أكراد العراق يصوتون على الانفصال بـ«الشال الكردى» تعبيراً عن الفرحة باقتراب «حلم الدولة»

أكراد العراق يصوتون على الانفصال بـ«الشال الكردى» تعبيراً عن الفرحة باقتراب «حلم الدولة»
- أعمال عنف
- إجراء الاستفتاء
- إقامة دولة مستقلة
- إقبال ضعيف
- إقليم كردستان
- الاتحاد الوطنى
- الاستفتاء التاريخى
- البرلمان العراقى
- الحركة الإسلامية
- أجا
- أعمال عنف
- إجراء الاستفتاء
- إقامة دولة مستقلة
- إقبال ضعيف
- إقليم كردستان
- الاتحاد الوطنى
- الاستفتاء التاريخى
- البرلمان العراقى
- الحركة الإسلامية
- أجا
بالجيليه الكردى خرج الأكراد، اليوم، للتصويت على الاستفتاء التاريخى بالانفصال عن العراق أو البقاء تحت سلطة الحكومة المركزية فى بغداد، وتباينت نسب الإقبال بين محافظات إقليم شمال كردستان الذى يضم محافظات متنازعاً عليها مع حكومة بغداد، حيث كانت نسبة الإقبال فى «أربيل» هى الأعلى على الإطلاق، فى حين كانت نسبة الإقبال فى «كركوك» و«السليمانية» منخفضة إلى حد ما، بسبب الخلافات الحزبية التى اعترف مسئولو ورؤساء لجان الاستفتاء بأنها أثرت على نسبة الإقبال، حيث كانت الأحزاب الكردية الأخرى ترغب فى تأجيل الاستفتاء إلى وقت آخر، بينما أصر رئيس الإقليم مسعود بارزانى على الاستمرار فى إجراءات الاستفتاء.
فى «أربيل» كانت نسبة الإقبال مرتفعة إلى حد كبير بالمقارنة مع المحافظات الأخرى التى تقع تحت سيطرة حكومة إقليم كردستان العراق، وهو ما يؤكده الدكتور دارا عبدالقادر، أحد كوادر الحزب الديمقراطى الكردستانى الحاكم والمسئول عن إحدى لجان الاستفتاء فى المحافظة، لـ«الوطن»، حيث أكد أن نسبة الإقبال كانت كبيرة وضمت كل الشعب الكردستانى من كرد وعرب وتركمان، لأنهم جميعاً «يتعطشون إلى الحرية والاستقلال بعد أن يئسنا من تصرفات الحكومة العراقية».
وأكد «عبدالقادر» أن «الاستفتاء هو الخطوة الأولى وهو لا يعنى ترسيم الحدود مباشرةً.
وسيكون هناك إجراء مفاوضات مع بغداد ربما قد تدوم لعام أو عامين أو أكثر، وقد شكلت من أجل ذلك لجنة من المجلس الأعلى للاستفتاء بهدف التفاوض مع بغداد حول الاستقلال وملفات الحدود والنفط والغاز والمياه والعلاقات الثنائية».
فى محافظة «كركوك»، كان الصخب طوال الليلة هو السمة المميزة للمحافظة التى توقع الجميع إلغاء الاستفتاء فيها، فسكان المدينة لم يناموا وجابوا شوارع المدينة فى مواكب وأطلقوا صافرات السيارات احتفالاً بقرار مشاركة محافظتهم المتنازع عليها بين بغداد وأربيل فى الاستفتاء.
وفى الصباح، ساد هدوء تام الشوارع التى شهدت انتشاراً أمنياً كثيفاً لقوات الأسايش (قوى الأمن الكردية)، بينما يصوت الناخبون الأكراد مرتدين «الجيليه» الزى الكردى التقليدى فرحاً بالاستفتاء، وسط إقبال محدود نوعاً ما على عكس المتوقع.
على الجانب الآخر كان الوضع مختلفاً فى منطقة «كانى سبيكة» بمحافظة السليمانية، فكان الإقبال ضعيفاً بسبب الخلافات الحزبية بشأن توقيت الاستفتاء.
خرج المواطنون الأكراد بعد أن أنهوا تصويتهم فى مدرسة «شهداء 9 حزيران» التى شهدت إقبالاً ضعيفاً إلى حد ما.
ورغم الخلافات الحزبية، فإن بعض المواطنين الأكراد ممن أدلوا بأصواتهم كانوا يرتدون الزى التقليدى الرسمى للأكراد، فارتدى الرجال زيهم المسمى بـ«الشال الكردى»، فيما ارتدت النساء زيهن الرسمى المسمى بـ«الجيليه الكردى»، احتفالاً بالاستفتاء الذى أكدوا أنه «مناسبة قومية تتطلب ارتداء الملابس القومية الرسمية للبلاد».
{long_qoute_1}
خرج أحمد رفيق بصحبة أسرته، رافعين الأعلام الكردية، ومبتهجين بعدما صوتوا بـ«نعم» فى الاستفتاء، ليؤكد أن «يوم الاستفتاء كان يوماً عظيماً لأمتنا ولشعبنا الكردى، وبالطبع آمل الحصول على الاستقلال لأن هذا أفضل لنا ولحياتنا.
كلنا صوتنا بـ(نعم للدولة)، وسنفوز إن شاء الله». أما أحمد رحمن مصطفى، فخرج من اللجنة مبتسماً يؤكد أن «النصر مضمون إن شاء الله.
والانفصال عن بغداد هو الأفضل لأن حكومة العراق قررت قطع رواتب الأكراد وقتلهم وإهانة قضيتهم وتقاليدهم»، بينما خرج رجل سبعينى العمر ترتسم على ملامحه علامات الفرحة والسعادة، ورغم كونه لا يعرف إلا كلمات معدودة باللغة العربية، فإنه يؤكد: «سأصوت ألف مرة بـ(نعم)».
رئيس لجنة «شهداء 9 حزيران» أجا محمود خضر، قال لـ«الوطن» إن «الإقبال يسير بشكل جيد، صحيح أنه ضعيف نوعاً ما ولكنه يتزايد بمرور الوقت، كما أن السليمانية لها وضع خاص، بسبب الخلافات الحزبية التى تسببت فى ضعف الإقبال إلى حد ما، خصوصاً أن الأحزاب الكردية فى السليمانية كانت ترفض إجراء الاستفتاء فى هذه المرحلة.
ولكن بشكل عام، العملية سارت بشكل جيد، وكان هناك مراقبون من المفوضية السياسية ومنظمات مدنية ومنظمات حقوق إنسان، ومن الحزب الديمقراطى الكردستانى ومن حزب الاتحاد الوطنى وحتى من الحركة الإسلامية فى كردستان، لإثبات أن العملية تسير بشكل جيد دون أى تأثيرات على المواطنين».
أما فى منطقة «زركتا كون» التى تعنى «المنطقة القديمة» باللغة الكردية، فكان الإقبال أكبر كثيراً فى لجنة مدرسة «سارداو بنارتى»، التى شهدت اصطفاف المواطنين أمام كشوف الأسماء للبحث عن رقم اللجان الفرعية الخاصة بهم، وسط تأكيدات أنهم سيصوتون جميعاً بـ«نعم»، فلا مجال للحديث بالنسبة إليهم عن الرفض أبداً.
ومع الزحام الشديد أمام اللجنة، انتشرت قوات البشمركة والشرطة الكردية فى شوارع المنطقة لتنظيم عملية الاستفتاء وسط مخاوف من وقوع أعمال عنف أو شغب أمام اللجان، بينما قال «فالح» أحد ضباط الشرطة الكردية، إنه صوت بـ«نعم»، لأن «حق الأكراد هو إقامة دولة مستقلة لهم، وهذا حق مشروع».
ومن جانبه صوّت البرلمان العراقى، اليوم، على عدة قرارات خاصة بإقليم كردستان فى أعقاب إجراء الإقليم استفتاء للانفصال عن العراق، على رأسها غلق جميع المنافذ الحدودية مع الإقليم، ومنع جميع الشركات من العمل فى المناطق المتنازع عليها ومنها المتخصصة بالنفط، وإلزام رئيس الوزراء حيدر العبادى بنشر القوات الاتحادية بالمناطق المتنازع عليها ومنها «كركوك»، والتصويت على تنفيذ قرار إقالة محافظ «كركوك».