ضابط الشرطة قاتل بلطجية قليوب: حاولوا خطف زوجتى ورفضوا عرضى بإعطائهم ما يريدون

أدلى الضابط أشرف على أبوغزالة، مقدم شرطة بقطاع الأمن المركزى، بأقوال تفصيلية عن الحادث خلال التحقيق معه، أكد فيها أنه حال توقّفه على طريق مصر - إسكندرية الزراعى بالقرب من قرية «قلما» بقليوب لفحص محرك سيارته، فوجئ بسيارة ملاكى يستقلها 3 أشخاص خرج منها اثنان مسلحان، أطلقا عليه الرصاص، أثناء محاولته تشغيل السيارة، وطالباه بترك زوجته وابنته بداخلها، وأنه قال لهم إننى سوف أعطيكم ما تريدون واتركونى، لكنهم ظلوا يطلقون الرصاص، حتى أخرج سلاحه الميرى، وأطلق الرصاص عليهما، فلقيا مصرعيهما فى الحال، بينما هرب المتهم الثالث بسيارته التى كان يستقلها. كما أكد الضابط أن الجناة كانوا لا يعلمون أنه أحد أفراد جهاز الشرطة، وأنه حمد الله على نجاته وزوجته وطفلته من السرقة والخطف، مشيراً إلى أن ما حدث منه كان دفاعاً شرعياً عن النفس. ووجه الضابط رسالة إلى المواطنين قال فيها إن ضباط الشرطة كلهم ضد الإرهاب، وإنه مستعد لأن يدفع حياته فداءً لمصر، كما وجّه الشكر إلى قيادات مديرية أمن القليوبية، لسرعة تحرّكهم فور إبلاغهم بما تعرّض له. وتبيّن من تحريات العقيد جمال الدغيدى، رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة أنه حال سير المقدم أشرف على، من قوات الأمن المركزى بالقاهرة، متوجهاً هو وأسرته إلى محافظة البحيرة، مسقط رأسه، وعند قرية «قلما» فوجئ بعصابة سطو مسلح يحملون البنادق الآلية وفرد خرطوش، محاولين سرقة سيارته بالإكراه وخطف زوجته وابنته، وأطلقوا عليه الرصاص لإجباره على الوقوف، فتبادل الضابط الرصاص معهم، فلقى اثنان مصرعيهما، بينما فر آخر، وتبين أن الجثتين مجهولتان لعدم وجود أى أوراق أو مستندات تثبت هويتهما، وعثر بجوارهما على بندقية آلية وخزينة بها 200 طلقة وفرد خرطوش، وكشفت المعاينة أن سيارة الضابط تعرّضت للتلف بسبب إطلاق الأعيرة النارية بكثافة عليها. تم نقل الجثتين إلى مستشفى قليوب العام وأخطرت النيابة، فتولى التحقيق المستشار محمد عبدالشافى، المحامى العام لنيابات جنوب بنها، الذى أمر بإخلاء سبيل مقدم شرطة بالأمن المركزى بضمان وظيفته، وبسرعة استعجال تحريات المباحث حول الواقعة، وندب الطبيب الشرعى لتشريح جثث القتيلين، ومعرفة سبب الوفاة، واستدعاء الضابط لسؤاله، فيما صوّرت الأدلة الجنائية الجثتين ورفعت بصماتهما، وعملت نشرة بأوصافهما لتحديد هويتيهما.