تعرف على «المعادلة الصفرية» التي تحدث عنها السيسي في خطابه بنيويورك

تعرف على «المعادلة الصفرية» التي تحدث عنها السيسي في خطابه بنيويورك
- أنحاء العالم
- اجتماع الأمم المتحدة
- الأزمة المالية
- الدول الأوروبية
- الدول الغربية
- آسيا والشرق الأوسط
- أنحاء العالم
- اجتماع الأمم المتحدة
- الأزمة المالية
- الدول الأوروبية
- الدول الغربية
- آسيا والشرق الأوسط
تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، خلال كلمته التي ألقاها أمام اجتماع الأمم المتحدة عن «المعادلة الصفرية»، والتي يحاول العالم حاليا التحول لها.
وتقضي نظرية «المعادلة الصفرية» والتي تحدث عنها المحلل الاقتصادي الشهير، جيديون رخمان، في كتابه «عالم المعادلة الصفرية» رؤية أن النظام العالمي قد دخل بعد الأزمة المالية مرحلة تتسم بالتغير الجوهري وعدم استقرار كبير، وذلك بعد أن اعتمدت الدول الكبرى لمدة 30 عاما على نظام العولمة ووصفها بنظام اقتصادي نجح في رفع مستويات المعيشة لعدد كبير من البشر في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح رخمان في كتابه أن توفير مناخ من التعاون والمصالح المشتركة بينها دعم استقرار النظام العالمي، حيث جاءت الأزمة العالمية لتضع حداً لكل ذلك، ولم يعد من المسلم به أن تكون تصب عملية العولمة في مصالح القوى الكبرى، حيث أنه لم تعد الولايات المتحدة تقود النظام العالمي دون منافس وحلّ التنافس والنزاع محل التعاون.
وأصبح منطق «المعادلات الصفرية» يسود العلاقات الدولية حيث ظهر ذلك جليا في الصعود الآسيوي المرتبط بفقدان أعداد كبيرة من الأمريكيين العاديين لوظائفهم، وأصبحت المشكلات الاقتصادية التي تواجه الدول الأوروبية تهدد الوحدة الأوروبية والعملة الأوروبية، وأصبح بذلك التقدم الذي أحرزته آسيا كان على حساب الولايات المتحدة وأوروبا، وأصبح صعود الصين الاقتصادي يضغط بشكل واضح على علاقاتها إقليمياً ودولياً مع الولايات المتحدة.
ويرتبط مفهوم «المعادلة الصفرية» بنظرية «تحول القوة Power Transition» حيث إن القوى الإقليمية الصاعدة، والقوى العالمية التي في طريقها للانحسار قد تندلع بينهما مواجهات في المناطق الجغرافية الاستراتيجية وتتقابل وتتقاطع فيها مصالحها، ورشحت منطقة شرق آسيا لتكون مسرحاً لمواجهة محتملة بين الولايات المتحدة والصين وأصبحت المواجهة ليست في مصلحة أي من الطرفين، ولا ترغب فيها أو تسعى إليها الصين.
وبحسب المحلل الاقتصادي، فقد اضطرت الدول الغربية، تحت ضغط مشكلة الديون، لتقليص حجم قواتها العسكرية وإنفاقها على التسلح، واتجهت الدول الصاعدة، وخصوصا في آسيا والشرق الأوسط، لاستخدام قوتها الاقتصادية في تدعيم قدراتها العسكرية، عن طريق صفقات تسلح ضخمة، حيث يشير تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لعام 2011 إلى أنه قد أصبح من الواضح أن الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى في طريقها لأن تفقد احتكارها لأنواع مهمة من تكنولوجيا الدفاع لصالح هذه الدول الصاعدة.
وأكد الكاتب في كتابه أن العالم على أعتاب نظام عالمي جديد من شتى طرق التفاعل بين الدول على المستويين الاقتصادي والسياسي، حيث يكمن الخطر في نطاق التغيير الممتد بشكل شديد الاتساع، ويجعل من إدارته مهمة عسيرة دفعت هذه التغيرات الضخمة والسريعة العديد من المحللين لمناقشة تداعياتها المنتظرة على تماسك النظام الدولي، ويتطلب ذلك وجود طرق جديدة للتفاعل على المستويين الاقتصادي والسياسي، حيث يكمن الخطر في أن نطاق التغيير ممتد بشكل شديد الاتساع، ما يجعل من إدارته مهمة عسيرة.