العلاقات «المصرية - الأمريكية» تقارب «السيسى وترامب» وحده لا يكفى

06:49 م | الأحد 17 سبتمبر 2017

قبل أشهر، كانت الأعين فى مصر كلها تتابع السباق الرئاسى نحو «البيت الأبيض».. دوائر السياسة المصرية كانت تتوقع فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى مواجهة منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، أملاً فى طى صفحة توترت فيها العلاقات وانتابها البرود خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما الثانية، التى كان فوز «كلينتون» يعنى استمرارها. فاز «ترامب»، فكانت جملة من المؤشرات تؤكد أن الفوز يبشر ببدء مرحلة ودفعة جديدة من العلاقات بين «واشنطن والقاهرة».. مؤشرات لم تكن خافية أو سرية، برزت حتى من قبل فوز المرشح الجمهورى الذى أبدى مراراً إعجابه بالرئيس عبدالفتاح السيسى، وتقديره لرؤية مصر فى مواجهة الإرهاب، كما أخذ مواقف صريحة ترفض جماعة الإخوان واعتبرها منبع الإرهاب فى المنطقة والعالم، وكان استقبال «ترامب» الرئيس السيسى فى «البيت الأبيض» والاتصالات بينهما مؤشراً آخر على تلك المرحلة الجديدة من العلاقات، التى كللت بإعلان «البنتاجون» استئناف تدريبات (النجم الساطع) مع مصر، التى كانت قد توقفت منذ ثمانى سنوات تقريباً.

{long_qoute_1}

لكن يبدو، حسب مراقبين وخبراء، أن العلاقة الجيدة وحدها مع «ترامب» أو بين الرئيس المصرى ونظيره الأمريكى ليست كافية لتسير العلاقات بين البلدين نحو مسار أفضل، فمؤخراً اتخذ الكونجرس الأمريكى قراراً بحجب جانب من المساعدات إلى مصر، ما يثير الشكوك لدى فريق، بينما يرى فريق آخر أنها مسألة ملفات، والقرار لن يؤثر على علاقات «القاهرة» مع «واشنطن».