بالفيديو| النص الكامل لخطاب إسماعيل هنية في غزة عقب عودته من القاهرة

كتب: محمد علي حسن

بالفيديو| النص الكامل لخطاب إسماعيل هنية في غزة عقب عودته من القاهرة

بالفيديو| النص الكامل لخطاب إسماعيل هنية في غزة عقب عودته من القاهرة

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، إصرار حركته على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وشدد «هنية»، خلال مؤتمر صحفي عقده في معبر رفح عقب عودته على رأس وفد قيادة «حماس» من القاهرة، على أن الحركة على استعداد كامل للذهاب إلى أبعد مدى من أجل تحقيق المصالحة، والتحرك في كل الاتجاهات من أجل إنهاء معاناة قطاع غزة.

وقال هنية: «إن حماس اتخذت القرار الصحيح والسليم في صدور البيان من القاهرة والتي أعلنت فيه حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة وتمكين الحكومة من عملها وصولا إلى التحضير لإجراء انتخابات عامة»، داعيا حكومة الحمد الله لممارسة عملها بشكل طبيعي في غزة.

وتابع قائلا: «نوجِّه دعوة واضحة وصريحة دون أي تلكؤ أو عراقيل أو عقبات لحكومة الوفاق للعمل في غزة انطلاقا من أن حماس أكثر إصرارا وجدية لتحقيق المصالحة»، لافتا إلى أن إعلان «حماس» حل اللجنة الإدارية في غزة خطوة مهمة وجديرة بالبناء عليها بما يدلل على المسؤولية الوطنية والوعي بالمرحلة الراهنة.

ومضى يقول «لم نكتف بإصدار البيان بل اتخذنا خطوات عملية على الأرض بوقف اللجنة الإدارية ممارسة عملها وجاهزيتنا لاستقبال حكومة الوفاق في غزة ومن ثم العودة إلى استئناف الحوار مع فتح».

وأضاف هنية قائلا: «جاهزون للذهاب إلى أبعد مدى في سبيل تحقيق المصالحة ونحن ننتظر الخطوة المقبلة من رام الله عقب حل اللجنة الإدارية في غزة ووقف الإجراءات المتخذة بحق قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة».

وتابع هنية قائلا: «وجدنا اهتماما ورعاية من المسؤولين في مصر لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية»، مضيفا: «فتحنا الباب الواسع على قاعدة أن القضية الفلسطينية تمر بتحديات تستوجب من الكبار اتخاذ قرارات جريئة لتوحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة مخاطر قضيته والنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني».

ونبه إلى أن الحركة وافقت على عقد لقاء ثنائي مع حركة فتح بعد أيام من دخول الحكومة إلى غزة في القاهرة للبحث في كل الملفات المتعلقة بالعمل الحكومي، مشيرا إلى أن «حماس» تعاطت كذلك مع الدعوة المصرية لعقد اجتماع فلسطيني للحوار يضم كل الفصائل حول آليات تنفيذ اتفاقيات القاهرة وملحقاتها والتي ضمت ملفات الحكومة والأمن والانتخابات ومنظمة التحرير والحريات العامة والمصالحة المجتمعية.

وأشار إلى حرص حركته على أهل غزة وكيفية كسر حلقات الحصار عنهم «وقد بذلنا جهدا ضخما وهائلا وتحركنا بكل الاتجاهات لإنهاء معاناة أهل غزة عبر بوابة المصالحة».

ونبه هنية إلى زيارة وفد «حماس» إلى مصر موفقة ومهمة وذات نتائج كبيرة و«لم يكن غريبا أن تكون أول زيارة لقيادة حماس المنتخبة إلى مصر كونها الدولة العربية الكبيرة الوازنة ذات الثقل العربي والإقليمي والارتباط التاريخي بقضيتنا وشعبنا».

ولفت إلى أن الزيارة تأكيد من قيادة «حماس» على ضرورة تعزيز وتعميق العلاقة الثنائية بين الشعب الفلسطيني عامة، و«حماس» خاصة، مع مصر الشقيقية وانطلاقا من استشعار أهمية إحياء الدور المصري مجددا في ملفات القضية الفلسطينية بما في ذلك ملف المصالحة الوطنية.

وشكر «هنية» مصر على الحفاوة والدفء، خاصة مدير المخابرات المصرية العامة خالد فوزي والقيادة المصرية.

وأوضح «هنية» أن زيارة وفد «حماس» تناولت إلى جانب ملف المصالحة خمسة ملفات أخرى رئيسية، أولها الملف السياسي واستعراض تطورات الأوضاع السياسية للقضية الفلسطينية والمنطقة، مضيفا: «كان هناك استشعار للخطورة والتحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية التي لها حقوق وثوابت ومرجعيات يجب التمسك بها مهما كانت الظروف والتحديات».

ولفت إلى أن الملف الثاني يختص بالعلاقات الثنائية بين مصر وحماس «حيث أكدنا من جانبنا أن الحركة في كل أماكن وجودها لديها قرار ببناء علاقة استراتيجية مع مصر».

وشدد على حرص «حماس» على تقوية وتنمية العلاقة مع مصر في كل المجالات «انطلاقا من رؤية الحركة بأن عمقنا العربي والإسلامي يشكل دائما الحاضنة الاستراتيجية التي نتمسك بها ومعنيون بالانفتاح على كل أشقائنا في الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها مصر».

وقال «هنية» إن الملف الثالث يختص بالملف الأمني، حيث تم استعراض للأوضاع الأمنية خاصة المناطق الحدودية ومعبر رفح وأكدنا أننا حريصون على الأمن القومي المصري واستقرار وعافية مصر لأن قوة مصر قوة للعرب وفلسطين.

وأضاف «هنية» أن الملف الرابع يختص بحصار قطاع غزة وأزماته وقيادة «حماس» أولت الملف اهتماما كبيرا وتم نقاشه بكل تفاصيله، معربا عن أمله أن يترتب على الزيارة نتائج لصالح أهل غزة وإضعاف الحصار وتقديم أهل غزة ما يستحقون من كرامة وعيش عزيز.

ولفت هنية إلى أن الملف الخامس في المباحثات مع المسؤولين المصريين ركزت على تطورات الأوضاع في القدس والاستيطان ومحاولات الاستفراد بالضفة الغربية وعزلها عن قطاع غزة وتم تأكيد أن كل ما يحاول الاحتلال من فرضه لا يمكن أن يغير جوهر الوجود الفلسطيني.

كما شكر هنية مصر على استضافة قيادة «حماس» التي ضمت عشرة أعضاء من المكتب السياسي للحركة، مشيرا إلى أن الاجتماعات مثلت أول لقاء يجمع قيادة «حماس» من مناطقها الثلاثة ليتسنى لها البحث في العديد من الملفات والقضايا على صعيد قيادي واحد.

وشدد على أن اجتماعات «حماس» أكدت أن الحركة موحدة وقوية ومتماسكة ومتفقة على السياسات والاستراتيجيات والتكتيكات والقرارات التي اتخذت بطابع قيادي من أعضاء المكتب السياسي، مشددا على أن «حماس» أكثر قوة ووحدة وتمسك بالثوابت وأكثر قدرة على التعامل مع المتغيرات السياسية التي تمر بها الحالة الفلسطينية.


مواضيع متعلقة