في ذكرى «حرب 73» بالتقويم العبري.. معجزة أنقذت تل أبيب من صواريخ مصرية

كتب: سيد خميس

في ذكرى «حرب 73» بالتقويم العبري.. معجزة أنقذت تل أبيب من صواريخ مصرية

في ذكرى «حرب 73» بالتقويم العبري.. معجزة أنقذت تل أبيب من صواريخ مصرية

يبدأ مساء اليوم، بعد غروب الشمس، عيد "يوم الغفران" اليهودي، وفقا للتقويم العبري. وفي مثل هذا اليوم، الذي يتوجب فيه على اليهود البقاء في حالة الراحة، منذ 44 عاما، شنت القوات المصرية عام 1973 هجوما على القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل شبه جزيرة سيناء، ليسجل التاريخ انتصارا، يحتفل به المصريون في كل عام يوم السادس من أكتوبر، ويتذكره الإسرائيليون بالحزن والأسى في يوم عيدهم. 

وفي ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، قالت صحيفة "كلكليست" الإسرائيلية، اليوم، إن معجزة حدثت يوم "عيد الغفران" عام 1973 أنقذت إسرائيل من صاروخين مصريين من فئة "كروز"، لم تستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي في شبه جزيرة سيناء مثل سائر الصواريخ المصرية في حرب أكتوبر، بل وجهت نحو تل أبيب نفسها.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه يوم السادس من أكتوبر عام 1973، الموافق يوم "عيد الغفران"، بدأت الحرب بضربة جوية من القوات المصرية واسعة النطاق، وهاجمت الطائرات المصرية القواعد والمخيمات الإسرائيلية في جميع أنحاء سيناء، كما دمرت الضربة الجوية المصرية محطات التحكم في الطائرات الإسرائيلية، ومحطات الاتصالات، والكثير من الأهداف الإسرائيلية، إلا أن المفاجأة المطلقة كانت حينما حلقت الطائرات المصرية على ارتفاع منخفض جدا، لتجنب الكشف بالرادار، وعندما تم تحييد قدرات الجيش الإسرائيلي عن إجراء الاتصالات والسيطرة، بصورة أشبه بـ"الكفيف الأصم"، شرعت طائرة واحدة في مهمة استراتيجية أخرى.

وأوضحت "كلكليست" أن هذه الطائرة المصرية خرجت  من العمق المصري، وحلقت فوق البحر الأبيض المتوسط، وعندما وصلت إلى نطاق محدد، أطلقت صاروخين "كروز" من طراز "رادوجا" باتجاه تل أبيب. مؤكدة أن مثل هذا الهجوم، في بداية الحرب، كان هدفه خلق فوضى على الجبهة الداخلية لإسرائيل، وخلق أزمة اقتصادية في حالة هروب الناس من المدينة خوفا من استهدافها.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن المعجزة وحدها هي التي أنقذت تل أبيب من هذا الهجوم، حيث انفجر أحد الصاروخين في الجو، قبل وصوله للهدف، واستمر الصاروخ الثاني في طريقه مباشرة إلى جنوب تل أبيب، إلى أن شاهد طيار إسرائيلي، يدعى الميجور إيتان كارمي، كان موجودًا عن طريق الصدفة بعد أن دمَّرت الطائرات المصرية الرادرات الإسرائيلية، مع طائرته الـ"ميراج 3، واستطاع إسقاطه.

ونقلت الصحيفة اعتراف الطيار الإسرائيلي، الذي توفى هذا العام عن عمر يناهز 76 عاما، في حوار سابق للقناة "الأولى" الإسرائيلية، وقال إنه رأى الصاروخ المصري، فقط ضمن نطاق قريب نسبيا، وأدرك أنه لم يكن مناورة، ففتح النار من مدفع طائرته الـ30 مليمتر، و أسقط الصاروخ في البحر.


مواضيع متعلقة