الليلة.. «حكيم» يقف على مسرح «Olympia» فى باريس بعد 43 عاماً من غياب المصريين

كتب: محمود الرفاعى

الليلة.. «حكيم» يقف على مسرح «Olympia» فى باريس بعد 43 عاماً من غياب المصريين

الليلة.. «حكيم» يقف على مسرح «Olympia» فى باريس بعد 43 عاماً من غياب المصريين

يقف اليوم نجم الأغنية الشعبية حكيم على مسرح «Olympia» بالعاصمة الفرنسية باريس، أحد أهم المسارح الغنائية فى العالم، بعد 43 عاماً من مشاركة آخر مطرب مصرى بفاعلياته، وذلك لدعم مكانة مصر الفنية والسياحية.

حفل اليوم يُعد حدثاً استثنائياً فى تاريخ الأغنية المصرية الحديثة، حيث لم يقف مطرب من جيلى الوسط والشباب على المسرح العريق الذى تأسس فى القرن التاسع عشر، كما لم يشهد من قبل وجود مصرى بفقراته، سوى اثنين الأولى هى كوكب الشرق أم كلثوم عام 1967 بعد وقوع نكسة الخامس من يونيو، والمرة الثانية كانت للعندليب عبدالحليم حافظ عام 1974، ومنذ ذلك الوقت اقتصر المسرح على المشاركات العربية فقط، حيث وقفت عليه فيروز وكاظم الساهر وراغب علامة وأحلام.

{long_qoute_1}

جولة «حكيم» الغنائية، التى أطلقها بالمشاركة مع هيئة تنشيط السياحة المصرية، بدأت منتصف الشهر الحالى بحفلين كبيرين، الأول على مسرح أبوللو بمدينة برشلونة الإسبانية، وحضرها ما يقرب من 3000 شخص، وهو أول حفل لمطرب عربى فى تلك المدينة، أما الثانى فكان فى ليون على مسرح Le Transbordeur، والذى حطم خلاله جميع الأرقام القياسية وحقق حضوراً جماهيرياً لم يشهده مطرب عربى فى المدينة الفرنسية، كما شهد حفله بأمستردام الهولندية إقبالاً كبيراً فى ملهى Melkweg.

فقرات «حكيم» الغنائية لن تتوقف عند حفل مسرح أولمبيا فقط، حيث سيُحيى بعدها 4 حفلات فى فرنسا، الأول سيكون غداً فى مدينة «أروبييه» على مسرح La Condition Publique والثانى فى الثامن والعشرين من الشهر الحالى فى مدينة تولوز على مسرح Le Phare، والثالث بمدينة مارسيليا على مسرح Le Moulin، وسيختتم حفلاته من مونبيليه على مسرح Le Zenith.

تحدّث حكيم لـ«الوطن» عن دوافع جولته الغنائية بأوروبا، قائلاً: «أنا كمطرب محب لبلدى ينبغى على أن أقف بجواره، وأحاول بقدر استطاعتى أن أساهم فى تنشيط السياحة، لأنها أحد العناصر الرئيسية للدخل القومى المصرى، وتراجعها خلال الفترة الماضية أثّر على الحالة الاقتصادية للبلاد».

وأضاف: «العاملون بقطاع السياحة فى مصر يقومون بدورهم على أكمل وجه، ولكن نحن تقع على عاتقنا مسئولية الترويج لبلادنا بالخارج، وهذا ما فعلته فى مهرجان بروكلين الأخير، الذى شاركت فيه بالولايات المتحدة الأمريكية، وغنيت فيه لبلادى ورفعت علمها أمام عشرات آلاف من الأمريكيين، مرتدياً تى شيرت مدوناً عليه (زوروا مصر)، وسأكرر الأمر خلال حفلى اليوم بمسرح Olympia».

وتابع: «هذه الحفلات لن أستفيد منها مادياً، وسأتبرع بريع إيراداتها لصالح الأعمال الخيرية الكبرى لمصر، مثل مستشفيات السرطان ومركز مجدى يعقوب للقلب، حيث أود أن أخدم بلادى مثل رجالها الكبار ولكن بصوتى، فالنجاح الكبير الذى حققته على مسرح أبوللو الإسبانى لم أكن أتوقعه من قبل، حيث تفاعل معى الجمهور، وتخطى حضوره حاجز الـ3 آلاف شخص، وهو رقم كبير للغاية لمطرب عربى فى أوروبا».

{long_qoute_2}

واستطرد: «فوجئت بكونى أول مطرب عربى يغنى فى برشلونة، وعلى مسرح أبوللو أكبر مسارح المدينة الكتالونية، وهو أمر جعل وسائل الإعلام الإسبانية تشاركنى فى الحفل، وتُجرى أحاديث صحفية وإعلامية مطولة معى باللغة العربية، وهدفت خلال تلك الأحاديث إلى أن أشجع الإسبان على زيارة مصر، والاستماع للأغنية المصرية والعربية، ربما لن يفهموها، ولكنهم سيتفاعلون مع الموسيقى».

وعن حفله بمدينة ليون، أوضح: «أنا لا أعتبر نفسى جديداً على الجمهور الفرنسى، فكنت أغنى لهم منذ أكثر من عشرين عاماً، وشاركت من قبل فى أهم وأضخم مهرجانات الغناء الفرنسية، مثل (نانت) التى تُعتبر أول حدث فنى كبير فى حياتى، كما أجريت عشرات الجولات الغنائية هناك، ولكن هذه المرة لها مذاق آخر، فالحضور كان كبيراً للغاية وتفاعل كثيراً مع الأغنيات الشعبية، مثل (حلاوة روح) و(افرض مثلاً) و(نار) و(بينى وبينك)، و(خطوة ونص)».

وحول استعداداته لحفل اليوم، قال: «شعورى لا يمكن وصفه، فالغناء على مسرح Olympia شرف كبير لأى مطرب، وكان أحد أحلامى، والحمد لله استطعت أن أحققه، وسأحاول جاهداً أن أقدم مفاجآت عدة للجمهور، وأتمنى أن تعجبهم، وربما أظهر بستايل مختلف عن شكلى فى الحفلات التى أحييتها فى برشلونة وليون وأمستردام».

وفيما يتعلق بمدى نجاح جولاته فى الخارج: «لا أستطيع أن أقيّم نفسى وأقول إننى مطرب عالمى، فأنا أترك هذا الأمر للإعلام والجماهير، ولكن علينا أن نعترف بأنه من الصعب أن تصل اللغة العربية للعالمية، لكونها غير دارجة مثل الفرنسية والألمانية، وعلى الرغم من أغنياتهما الرائعة، فإنهما لم تصلا إلى العالمية، وكل ما أسعى إليه هو نشر موسيقانا العربية التى يسهل أن تكون منتشرة فى مختلف الثقافات والدول».

وأفصح «حكيم» عن المطرب الذى يحلم أن يغنى معه حالياً، قائلاً: «خلال مسيرتى الغنائية غنيت مع أهم وأشهر نجوم العالم، مثل جيمس براون فى أغنية (الليلة) و(دون عمر) فى أغنية (تيجو تيجو)، والمطربة أوليجا فى (آه يا قلبى)، أما الآن فأتمنى أن أغنى مع المطرب الأمريكى برونو مارس، فهو شاب رائع، ويمتلك مقومات نجاح مختلفة ومدرسة جديدة لم أتطرق لها من قبل».

.. وأثناء إحياء حفلته فى برشلونة


مواضيع متعلقة