"النبيذ حلال" و"فرعون مصر اسمه وليد".. تصريحات "الهلالي" المثيرة للجدل
الدكتور سعد الدين الهلالي
"البيرة والنبيذ حلال".. "ذبح الطيور كأضحية".. "فرعون مصر اسمه وليد".. تصريحات عدة آثارت جدلا ضخما في الأوساط الإسلامية والأثرية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت لشخصا واحدا عُرف بتصريحاته المدوية دائما، وهو الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال الدكتور سعد الدين الهلالي، إنه أطلع على بعض المراجع التي علم من خلالها أن فرعون مصر الذى تحاجج مع سيدنا موسى عليه السلام "ليس مصريا بل هو من خرسان"، التي تقع بين إيران وأفغانستان ويسمى "وليد بن ريان".
وتابع الهلالي، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، أن: "أول ما قرأت عن فرعون فى كتاب للفيروز آبادى أسمه بصائر ذوي التمييز فى لطائف الكتاب العزيز وبن منظور فى كتابه الشهير لسان العرب والفيومى فى كتابه المصباح المنير، فى هذه المراجع الثلاثة يقولون أن فرعون ليس مصريا بل من خرسان وأسمه مصعب بن الوليد أو وليد بن ريان".
لم تكن تلك أولى التصريحات المثيرة للجدللأستاذ الفقه المقارن، حيث سبقها العديدون، أبرزهم، ففي أكتوبر 2012، صرح أن "البيرة" المصنوعة من الشعير و"الخمر" المصنوع من التمر، و"النبيذ" المصنوع من العنب حلال ما دام لم يسبب السكر أو يذهب بعقل شاربه، مشيرًا إلى أن ذلك "مُدون في كتب إسلامية منذ قرون".
وفي فبراير 2014، أكد أستاذ الفقه، أن الله بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومحمد إبراهيم وزير الداخلية السابق كرسل لتحقيق قول الله عز وجل: ''وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله"، كان ذلك في فترة تولي السيسي حقيبة وزارة الدفاع قبل ترشحه للرئاسة، واستعرض رأيه خلال كلمته في احتفالية لتكريم أسر شهداء ومصابي الشرطة بأكاديمية الشرطة.
وفي ديسمبر من العام نفسه، أصدر مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، بيانا شديد اللهجة ضده بعد تصريحه أن شهادة "لا إله إلا الله" تكفي للإسلام دون الشهادة بنبوة محمد، وهو ما اعتبر أن هذا الزعم "يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة".
ومن بين تصريحاته المثيرة للجدل أيضا، أنه "لا يشترط أن يكون المسيحي مسلما بأن يؤمن بسيدنا محمد، فيكفيه الإيمان بسيدنا عيسى فقط كي يكون مسلما"، وفقا لآراء علماء "لم يوضحهم" ويكون حسابه عند الله، وهو ما اعتبره العديد خروج عن الملة.
وفي ديسمبر 2015، أشار إلى عدم وجوب الدفاع عن المسجد الأقصى حتى لا ندخل في حرب دينية مع اليهود، وهو ما انتقده الكثير لأنها تحرض على الخنوع والجبن في مقابل اليهود وهو ما يعد دعاية مجانية لليهود.
كما أجاز أيضا، حسب المذهب الظاهري ذبح الطيور كأضحية، موضحا أن الأخيرة ليست صدقة وإنما شعيرة من الشعائر من أجل التذكرة بما فعله سيدنا إبراهيم وإسماعيل.
وفي إبريل 2016، صرح بعدم جواز خروج الزوج من المنزل إلا بإذن زوجته من باب "العدل والإنصاف".
بينما العارم الجاري، وتحديدا في شهر يونيو، أفتى الهلالي بإنه يجوز للرجل أن يتزوج ابنة زوجته المتوفاة، شريطة ألا تكون تربيتها معه أو فى منزله، بالإضافة إلى إباحة الإجهاض بموافقة الزوجين.