«الحب وسنينه» عند أحمد رجب.. سخرية من الأزواج ونكت فلسفية للأحباب

«الحب وسنينه» عند أحمد رجب.. سخرية من الأزواج ونكت فلسفية للأحباب
- أحمد رجب
- إسعاد يونس
- الرجل والمرأة
- الكدمات الزرقاء
- حسين فهمي
- عقد قران
- على السيد
- مصطفى حسين
- آثار
- أبطال
- الحب وسنينه
- أحمد رجب
- إسعاد يونس
- الرجل والمرأة
- الكدمات الزرقاء
- حسين فهمي
- عقد قران
- على السيد
- مصطفى حسين
- آثار
- أبطال
- الحب وسنينه
حبه «الشديد جدًا جدًا» إلى الشيخ يوسف المأذون الذي عقد قرانه لم يمنعه من إهدائه العمل الأدبي الذي اعترف فيه أن «الرجل يبكي عند مولده بلا سبب وبعد زواجه يعرف السبب»، ممهورًا بتوقيعه المميز في هيئته «أحمد رجب».
ممزقةٌ بدلته من الكتف وكأن ذئبًا ارتضى كتفه ليلتهمه تقع وردة حمراء من بين يديه بينما هو يهرول عكس الرياح فيميل شعر رأسه مع الهواء، وتبدو آثار الكدمات الزرقاء أسفل عينيه وهو ينظر إلى مجهول وكأنه شبح يطارده بينما يرافقه ظله، الغلاف الأدق الذي يليق بكتاب أحمد رجب «الحب وسنينه»، بريشة رفيق دربه مصطفى حسين.
110 صفحات تضم 17 بابًا أو موضوعًا منفصلة في أبطالها وتفاصيلها، لكنها مجتمعة على السخرية من صراع الرجل والمرأة وقضايا الأزواج التي لا تنتهي، ليُكمل السلسة الكاريكاتيرية «الحب هو» التي كان يكتب تعليقها «رجب» ويرسمها «حسين» ويكون حلقة في كتاباته الساخرة الفكاهية، وتتماشى سخريتها مع الكتاب بكتابته عبارات تسخر منها الصورة المرسومة كأن يكتب «الحب هو أن تترك فيك أثرًا بعد كل لقاء» ويظهر في الرسمة والكدمات أغلقت إحدى عينيه، أو أن يكون الرجل متعلقًا بشجرة كالقرد وأسفلها عبارة «الحب هو أن تريه مسليًا ولطيفًا».
الكتاب الذي صدر في الثمانينيات وتحوَّل إلى مسلسل في نفس الفترة عام 1989 بحلقات منفصلة متصلة بلقائه مع المخرج إبراهيم الشقنقيري الذي كتب السيناريو والحوار وشارك في البطولة حسين فهمي وإسعاد يونس وأبو بكر عزت، تناول تلك المواقف الحياتية بين الأزواج أو الأحباب والذي يظهر شريحة من الرجال في طبائعهم الخيانة وأن يتظاهروا بالتذاكي على السيدات اللائي يكن في النهاية وراء ما يحدث له.
بلغة سلسة ونكت أقرب إلى الفلسفة الحياتية جاءت القصص التي تناسب كل عصر وإن تفتقد التكنولوجيا في عصرنا الحالي لكتابتها في وقت لم تكن موجودة به، ولكنه قدّم نقدًا ومرآة لتلك الصراعات الزوجية بخفة ظل دون ألفاظ جارحة ليبرز شكوك السيدات التي لا نهاية لها والتي تبدو مبالغا فيها وإن نصفتها الحكايات بأنها كانت محقة لتتنوع تدابيرهن لاكتشاف ذلك ومنع زوجها عن الخيانة.