بدلائل من القرآن والتاريخ.. أثريون يوضحون حقيقة "فرعون موسى"

كتب: سمر صالح

بدلائل من القرآن والتاريخ.. أثريون يوضحون حقيقة "فرعون موسى"

بدلائل من القرآن والتاريخ.. أثريون يوضحون حقيقة "فرعون موسى"

جدل كبير أثاره الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بعد تصريحاته الأخيرة بأن "فرعون موسى لم يكن مصريا وكان من منطقة خراسان، اسمه وليد بن ريان أو مصعب بن الوليد استنادا إلى كتابات بعض المؤرخين، مثل ابن منظور والفيزوزي آبادي والفيومي".

وتعليقًا على هذه التصريحات، يقول الباحث الأثري، وعضو اتحاد الأثريين المصريين الدكتور عماد مهدي، إن هذا الكلام عار تماما من الصحة، لأن قصة سيدنا موسى وقعت أحداثها كلها في مصر وسيناء، والدليل في الآية القرآنية في سورة البقرة "واهبطوا مصر فإن لكم فيها ما سألتم".

وأضاف "مهدي" لـ"الوطن": "اسم موسى باللغة المصرية القديمة هي كلمة (موس) أو (مسو) وتعني الوليد أو المولود، ويرجع ذلك لقصته الشهيرة عندما وجده آل فرعون في اليم، وبالتالي فإن اسم موسى هو اسم مصري قديم ويعني الوليد أو المولود".

وعن اللغز الذي حير العلماء بحقيقة وجود علاقة بين رمسيس الثاني وفرعون موسى، يقول الباحث الأثري: "حتى الآن مفيش أدلة حقيقية من العصر الفرعوني على أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى، ولكن بعض الشواهد تؤكد أنه هو مستندين إلى آيات القرآن (وفرعون ذو الأوتاد)، والوتد يشبه المسلة الكبيرة وبالفعل كان رمسيس الثاني من أكبر من شيد المسلات في مصر".

وتابع: "هناك آية في القرآن تنص على (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه) وبالفعل كل ما شيده رمسيس الثاني تم تدميره، ومن هنا رُبط البعض بأن فرعون موسى هو رمسيس الثاني، وإن كانت النقوش القديمة لم تشير إلى ذلك".

فيما يفسر مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، حقيقة لفظ فرعون قائلا: "ذكرت قصة فرعون في التوراة والإنجيل والقرآن، وفي القرآن كان الخطاب دائما موجه إلى فرعون باعتباره لقب له وليس اسم علم، وبالتأكيد فرعون موسى مصري ولا ينتمي لأي جنسية أخرى".

وأضاف "شاكر" لـ"الوطن": "منذ نشأة المملكة المصرية الموحدة على يد الملك مينا بُني قصره الملكي وأطلق عليه (البر- عا)، أي البيت الكبير والعظيم، وظل هذا اللقب كناية عن لقب الملك حتى عهد الدولة الحديثة والأسرة 18، ولكن تحول لفظ البرعا في اللغات السامية إلى (فرعون)".

وأوضح أن كل هذه الأحداث دارت داخل مصر خلال فترتي الأسرة 18 و19، وهذه الفترة حكم المصريون معظم العالم ولم يحكمنا أجانب في هذه الفترة، ولذلك فإن فرعون موسى مصري".

ويسترشد كبير الأثريين على علاقة فرعون موسى برمسيس الثاني بالآية القرآنية، "فرعون ذو الأوتاد"، والوتد يشبه المسلات والمسلة لم تظهر إلا في الدولة الحديثة أي فترة رمسيس الثاني، لكن لا يزال العلم حائرا ولا توجد أي دلائل من النقوش الفرعونية تؤكد حقيقة العلاقة بين الملك رمسيس الثاني وفرعون موسى.

 


مواضيع متعلقة