رئيس اتحاد الأثريين المصريين: سفر توت عنخ آمون لـ"اليابان" تفريط في أعز ما نملك

رئيس اتحاد الأثريين المصريين: سفر توت عنخ آمون لـ"اليابان" تفريط في أعز ما نملك
استنكر الدكتور، عبدالحليم نور الدين، عالم المصريات، سفر مجموعة توت عنخ آمون إلى اليابان، ضمن معرض يقام هناك بناء على دعوة البلد، وقال نور الدين في تصريحه لـ"الوطن"، "غلط نطلع حاجة زي كدة، حرام مش كفاية اللي حصل أيام الثورة من سرقة ونهب".
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق، أن الدكتور زاهي حواس، هو من كان يسمح بسفر الآثار المصرية إلى الخارج، ضاربًا بقرار مجلس الشعب بمنع عرض آثارنا بالخارج عرض الحائط، وأضاف أنه من الصعب عودة تلك الممارسات مرة أخرى، مبديًا انزعاجه من موافقة المجلس الأعلى للآثار على هذا القرار.
ورجح نور الدين، أن تكون اليابان هي وجهة سفر المجموعة لأنها عرضت منح قرض ميسر لمصر، لبناء المتحف الكبير المقرر افتتاحه عام 2015، بقيمة 300 مليون دولار، موضحًا أن إقامة معرض على أراضيها قد يكون رد جزء من القرض.
لكن رئيس اتحاد الأثريين المصريين، قال منزعجًا، "احنا كدة بنفرط في أعز ما نملك عشان الفلوس"، وأكد انه ليس ضد فكرة المعارض الخارجية، لكن دولة اليابان يتضح أنها ابتزاز، كما أن المجموعة المقرر لها السفر يجب ألا تغادر أرض الوطن، موضحًا أن الأموال التي ستدر على مصر من سفر القطع الأثرية، يمكن أن تجلبها قناة السويس خلال عدة أيام.
يذكر أن المجلس الأعلى للآثار انعقد الثلاثاء الماضي، وقرر الموافقة على طلب اليابان، في ذهاب مجموعة توت عنخ آمون إلى طوكيو، في معرض ينتهي أكتوبر 2015، ويأتي هذا القرار مخالفا للقانون لأن المحكمة الإدارية العليا قد قررت في الأول من يوليو 2013، وقف عرض الآثار المصرية في الخارج، وعلى إثره تم قطع معرض للآثار المصرية في سويسرا وعادت القطع في الحال.
ويبلغ عدد المجموعة التي من المقرر إعارتها لليابان، 124 قطعة شاملة مجموعة توت عنخ آمون، ومجموعة أخرى من مقتنيات عصر الدولة الحديثة، وتقدر قيمتها بما يزيد عن 771 مليون دولار، وعائد المعرض سيكون في حدود 10 ملايين دولار.