بروفايل| أحمد رجب.. صانع بهجة المصريين بـ"نص كلمة"

كتب: ضحى السيد

بروفايل| أحمد رجب.. صانع بهجة المصريين بـ"نص كلمة"

بروفايل| أحمد رجب.. صانع بهجة المصريين بـ"نص كلمة"

''المختصر المفيد''.. بهذا المبدأ وعلى عكس غيره من الصحفيين ممن احترفوا الكتابة والحديث، سار الكاتب الساخر أحمد رجب، والذي يتزامن اليوم مع الذكرى الأولى لوفاته مشواره، في بلاط صاحبة الجلالة، فاختار لمقاله في جريدة أخبار اليوم عنوان "نص كلمة"، الذي كان يأتي في صورة رسالة قصيرة يناقش فيها الكاتب الكبير القضايا اﻹجتماعية والإقتصادية والسياسية بشكل ساخر يكاد يكون لاذع في بعض اﻷحيان، ما كان يسبب له بعض المشكلات، كما هي العادة مع كبار الكتاب الذين انتهجوا نهج الكتابة الساخرة كالساخر جلال عامر.

ولد أحمد رجب بمحافظة الإسكندرية عام 1928، وحصل علي ليسانس الحقوق من جامعة اﻷسكندرية وكانت مجلة "أخبار الجامعة" التي أصدرها بصحبة زملائه أثناء دراسته الجامعية هي خطوته اﻷولى والتي فتحت له الطريق حتى أصبح من كبار الساخرين في الصحافة المصرية بل والصحافة العربية، فقد كان لكتاباته رونق مميز عن باقي أشكال الكتابة في الوسط الصحفي، ما جعلها تحتل مكانة خاصة لدى الجماهير المصرية والعربية.

وفيما يخص مجلة ''أخبار الجامعة''، فهي تعد محطة مهمة في حياة "رجب" المهنية نظرا لكونها كانت طريقه للتعرف بمصطفى أمين وعلي أمين، وقد كان لهما دورا بارزا في اكتشاف مواهبة الصحفية.

وعمل أحمد رجب في مكتب أخبار اليوم بالإسكندرية، ثم انتقل للقاهرة وأصبح سكرتيرا للتحرير، وفي هذه اﻷثناء كانت تقع الكثير من المواقف التي يعلن فيها السياسيون غضبهم مما ينشر من "الأخبار"، فكان علي أمين يعلن فصل سكرتير التحرير أحمد رجب، شكلا، ولكنه بقي ومعه استمر تدفق اﻷخبار والكتابات الساخرة على صفحات "أخبار اليوم".

وأما عن المحطة اﻷبرز في حياة أحمد رجب المهنية، فقد كان تعاونه مع رسام الكاريكاتير الكبير ''مصطفي حسين''، حيث شكلا معا ثنائي عظيم في "أخبار اليوم"، واشتركا في تقديم العديد من الشخصيات الكاريكاتيرية الرائعة ومن أبرزها "فلاح كفر الهنادوة"، و"مطرب اﻷخبار"، و"عبدة مشتاق"، و"كمبور".

وإلى جانب مقاله اليومي في جريدة "أخبار اليوم"، فقد كان للكاتب أحمد رجب، عدد من المؤلفات منها "يخربيت بيت الحب" عام 2013، و"الحب وسنين"، و"كلام فارغ"، و"ضربة في القلب"، كما كان له مقالا أسبوعيا في جريدة الشروق.

الجدير بالذكر أن جريدة "أخبار اليوم" احتلت مكانة خاصة لدى الكاتب الكبير، فلم يغادرها على الرغم من مكانته اﻷدبية والصحفية سعيا وراء الشهرة أو اﻹنتشار، وظل قلمه يسطر كلماته الساخرة الناقدة ﻷوضاع المجتمع على صفحاتها حتى وفاته عام 2014.

 


مواضيع متعلقة