دار الإفتاء: الأطفال أولى الناس بالرحمة من الضرب في المدارس

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي:

دار الإفتاء: الأطفال أولى الناس بالرحمة من الضرب في المدارس

دار الإفتاء: الأطفال أولى الناس بالرحمة من الضرب في المدارس

أصدرت دار الإفتاء فتوى حول حكم «ضرب المدرسين للتلاميذ بالمدارس».

وقالت الدار عبر صفحتها الرسمية «الإسلام هو دين الرحمة، وقد وصف اللهُ حبيبَه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين؛ فقال تعالى «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»، وأَوْلَى الناس بالرحمة هم الأطفال؛ لضعفهم واحتياجهم الدائم إلى من يقوم بشئونهم، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدم رحمة الصغير مِن الكبائر؛ فقال: «لَيْسَ مِنَّا مَن لمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا» رواه الترمذي، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلًا قَطُّ، فوجب على المعلمين أن يقتدوا بسيرته العطرة في ذلك.

وأضافت «الطفل قبل البلوغ ليس مكلَّفًا، فوجب التعامل معه -بغير ضرب- على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب؛ لأن العقاب إنما يكون على ارتكاب محرَّم أو ترك واجب. أما تلاميذ المرحلة الثانوية فالتعامل معهم يكون من منطلق أنهم مكلَّفون بالغون، والبالغ لا يُضرَبُ إلا في حدٍّ أو تعزير، وهو من سلطة ولي الأمر ولا يكون إلا بإذنه، وإذا رأى وليُّ الأمر منعَ الضرب في المدارس بمراحلها المختلفة، بل وتوقيعَ العقوبة على مُمارِسِهِ، فله ذلك شرعًا، ويجب الالتزام به».

وفي رسالة للطلاب قالت الدار: «اجتهد في دراستك؛ فالعلم يكسبك المعرفة بالقيم والمبادئ التي من خلالها تستطيع أداء واجبك نحو دينك ووطنك، واحترم معلمك، فهو من تهتدي به في طريقك للمعرفة؛ لذلك كان جزاؤه عظيمًا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير»، كذلك وجهت الدار رسالة لأوليا الامور قالت فيها «تعرف على أصدقاء طفلك؛ فالمرء ينشأ على مثل خلق من يصاحبه؛ لأن النفوس مجبولة على التشبه والاقتداء».


مواضيع متعلقة