلات للانفصاليين لإجراء تصويتهم.
وتعهد "راخوي" بمنع إجراء تصويت 2017، وقال إنه "يتعارض مع الدستور الذي يشير إلى وحدة الأمة الإسبانية غير القابلة للتفكك، وطن مشترك وغير قابل للانقسام للجميع".
ويقول الإسبان الذين يؤيدون الوحدة، إن إقليم كتالونيا يتمتع بحكم ذاتي واسع في إسبانيا، إلى جانب مناطق أخرى مثل الباسك وغاليسيا.
3- أين سيلعب برشلونة في حالة انفصال كتالونيا عن إسبانيا؟
من الممكن أن يؤدي الانفصال إلى عدم مشاركة الأندية الموجودة في الإقليم، مثل برشلونة وإسبانيول وجيرونا، في المسابقات التي ينظمها الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم.
ولأسباب فنية ومالية، يبدو أن الاتحاد الإسباني لن يتمكن من التفريط ببرشلونة حتى في حال الاستقلال، بل ولن يستطيع أيضا الضغط على الفريق الكتالوني عبر تهديده بحرمانه من المشاركة في الليجا، فعندها سيكون باستطاعة برشلونة أن يلعب في الدوري الإيطالي أو الفرنسي أو حتى الإنجليزي.
4- هل الاستفتاء دستوري؟
ينص الدستور الإسباني على أن الاستفتاءات التي تحظى بأهمية سياسية قصوى يجب أن يقرها مجلس النواب في مدريد، واستفتاء الشعب الإسباني، وليس جزءا من الشعب الإسباني فقط.
وأقرت المحكمة الدستورية بالإجماع إلغاء الاستفتاء الذي دعت إليه الحكومة المحلية لإقليم كتالونيا مطلع أكتوبر المقبل، لأنه غير دستوري، نظرا لأن الجنراليتات لا تملك الصلاحيات التي تخول لها ذلك، علاوة على أنها لم تدع لاستطلاع رأي جموع الشعب الإسباني، بل جزء منه، وهم المقيمون في كتالونيا، والطعن المقدم من الحكومة أمام المحكمة الدستورية تم قبوله، وبناء عليه صدر أمر قضائي بإجماع قضاة المحكمة الدستورية بإلغاء قرار الدعوة للاستفتاء، كما طالبت المحكمة السلطات الكتالونية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعه.
5- هل سيؤثر الانفصال على اقتصاد الإقليم؟
سيتراجع معدل نمو الناتج القومي للإقليم بنسبة 20%، بسبب خروجه من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تضرر التجارة مع إسبانيا، التي تعتبر أكبر أسواق كتالونيا، حيث يتلقى 40% من صادراتها، فضلا عن الاستبعاد من منطقة اليورو.
6- ما موقف الاتحاد الأوروبي؟
حذر رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تجاني، من خلال بيانات صدرت في السنوات الأخيرة، من تبعات استفتاء إقليم كتالونيا للانفصال، حيث أكدت مواقف القادة الأوروبيين أن هذه الخطوة حال أدت إلى الانفصال فسيخرج الإقليم مباشرة من الاتحاد.
7- ما موقف المجتمع الدولي؟
الانفصال لا يتفق مع حق الشعوب في تقرير المصير المكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة، حيث إنها لا تندرج تحت المناطق المستعمرة.
8- هل يعاني سكان الإقليم من الاضطهاد؟
يتمتع الإقليم، الذي يبلغ عدد سكانه 7.5 مليون نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من حيث المساحة، وتبلغ مساحته 32.1 ألف كلم، ويضم 946 بلدية موزعة على أربع مقاطعات هي برشلونة وجرندة ولاردة وطرغونة.
9- متى تزايدت مطالب الانفصال؟
تصاعدت حدة المظاهرات المطالبة بالاستقلال، وبلغت ذروتها في الاحتفالات بالعيد الوطني لكتالونيا يوم 11 سبتمبر الجاري ببرشلونة، شارك فيها أكثر من مليوني شخص، ورفعت خلالها شعارات مثل "كتالونيا الدولة القادمة في أوروبا"، و"برشلونة ليست إسبانية".
وبعد أسبوع من تلك المظاهرات، طالبت جماهير فريق برشلونة لكرة القدم، البالغ عددها أكثر من 73 ألف متفرج خلال مباراة الفريق أمام سبارتاك موسكو الروسي، باستقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، وذلك في سابقة هي الأولى التي تطالب فيها جماهير الملعب بالاستقلال خلال مباراة رسمية لهذا الفريق.
10 - بماذا يتهم سكان الإقليم الحكومة الإسبانية؟
رغم أن دعوة الانفصال ليست جديدة فإن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إسبانيا وسّعت دائرة الداعين لها، بعد أصبحت المقاطعة الأكثر مديونية في البلاد مع حوالي 44 مليار يورو، أي 22% من إجمالي ناتجها الداخلي.
وتتهم كتالونيا الحكومة المركزية في مدريد بأنها مسؤولة عن أزمتها، وطلبت في أغسطس الماضي من مدريد مساعدة مالية بقيمة 5 مليارات يورو، ورفض رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي طلب رئيس وزراء كتالونيا أرثور ماس توقيع اتفاق ضريبي جديد، يضمن للإقليم حق التصرف بعائدات الضرائب لمواجهة أزمة ديونه.
ويشعر الكثير من سكان كتالونيا بأن المنطقة كانت ستتعامل بشكل أفضل مع الأزمة، حال عدم إجبارها على تسليم جزء من عائدات ضرائبها إلى المناطق الإسبانية الأكثر فقرا.