في حوار سابق لـ"الوطن"..سيد حجاب يروي كواليس أولى قصائده: «سنعلو»

كتب: رحاب عبدالراضي

في حوار سابق لـ"الوطن"..سيد حجاب يروي كواليس أولى قصائده: «سنعلو»

في حوار سابق لـ"الوطن"..سيد حجاب يروي كواليس أولى قصائده: «سنعلو»

"سي أنا.. أصْرُخ بحس عالي على شمسنا.. وأقول لها تعالي خدي همنا وخدى يأسنا ودوبي الليالي وهاتي لنا بكرة أحن من أمسنا"، بهذه الكلمات الشعرية العامية كتب شاعر البسطاء سيد حجاب بعض قصائده، ليدخل بها قلوب الناس ومحبيه منذ ظهوره وإلقاؤه الشعر في صغره مع الصيادين بمسقط رأسه في البحيرة.

يروي حجاب ذكرياته مع الشعر حيث كان والده بمثابة المعلم الأول له في الشعر، فقد كان يشاهده في جلسات "المصطبة" الشعرية حول الموقد في ليالي الشتاء الباردة وهو يلقي الشعر للصيادين فيقول حجاب "على الرغم من أن أبي كان موظفا حكوميا بسيطا فإنه كان على قدر كبير من الثقافة، لافتا إلى أن شغف الأسرة بالشعر مكنه من قراءة عدد كبير من الكتب لكبار الكتاب قبل أن يتمم العاشرة من عمره.

يتذكر حجاب، في حوار سابق مع "الوطن"، حواراته مع والده وتوقفه وهو يلقي الشعر لكي يكمل هو، وكذلك تفاصيل أول قصيدة شعرية كتبها في سن الثاني عشر قائلا "كانت لا تسعفني ذاكرتي أن أقول بيتا شعريا حقيقيا فأرتجل بيتا من تأليفي لأكمل ورائه، ومن هنا بدأت في كتابة أبيات شعرية متناثرة بشكل ارتجالي، حتى كانت معركة الكفاح المسلح ضد الإنجليز في قناة السويس عام 1951، واستشهد فتى من سني في ذلك الوقت يدعى "نبيل منصور"، فإذا بالجميع يخرجون في جنازات ومظاهرات صامتة، وعندما عدت إلى بيتي كتبت أول قصيدة شعرية حقيقية في حياتي وكان مطلعها: "كنا غزاة وأبطالا صناديدا، صرنا لرجع الصدى في الغرب ترديدا، لكننا سوف نعلو رغم أنفهمُ، ويكون يوم نشورنا في الكون مشهودا".

 


مواضيع متعلقة