الرئيس يلتقى عبدالله بن زايد وسفير السعودية فى أمريكا ويؤكد: المرحلة الراهنة تفرض تضافر الجهود العربية

الرئيس يلتقى عبدالله بن زايد وسفير السعودية فى أمريكا ويؤكد: المرحلة الراهنة تفرض تضافر الجهود العربية
- إسرائيل ب
- الأراضى السورية
- الأمم المتحدة
- الأمن الدولى
- الأمير خالد
- الأمير محمد بن سلمان
- الإمارات العربية المتحدة
- البعثات الدبلوماسية
- «السيسى»
- آسيوى
- إسرائيل ب
- الأراضى السورية
- الأمم المتحدة
- الأمن الدولى
- الأمير خالد
- الأمير محمد بن سلمان
- الإمارات العربية المتحدة
- البعثات الدبلوماسية
- «السيسى»
- آسيوى
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، بمقر إقامته فى نيويورك، على هامش مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لقاءات مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة، كما عقد اجتماعاً مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس تفاهم الأعمال الدولى، ومن المقرر أن يجرى حواراً مع شبكة «فوكس نيوز» التليفزيونية، أثناء مثول الجريدة للطبع.
فيما بدأت الجالية المصرية فى أمريكا استعدادها للاحتشاد أمام مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، للتجمع أمام «المقر»، للترحيب بالرئيس عبدالفتاح السيسى خلال توجهه لها، وإلقاء كلمة مصر فى الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ72 غداً.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد التقى أمس الأول بمقر إقامته بولاية نيويورك، بالشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوفد الإماراتى فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة. وأكد الرئيس السيسى، أن المرحلة الراهنة بما تفرضه من تحديات تستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز العمل العربى المشترك ومواجهة محاولات التدخل فى شئون الدول العربية وزعزعة استقرارها.
{long_qoute_1}
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد خلال اللقاء بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تطويرها فى شتى المجالات.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الشيخ عبدالله بن زايد أعرب خلال اللقاء عن اعتزاز الإمارات بالعلاقات المتميزة مع مصر، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تعزيز أطر التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين. كما أشاد وزير خارجية الإمارات بمستوى التنسيق والتشاور المكثف مع مصر للتصدى للتحديات والمخاطر التى تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيراً إلى أهمية التكاتف العربى والوقوف صفاً واحداً فى وجه محاولات تهديد أمن واستقرار الشعوب العربية.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلى بحث القضايا والملفات العربية والإقليمية والموضوعات المطروحة أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق بالأزمات القائمة بالمنطقة.
كما التقى «السيسى» بالأمير خالد بن سلمان، سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، وأكد الرئيس اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أهمية تدعيم أواصر هذه العلاقات على كافة الأصعدة، بما يسهم فى تعزيز التضامن العربى فى مواجهة مختلف التحديات التى تواجه المنطقة العربية.
{long_qoute_2}
وقال السفير علاء يوسف إن سفير المملكة العربية السعودية بواشنطن نقل للرئيس تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، والأمير محمد بن سلمان ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودى، مؤكداً قوة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيزها فى مختلف المجالات.
كما تم خلال اللقاء تناول عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما سبل التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما ينهى المعاناة الإنسانية لشعوبها ويحافظ على مقدراتها. ورصد تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات تاريخ عضوية مصر فى مجلس الأمن الدولى فى 6 دورات بإجمالى 12 عاماً، مع استعراض مفصل لأداء الدبلوماسية المصرية خلال العامين 2016-2017 فى خدمة قضايا الاستقرار والسلام والتنمية فى المنطقة العربية وأفريقيا والعالم، موضحاً أن مصر لها سجل مشرف ودور فعال فى مجلس الأمن الدولى.
وقال التقرير إن انتخاب مصر عضواً غير دائم فى مجلس الأمن الدولى للمرة السادسة فى تاريخها، لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة امتلاكها للمقومات والعناصر التى تؤهلها للحصول على هذه المكانة رفيعة المستوى فى المجلس، فمصر كانت ضمن الدول الـ51 المؤسسة للأمم المتحدة وبدأت عضويتها فيها مع انطلاق المنظمة الدولية فى 24 أكتوبر عام 1945. كما أن مصر لها تاريخ طويل فى دعم حركات التحرر والاستقلال فى العالم النامى. وهى أيضاً دولة إقليمية رئيسية لها انتماءاتها الإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية.
ويضاف إلى ما سبق، امتلاكها أحد أكبر الاقتصاديات تنوعاً فى القارة السمراء وكونها ثانى أكبر دول القارة من حيث عدد السكان، وهى تمتلك أكبر جهاز دبلوماسى فى القارة الأفريقية من ناحية عدد البعثات الدبلوماسية والامتداد والقدرة على الوصول إلى المجتمع الدولى، فضلاً عن امتدادها الآسيوى، وحرصها الدائم على المشاركة بفاعلية فى كافة أنشطة الأمم المتحدة فى المجالات السياسية وقضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وضبط التسلح على المستويين الإقليمى والدولى، وهى من الدول ذات التمثيل الكبير فى المجالس التنفيذية والهيئات والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، كما تتمتع مصر بثقل سياسى متزايد فى الشئون الدولية انطلاقاً من دورها العربى والإقليمى والقارى.
ويشير تقرير هيئة الاستعلامات إلى أن مصر سبق أن شغلت المقعد غير الدائم فى مجلس الأمن خمس مرات منذ إنشاء المجلس عام 1946، قدمت خلالها العديد من المقترحات، ففى العام الأول من إنشاء المجلس قدمت مصر مقترحاً لإقناع المجلس بإصدار قرار يلزم القوات البريطانية والفرنسية بالانسحاب من الأراضى السورية واللبنانية، وهو الطلب الذى رفضه المجلس. وفى ثانى دورة لها فى عامى 1949-1950، كانت مصر جزءاً من المجلس الذى أصدر القرار رقم 83، والذى نص على مساعدة كوريا الجنوبية عسكرياً ضد هجوم كوريا الشمالية، والذى اتضح فيما بعد أنه مجرد مناورة من الولايات المتحدة لإعطاء الشرعية لشن هجوم على الشمال، ووقتها لم تشارك مصر فى التصويت على القرار. أما فى عامى 1961-1962 فكانت الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) عضواً فى مجلس الأمن وأيدت قرارات المجلس للحد من الحروب الأهلية ودعم استقلال دول أفريقيا آنذاك. وفى المقابل تنحت الجمهورية العربية المتحدة عن التصويت فى كل ما يخص انتهاكات الدولة الإسرائيلية لفلسطين والدول المجاورة، وذلك لرفضها الاعتراف بدولة إسرائيل بشكل عام آنذاك.
ثم انضمت مصر لمجلس الأمن مرة أخرى عامى 1984-1985 ودعمت وقتها جهود المجلس لإنهاء العدوان الإسرائيلى على لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية مرة أخرى من خلال تصويتها على تمديد عمل قوات حفظ السلام بالمنطقة. وفى عامى 1996-1997 دعمت مصر جهود الأمم المتحدة فى نشر السلام فى يوغوسلافيا السابقة، وإنهاء احتلال العراق لدولة الكويت، بينما أيدت جهود المجلس للضغط على المغرب لإعطاء سكان الصحراء الغربية حق تقرير المصير وإنهاء النزاع حول المنطقة.
خلال فترة عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولى (2016-2017) تولت مصر رئاسة المجلس مرتين، الأولى كانت فى شهر مايو عام 2016، والثانية كانت فى شهر أغسطس عام 2017، إضافة إلى قيامها بطرح العديد من المبادرات أمام المجلس التى تصب فى هدف خدمة مصالح وقضايا السلم والأمن الدوليين، بجانب قضايا الدول العربية والإسلامية والأفريقية والنامية. وهو ما جاء بالتزامن مع رئاسة مصر للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس.
ويضيف تقرير الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر منذ انتخابها عضواً غير دائم فى مجلس الأمن الدولى قد طرحت العديد من المبادرات التى تصب فى خدمة القضايا العربية والإسلامية والدولية، بما يصب فى تحقيق الهدف الرئيسى وراء هذه العضوية وهو العمل على منع مسببات تهديد السلم والأمن الدوليين.