أزهريون: التحقيق مع أصحاب الفتاوى الشاذة حبر على ورق

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

أزهريون: التحقيق مع أصحاب الفتاوى الشاذة حبر على ورق

أزهريون: التحقيق مع أصحاب الفتاوى الشاذة حبر على ورق

أكد أزهريون أن القرارات التى أعلنتها بعض المؤسسات الدينية، عن إحالة أصحاب الفتاوى الشاذة من التابعين لها إلى التحقيق، مجرد حبر على ورق، فيما قال نواب إن من أسباب انتشار تلك الفتاوى عدم فعالية لجان الفتوى الأزهرية فى المحافظات.

وقالت مصادر مطلعة بالأزهر، إن جامعة الأزهر، التى أعلنت عن التحقيق مع كل من الدكتور صبرى عبدالرؤوف، أستاذ الفقه المقارن صاحب فتوى نكاح الموتى، والدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن، فى فتوى نكاح البهائم، لم تتخذ أية إجراءات معهما حتى الآن، ولم تحقق فى الفتاوى الشاذة الصادرة عنهما، لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التى يعلن فيها الأزهر وجامعته التحقيق فى فتاوى غير منضبطة، دون أن يتخذ إجراءً بشأن أصحابها.

وقال النائب محمد أبوحامد، إن موقف جامعة الأزهر يبدو وكأن فيه تستراً على الرؤى الشاذة وتتجاهل التحقيق فيها لأن ذلك منهجهم، ويجب تفعيل قرارات تحويل أصحاب الفتاوى الشاذة من بين أساتذة الجامعة إلى التحقيق، وتوقيع عقوبات رادعة، وألا تكون قرارات التحقيق معهم حبراً على ورق لتهدئة الرأى العام، وذلك حتى لا يكونوا مشاركين بالصمت فى جريمة فوضى الفتاوى الشاذة التى يقودها أساتذة من الأزهر، كما طالب «أبوحامد» المشيخة بتفعيل دور لجان الفتوى التابعة لها بالمحافظات لمقاومة التشدد والتطرف والفتاوى الشاذة، منتقدين صمت المشيخة وعجز لجان الفتوى التابعة لها بالمحافظات عن إقناع المواطنين بوجودهم وقدرتهم على الإفتاء.

{long_qoute_1}

وأضاف: «المشيخة ليست بعيدة عن تلك الفتاوى، ففى كل مؤتمر تطالب بالثقة فى التراث واستعداده لمواجهة الإرهاب، رافضين كل المطالبات بالتجديد الدينى، وحينما يظهر التراث يحاولون التملص من مطلبهم بالعودة إليه ويحيلون أساتذتهم الذين تربوا على أيديهم للتحقيق الصورى»، وتابع «الأزهر يعيش أسوأ عصوره فى ظل قياداته الحاليين الذين تطالهم شبهات عديدة للانتماء لجماعات إسلام سياسى ترضى وترسخ لهذه الفتاوى الشاذة كالإخوان والسلفية، وقد آن الأوان لإيقاظ المشيخة من هذا السُبات العميق الذى تسبب فى انتشار أفكار الجماعات من قبل وحينما تصدت الدولة لتلك الأفكار واستطاعت إنهاء وجودها ونقلت ملف القيادة الدينية للأزهر ظهر أن الأزهر وأساتذته غير بعيدين عن فكر تلك الجماعات، بل إن قياداته يسيرون على نفس الدرب».

وقال الدكتور عمر حمروش، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان: «على أصحاب تلك الفتاوى أن يرحمونا يرحمهم الله، فتلك فتاوى شاذة لا يمكن القبول بها ويجب التحقيق مع هؤلاء فيما يقولونه فهؤلاء يسيئون للدين وللأزهر، فمثل تلك التفاهات لا تليق بعالم أزهرى، فسماحة الإسلام وقبول الآخر أوْلى بالخروج بدلاً من مثل تلك المهاترات، فهذا يثير الرأى العام».

وقالت النائبة الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بالأزهر، «لم أعد أنتظر شيئاً من قيادات الأزهر الحالية فقد استطاعوا إيصالنا لمرحلة بعيدة من اليأس والإحباط فى التجديد»، وأضافت: «ليست هناك نية لتجديد بل تحول المطالبة بالتجديد لإخراج كل ما هو مرفوض من التراث للناس وهذا يثير التعجب والاستغراب».

وقال عبدالغنى هندى، عضو لجنة الإصلاح بالأزهر: «لجان الفتوى الأزهرية فى المحافظات خارج نطاق الخدمة، فتلك اللجان لا تقوم بدورها فى تصحيح المفاهيم وإيصال الفهم الحقيقى للمواطنين، فللأسف المؤسسة الأزهرية ليس لديها حضور مجتمعى حالياً كما كانت عليه من قبل».

فى المقابل، قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن الأزهر يرفض ما جاء من فتاوى شاذة على لسان بعض الأساتذة الذين لا يمثلونه.


مواضيع متعلقة